كفاكم يا إخوان ... كفاكم انتهاك حُرمات رمضان ... والسعي خلف الفتنة والحرب الأهلية بحثاً عن كرسي السلطان ... كفاكم يا إخوان ... فلا نريد أن نكرر مشهد ليبيا وسورية ... من تدمير وتشريد وقتل للإنسان ... فقد أصبحت أهدافكم وغاياتكم مكشوفة أمام العَيان ... لا إسلام ولا أيمان ... الغاية هي حُكم الأوطان ... فهذه الأشهر الحُرم ... وهذا رمضان شهر الخير والبركة والإحسان ... شهر الرحمة والمَودة والتسامح والغفران ... كفاكم فقد قسمت الشعب المِصري إلى قسمان ... كفاكم نشر الرعب وإرهاب الناس واستبدال الأمن والاطمئنان بالعنف والقتل والطُغيان ...؟؟!!
قبل عزل مرسي بأيام ... قال للمتظاهرين في التحرير ... قطع الطريق جريمة وكررها مرتان ... ولكنها الآن أصبحت مُباحة للإخوان ... فبعد أن فشل الإخوان في الرهان ... وفشلوا في حشد الحشود ... وقطع العهود والوعود ... ولم يعد مُجدي لهم التظاهر والاعتصام في نفس المكان ... قرروا أن يُغيروا العنوان .... إغلاق الطرق الرئيسة والجسور وتعطيل حركة المرور ... وإشعال النار ... فقد وصل بهم الاستهتار إلى الصلاة ... حيث أغلقوا بالأمس شوارع رئيسية في وسط القاهرة بحُجة إقامة صلاة التراويح فيها ... فهل هذه هي أماكن الصلاة ... وهل الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ... أم تبرر لكم إيذاء الناس ... وقطع الطرق عليهم ... وإغلاق أماكن عملهم ... ومُحاربتهم في رزقهم ... وكل ذلك بحُجة المُطالبة بالشرعية ... وإقامة حُكم الإسلام ... فهل بذلك يأمر الإسلام ... ألم تعلموا قوله تعالى ... فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ... ( ص ) هذه الأعمال لن تزيد الناس منكم إلا نفورا ... ولن تزيد الناس لكم إلا كرها ... فانتم الآن تتحالفون مع الشيطان ... فاتقوا الله ولا تكونوا سبباً في خلق الفتنة .. وترويع الأمنيين ... في المخفي يتملككم الغليان ... وحب الانتقام ... وفي الظاهر أنتم المَلاك الطاهر ... !!!!!
فهذا قوله تعالى ينطبق عليكم ... ومن الناس من يُعجبك قوله في الحَياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخِصام ... وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحَرث والنسل والله لا يُحبُ الفساد ... وإذا قيل له اتقي الله أخذته العِزة بالإثم فحسُبه جهنم ولبئس المِهاد ... صدق الله العظيم ...
ليس هكذا تورد الإبل يا إخوان ... ونذكركم بقوله تعالى ... وقفوهم إنهم مسئولون ... صدق الله العظيم .
زيد عبد الكريم محارمه .