أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء هنية أطلع إيران على قبول حماس بمقترح الوسطاء كيربي : نراجع رد حماس استحداث تخصص نظام السيارات الهايبرد بمعهد تدريب مهني المفرق الخرابشة : الوزراة تضع كافة الامكانيات لخدمة المستثمرين في مجال الطاقة والتعدين الفراية يلتقي مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة شعبية لمقاطعة الدجاج في الاردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن مشروع قرار فرنسي لحل القضية الفلسطينية أردوغان يعلق على قبول حماس بمقترح الوسطاء أجواء من البهجة في رفح بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة محافظة: بامكان المدارس الخاصة تدريس 'بيتك' حال توفر الشروط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بن غفير : هذه خدعة من حماس .. علينا احتلال رفح الوريكات تعقد اجتماعاً لمناقشة الاختبار الوطني للصف الرابع . طعن اربعيني في منطقة البحيرة بالسلط .. والأمن يحقق ملامح مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة دمشق تلعب بورقة مخاطر جبهة النصرة على مستقبل...

دمشق تلعب بورقة مخاطر جبهة النصرة على مستقبل المملكة .. ورسالة خشنة للاجئين: إلزموا حدودكم

25-06-2013 07:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الأردن في زيارة قصيرة وخاطفة مثقلة بالتقاطعات والحسابات السياسية المعقدة.

هولاند توقف في عمان ومجموعة بلاده الاستثمارية تعزز نفوذها في عمق نظام الخدمات للأردنيين حيث للفرنسيين علاقة حيوية وأساسية مع قطاعات استراتيجية من بينها المياه والإسمنت والاتصالات.

الرد الأسرع على حيثيات الزيارة الغامضة نسبيا من حيث أهدافها جاء من دمشق وعلى لسان وزير الخارجية المخضرم وليد المعلم الذي ‘غازل’ الأردنيين بمناسبة زيارة هولاند وضرب على الوتر الأكثر حساسية بالنسبة لهم وهو التحذير من مخاطر دولة خلافة إسلامية في الخاصرة الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية.

المعلم تحدث عن سعي بلاده الحثيث لعلاقات ‘حسن جوار’ مع الأردن،لافتا إلى أن النظام السوري يدافع عن الأردن وتركيا ولبنان ويخوض المعركة لحمايتهم من المتطرفين الإسلاميين.

الرسالة واضحة هنا لوزير الخارجية الأردني ناصر جودة وتهدف للإشارة إلى أن عمان ودمشق عندما يتعلق الأمر بجبهة النصرة واحتمالات الخلافة الإسلامية في سورية في مركب واحد وهو رأي سبق أن حذر منه السياسي الأردني المخضرم ممدوح العبادي علنا في بلاده.

وجهة نظر العبادي كما سمعتها ‘القدس العربي’ مباشرة عدة مرات منه تتفق ضمنيا مع الرسالة الطازجة التي أرسلها المعلم، فطموحات الإسلاميين إذا سيطروا على النظام في سورية لن تقف عند حدود سورية وستحاول العبور إلى المملكة الهاشمية في خط إنتاجها الأول.

بهذا المعنى يتقارب وليد المعلم ويلفت النظر ويلاحظ بأنه مهتم بتثبيت الأردنيين في أسوأ الأحوال في موقفهم السياسي الحالي خلال استقبالهم للضيف الفرنسي الخصم العنيد لدمشق هولاند الذي يقيم عمليا رجاله نقاط مراقبة ومساندة لوجستية على الحدود الأردنية السورية.

عمليا لا تحتاج عمان للفت نظرها لمستوى الهواجس والمخاوف التي تثيرها عندها احتمالات انتصار ومكاسب جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في سورية، فالسلطات الأردنية تراسل نظام دمشق برأي محامي التنظيمات الجهادية موسى العبدللات وتغازله عندما تتضمن وثائق محاكمات بعض السلفيين الأردنيين العائدين من سورية عبارة تصف سورية بأنها دولة شقيقة وصديقة.

العبدللات نقل عبر ‘القدس العربي’ رسالة قال انها تتوافق مع قادة وكبار السلفية الجهادية في الأردن من وزن المنظر أبو محمد المقدسي والقيادي أبو محمد الطحاوي يقولون فيها ان الساحة الأردنية لن تكون هدفا أو مسرحا لعمليات ضد أهداف رسمية بالنسبة للسلفيين الجهاديين.

