زاد الاردن الاخباري -
عَلِقت المواطنة الأردنية لبانة العبابنة على الحدود الأردنية السورية، عاجزة عن الدخول إلى بلادها، وخائفة في الوقت ذاته من العودة الى مخيم اليرموك للّاجئين الفلسطينيين في دمشق حيث كانت تقيم.
مشكلة لبانة (34 عاماً) كما يقول والدها تنحصر في كون زوجها الذي هو ابن خالتها، فلسطيني يحمل وثيقة سفر سورية.
لبانة التي فرت من مخيم اليرموك يوم الأربعاء الماضي بصحبة أبنائها الاربعة باتجاه الاردن بعدما هُدِم منزلها وفقدت زوجها، كانت أمام خيارين صعبين، فاختارت الأهون. يقول والدها لموقع"NOW" اللبناني: "دخلت ابنتي وأبنائها الى منطقة رباع السرحان (شمال الاردن) صباح الخميس الماضي بطريقة غير شرعية مع اللاجئين السوريين، وهناك اقتيدت الى مكتب التحقيق حيث تم التأكد من جنسيتها الاردنية".
وبحسب الوالد، فقد أخبَرَت لبانة المحقق بأن أبنائها فلسطينيون يحملون الوثائق السورية، الذي منعها من مواصلة طريقها كما اللاجئين السوريين، وأبلغها المحقق بالسماح لها بالدخول دون أبنائها، الذين عليهم العودة من حيث اتوا. وتفرض تعليمات وزارة الداخلية الأردنية على الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية الراغبين بالقدوم إلى الأردن الحصول على تأشيرة دخول، ويحتاج استصدارها الى اجراءات رسمية قد تمتد اياماً واسابيع في بعض الاحيان.
إصرار لبانة على البقاء مع ابنائها الذين تتراوح اعمارهم بين 5- 14 عاماً جعلها أمام خيار صعب جداً، وفضّلت لبقاء مع ابنائها. يقول والدها الذي التقاها لخمس دقائق قبل إعادتها: "فشلت كل محاولات إدخال أبنائها الى الاردن"، مبدياً تخوّفه على مصير ابنته الذي بات مجهولاً.
يذكر أن رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور قرر منتصف العام 2012 منع الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية من الدخول الى الأردن، وبرّر القرار بقوله إن "السماح بدخولهم سيكون مقدمة لموجة تهجير أخرى، الأمر الذي لا يخدم القضية الفلسطينية".
إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الاردن "أونروا" تكشف عن دخول ما يقارب من 10 آلاف فلسطيني من حملة الوثائق قادمين من سوريا منذ اندلاع الثورة في آذار/مارس 2011، دخلوا جميعهم قبل قرار الحكومة منع دخولهم.
مصدر في وزارة الداخلية الاردنية قال إن "الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية هم من الجنسيات المقيدة التي يتطلب دخولها الأردن الحصول على تأشيرة مسبقة"، مؤكداً لـ "NOW" في الوقت عينه "سهولة الحصول على التأشيرة والتي يمكن التقدم للحصول عليها عبر الانترنت".
والد لبانة يصرّ في المقابل على إدخال ابنته للأردن: "بدّي بنتي"، فيما لبانة تتمسك بأبنائها، لتبقى المشكلة قائمة بين الإصرار والتمسك والفيتو الأردني على دخول حملة الوثائق السورية.
قدس نت