زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يسعى إلى عقد لقاء إسرائيلي – فلسطيني في عمان تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، الأسبوع المقبل، في محاولة لاستئناف المفاوضات.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن وزارة الخارجية الأميركية بدأت بتنفيذ استعدادات لوجيستية تمهيدا لعقد لقاء بين الجانب الإسرائيلي، الذي سيضم وزيرة العدل ورئيسة طاقم المفاوضات تسيبي ليفني ومبعوث رئيس الوزراء الخاص المحامي يتسحاق مولخو، وبين الجانب الفلسطيني الذي سيمثله كبير المفاوضين صائب عريقات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين في حكومة إسرائيل قولهم إن كلا الجانبين تلقى بلاغا حول اللقاء وأرسلا مندوبين إلى العاصمة الأردنية من أجل البحث في الترتيبات التقنية للقاء.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيري التقى على حدة حتى الآن مع مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين، معتبرة أنه في حال تم لقاء مشترك مع مندوبي الجانبين فإن هذه ستكون خطوة هامة نحو بدء مفاوضات مباشرة.
وفي غضون ذلك واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية التحدث عن تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن المطالب الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات، وهذه المطالب تتلخص بوقف الاستيطان وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين حوكموا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو واستئناف المفاوضات على أساس حدود العام 1967.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي ضالع في تفاصيل المحاولات الأميركية لاستئناف المفاوضات قوله إن عباس لم يتنازل عن مطالبه وإنما أبدى ليونة حيالها.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع المطالب الفلسطينية الثلاثة.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن عباس لا يطالب إسرائيل بالإعلان رسميا عن وقف البناء في المستوطنات وإنما يكتفي بكبح أعمال البناء هذه بصمت.
وتابع المصدر نفسه أن عباس يطالب بتعهد أميركي بأن تكون المفاوضات على أساس حدود العام 1967 مع تبادل أراضي وليس تعهدا بذلك من جانب إسرائيل.
وقال المصدر الإسرائيلي إن عباس ما يزال يصر على إطلاق سراح الأسرى الذين حوكموا في إسرائيل قبل أوسلو وعددهم قرابة 120 أسيرا.
وقالت الصحيفة إن كيري سيلتقي مع نتنياهو في القدس غدا الخميس، وسيلتقي مع عباس في عمان بعد غد الجمعة، وسيعود السبت إلى القدس للقاء نتنياهو مرة أخرى.
بدورها نقلت صحيفة "معاريف" عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه يرفض وقف البناء بالمستوطنات وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "متمسك بموقفه المبدئي والذي بموجبه لن يوافق على دفع ثمن لمجرد استعداد الفلسطينيين للتحدث مع إسرائيل".
وأضاف المقربون أن نتنياهو لا يستبعد احتمال تنفيذ خطوات كهذه في حال استئناف المفاوضات