يؤكد العبدللات هذه الرسالة الإيجابية رغم أن السلطات تحاول التضييق أكثر على السلفيين والجهاديين وتحديدا الذين فكروا يوما بمساندة الشعب السوري في مواجهة عملية الإبادة التي يتعرض لها.

وفقا للعبدللات ثمة حرب في الأردن تشن بلا مبرر على السلفيين والتحذير واجب من عواقب هذا الخيار الأمني الخالي من الحكمة.

هذه العواقب حصريا هي التي يحذر منها أيضا وزير الخارجية السوري وهو يطلق بعض رسائل الحنان تجاه عمان وهي تستقبل الزعيم الفرنسي.

بالنسبة للأردنيين أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور مجددا أمام ‘القدس العربي’ بأن بلاده ليست طرفا ولن تكون في أي عمل عسكري عدائي له علاقة بسورية وفي قياسات البيان الرسمي الصادر عن الديوان الملكي الأردني بعد استقبال رجل فرنسا الأول ما زالت عمان تؤمن بتسوية شاملة للملف السوري وتوقف العنف من كل الأطراف والحل السياسي.

عمليا لا جديد في مواقف عمان يتطلب رسائل غزل من شيخ الدبلوماسية السورية.

لكن في حالة الحفر بالأعماق قليلا يمكن ملاحظة النسور وهو ينفي وجود نية لسحب السفير الأردني في سورية ويرفض التعليق على استفسار عن عقوبات ضد مناكفات السفير السوري في عمان بهجت سليمان.

بوضوح خففت عمان من حدة التصعيد في لهجتها بعد انتهاء قمة الثماني بالتزامن مع انتهاء برنامج تدريبات الأسد المتأهب مع الخارطة التي رسمها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد مومني لمسألة الوجود العسكري الأمريكي في الأردن المقتصر على فرق فنية محضة بعيدة عن الحدود مع سورية تدير عمل منظومة باتريوت للدفاع الجوي.

العاهل الأردني بدوره وعلى هامش استقبال هولاند ساند مجددا لغة التعقل وأظهر بأن عمان لا تريد حربا في جوارها ولا تؤمن بالمعالجة العسكرية.

في الأثناء برزت أيضا خطوة أردنية أخرى قوامها هذه المرة ‘إنذار أخير’ للاجئين السوريين وللاخوان المسلمين الأردنيين معا على لسان وزير الداخلية الجنرال حسين المجالي، وهو تحذير طال حصريا منطقة في غاية الحساسية تتمثل في مشاركة اللاجئين السوريين بأي نشاط او هتاف له علاقة بالداخل الأردني.

حصل ذلك بعدما ظهر حسب وزارة الداخلية الأردنية نحو 260 لاجئا سورية في مسيرة وسط العاصمة برفقة الأخوان المسلمين هتفوا خلالها مع الهاتفين بعناوين أردنية .

وزير الداخلية المجالي إستدعى الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور وأبلغه بأن ذلك خط أحمر للغاية يمنع على اللاجئين السوريين أو الاخوان المسلمين تماما الإقتراب منه في كل الأحوال.

حدود اللعبة والحراك السياسي للاجيء السوري رسمها الوزير المجالي فهو يستطيع إظهار تأييده أو رفضه لما يجري في بلاده لكن ممنوع عليه وبحزم المشاركة بأي نشاط أردني.

هذه الرسالة تخدم عمليا إستراتيجية التسكين والغموض الأردنية لإنها ببساطة تظهر دليلا جديدا على ملامح العبء الذي ينتجه اللاجئون على الدولة الأردنية.. بالتالي يساهم هذا التطور بإعادة إنتاج وقفة أردنية إستدراكية تحاول تجنب ويلات وتداعيات النار السورية، الأمر الذي شكل وترا يعزف عليه وزير الخارجية السوري.

عمان اليوم وبعد مستجدات المشهد كما فرضها إيقاع قمة الثماني مهتمة جدا بأن لا تصل علاقتها مع دمشق إلى حد القطيعة والتخاصم مما يتطلب الاحتفاظ بذلك الغموض الساحر الذي يكتنف موقفها الديناميكي المرن المرسوم بمقياس التطورات وبالقطعة.

وهو وضع من المرجح أنه يشكل خيارا وبديلا مقبولا عند ساسة دمشق التي تلعب هي الأخرى بالقطعة مع الأردن فتميل إلى التصعيد والتهدئة والوسطية وفقا للتطورات بهدف مركزي وواضح يتمثل في إبقاء عمان في أسوأ الاحتمالات في موقفها الحالي.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع