أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة ضحايا ومفقودي الفيضانات في جنوب البرازيل 7 شهداء بغارة إسرائيلية على رفح ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين مصادر إسرائيلية تكشف أسباب تأجيل تصويت إغلاق (الجزيرة) اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني استطلاع: غانتس يتفوق على نتنياهو مرة جديدة وزير الخارجية يزور هولندا لبحث وقف الحرب على غزة 51 مليونا التمويل الأجنبي لجهات غير ربحية الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إعلام حكومة أم إعلام دولة ؟

إعلام حكومة أم إعلام دولة ؟

16-07-2013 11:04 PM

بذلت الماكنة الاعلامية لدى الأنظمة العربية وخصوصا الملكية والأميرية منها طاقتها القصوى في العمل ضد الإخوان ، وسرعت من وتيرة اخبارها ومقالاتها وتحليلاتها السياسية ولقاءاتها التلفزيونية والاذاعية وبدأت تسرب أخبارها من هنا أو هناك عن حجم التعاون بين الاخوان وامريكا ضد مصالح الأمة العربية " إن تبقى من هذه الأمة شيء " .
في مصر تم القضاء على الماكنة الاعلامية للإخوان في أقل من اسبوع ، وإغلقت قنوات الحوار الوطني وأصبح الإخوان مجرد كلمة واحدة تتردد في ميدان رابعة العدوية وتتشابه هذه الكلمة مع ما ينشر في الاعلام الغربي عندما يتم وصف أحدهم أنه إرهابي ، وهي نفس الكلمة التي جعلت جندي اسرائيلي يقتل مواطنه لأنه سمعه يقولها كلمة " الله أكبر " .
والاردن بمؤسساته الاعلامية رقص على نغم الأنظمة العربية الأخرى دون أن يعي حجم الفروقات في طبيعة نظام الحكم بينه وبينها ، فدول الخليج تقوم على أنظمة حكم رعوية صافية يحكمها الحجم الضخم من الموارد المالية والالاف من القيادات الدينية التي تصلي وتتعبد في عرش الحاكم ، وتعطيه صفة أنه خليفة الله في الأرض وهم يمارسون دور الكنيسة في القرون الوسطى بإعطائهم هذه الصفة لمجموعة من الزنات المبذرين والمالكين لأكبر ماكنة إعلامية عربية تشيع الرذيلة والدين جنبا إلى جنب .
وفي العودة إلى الأردن وأمكانياته الاعلامية البسيطة في شقها الرسمي نجد أنه قد سقط في أتون معركة تلك الأنظمة الملكية الأميرية ومصر ضد الإخوان في عمان ، وعلى مدار أكثر من أسبوع وماكنة الصحافة الرسمية لم تبقي أو تذر للإخوان الأردن وقد قالت فيهم أكثر مما قال مالك في الخمر مستخدمة عناوين معارك وليس عناوين أخبار أو مقالات يحكمها العقل والموضوعية والبحث عن مصلحة الوطن من مثل " الإخوان يزجون الأردن في معارك الغير"، " إخوان الأردن لايرون مصر إلا بعيون ( مرشد الفتنة )" ،"إفلاس ومغامرة " ،"ما بين إخوان مصر والأردن ..الفشل عنوانهم والكرسي مبتغاهم " ،" ( إخوان الأردن ) بين التمادي ب( الإفلاس السياسي ) وإعادة ترتيب الأولويات " ، وهذه عناوين لمقالات في جريدة الرأي رئيسية تمثل أجندة الجريدة التي تعكس بالتالي أجندة الحكومة التي تمارس مع الأجهزة الأمنية دورا كبيرا في شيطنة إخوان الأردن .
وفي نفس الوقت يغيب عن ذهن الحكومة وأقلام كتاب التدخل السريع الذين يعملون بالريموتكنرول للأجهزة الأمنية " وكما صرح بذلك إثنان من ضباط جهاز المخابرات وعلى الهواء مباشرة " وهذه الأجهزة الأمنية أن العلاقة بين القصر والإخوان تختلف بمائة وثمانون درجة عن العلاقة بين قصور وإمارات الخيلج والإخوان ، فهؤلاء يؤمنون أنهم خلفاء الله بالأرض وبالتالي لايمكن أن يمثل الله في الأرض سواهم ، ولايؤمنون بأن الدول لايمكنها أن تستمر بعلف شعوبها كالاغنام .
وفي الأردن تقوم هذه العلاقة على أسس بنائية متجذرة وليست وليدة سنوات عشر أو عشرين بل منذ نشوء المملكة والإخوان ينامون ويأكلون في حضن القصر ويستخدمون كحجر الميزان كلما مالت أو تغيرت أمور البلاد أو ما يحيط بها من دول ، وأن النظام الملكي في الأردن لايملك فكر خلافة الله في الأرض كما لدى بقية ملوك وإمراء العرب بل نفس الملك أقر منذ فترة ليست بالقليلة بأنه يبنى لأن تكون سلطات الملك القادم برتوكولية وليس لها دورا في الحياة السياسة وهو يبني لها من الأن كضمان لإستمرارية العائلة المالكة وليس إستمرارية نفوذها وسيطرتها على مفاصل العلاقة بينها وبين الشعب وهي سياسة تستحق أن ينظر لها بعين الحكمة وبعيدا عن خلق أجواء في القلق والتوتر والخوف من الأخر .
والمفارقة هنا أن الحكومة وأجهزتها الأمنية وكتاب الريموتكنترول يلعبون في واد والملك بواد أخر ، والنتيجة صدمة سياسية لكلا الطرفين عندما لايصبح لدى إخوان الأردن أية بارقة أمل لفتح باب للحوار مع الملك بعد أن تكون الحكومة وأجهزتها الأمنية قد خربت مالطا واقامت الخراب بدلا من العمار ما بين الملك وإخوان الأردن ، فهل يعلم الملك بما تفعله الحكومة وأجهزتها الأمنية وكتاب الريموتكنترول ؟ ، وهل يطلب الملك لقاء الإخوان في رمضان ويفشل كل هؤلاء الابواق الناعقة للخراب .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع