أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة عائلات الأسرى: نتنياهو يعرقل مجددا التوصل إلى صفقة رسميا .. ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف العدوان بشكل تام ومستدام الخريشة: قانونا الأحزاب والانتخاب ترجمة لتطلعات المواطن التربية تعلن عن اختبار وطني لطلبة الصف الرابع الثلاثاء القادم الشرطة الفلسطينية : تنقل 30 ألف مسافر عبر معبر الكرامة الأسبوع الماضي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نجاح القوميين واليساريين في نقابة أطباء الأسنان

نجاح القوميين واليساريين في نقابة أطباء الأسنان

25-06-2013 10:45 AM

أضاف تحالف الأحزاب القومية واليسارية ، حصيلة جديدة لسلسة إنجازاته على صعيد النقابات المهنية ، بفوز مرشحي قائمته الإنتخابية في إنتخابات أطباء الأسنان التي جرت يوم الجمعة 21/ حزيران ، مثلما سجل الإخوان المسلمون لأنفسهم ومن معهم ومن يتبعهم ، خسارة جديدة ، تضاف لسلسلة إخفاقاتهم المتتالية هذا العام وهي خسارتهم الرابعة على جبهة النقابات المهنية التي بدأت مع هيئة المكاتب الهندسية وتواصلت عبر المحامين والأطباء ، وتوجت بأطباء الأسنان .

وعلى الرغم ، من المحاولات الحثيثة من قبل الإخوان المسلمين ، ومن يتبعهم ومن راهن عليهم ، لتوسيع قاعدة تحالفاتهم كي يحققوا فوزاً ، حيث سعوا لتوظيف إتجاهات هامشية بين أطباء الأسنان ، كي يقدموا نموذجاً بديلاً يستهدف محاكاة القوى القومية واليسارية التي اتسمت تحالفاتها بنكران الذات والترفع عن التمثيل الحزبي الضيق ، كما فعل الشيوعيون وحزب حشد حين أثروا دعم قائمة د . إبراهيم الطراونة النقابي القومي المستقل ، دون أن يكون لهم تمثيل للمشاركة يعكس حضورهم القاعدي والنقابي ، ومع ذلك أخفق الإخوان المسلمون وحلفاؤهم في تحقيق النتيجة المطلوبة وهي إضعاف تحالف القوى القومية واليسارية ، التي ثبت تماسك خياراتها وتحالفاتها مستعينة بشخصيات مهنية مستقلة ذات وزن وإتجاهات سياسية وطنية تحفظ العلاقة ، وتقوم على المصلحة الوطنية والقومية والرؤية السياسية الحازمة التي لا تقبل المساومة ، وتدعم قضية الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الحية الفاعلة في صفوفها .

لقد نجح الإخوان المسلمون في إختراق قائمة القوى الوطنية والقومية واليسارية ، بمرشح واحد فقط من طرفهم ، وإثنين أخرين من المستقلين في قائمة الأئتلاف النقابي التي قادها مرشحهم لمنصب النقيب د . فارس الفار الذي أخفق بفارق كبير عن مرشح القائمة النقابية الموحدة التي قادها د . إبراهيم الطراونة وحقق فوزاً إلى جانب 7 من مرشحي قائمته الإنتخابية ، وغدا نقيباً لأطباء الأسنان إلى جانب زملاء له ، في مجمع النقابات المهنية ، سيشكلون الأغلبية لقيادة النقابات المهنية مما يعكس نفسه على أداء وسياسة مجمع النقابات السياسية والنقابية والمهنية حيث بقي للإخوان المسلمين نقابتان فقط هما نقابتا المهندسين والمهندسين الزراعيين .

نجاح تحالف القوى الوطنية والقومية واليسارية والمستقلين برئاسة د . إبراهيم الطراونة نقيباً لأطباء الأسنان ، يدلل على مدى الحيوية والفاعلية التي يتمتع بها النقابيون ، ورغبتهم بالتعددية والأنفتاح والديمقراطية ، ورفضهم للون الواحد وهيمنة فئة أو تيار أحادي يتخذ سياسات مربكة ، ثبت فشلها في النقابات وفي الشارع وعلى المستوى الوطني ، وثبت أيضاً أن تضليل النقابيين بتلوين قوائم الإخوان المسلمين بتلاوين هامشية لا يجدي نفعاً ، فقد راهن الإخوان المسلمون على إنقاسامات أو إنحيازات ذاتية متواضعة في هيئة المكاتب الهندسية وفي نقابات الأطباء والمحامين وأخيراً في نقابة أطباء الأسنان ، ولكنها لم تفلح في تحقيق النتائج .

ليست معركة النقابات المهنية وإنتخاباتها ، هي مجرد إنتخابات نقابية ومهنية ، مع أنها كذلك ، ولكنها أيضاً إفرازات لواقع سياسي ، يعكس نفسه على مزاج ومواقف وإنحيازات النقابيين ، فنجاح القيادات النقابية القومية واليسارية ، هي إفراز لواقع التصادم السياسي الذي يسود منطقتنا العربية ، بين القوى المتحالفة مع الأميركيين في العراق وسوريا ومصر وتونس من جهة ، وبين القوى الوطنية والقومية واليسارية التي تصطدم مصالح شعوبها مع سياسات التدخل الأجنبي ، للأميركيين وحلف الناتو ، ضد إرادات العرب ورغبتهم في التغيير والأصلاح بأدوات مدنية ديمقراطية ، وليس عبر العنف والعمل المسلح والتدخل الأجنبي كما حصل في ليبيا وقبلها في العراق وكما يحصل الآن في سوريا .

وهذا هو العنوان الأبرز ، بدون الإقلال بأهمية القضايا النقابية والمهنية التي تستأثر بإهتمام قطاع واسع من النقابيين ، للدفع بإتجاه الأهتمام بعناوين المشاكل أو المعيقات المهنية والإجتماعية والإقتصادية التي تواجههم ، ومع ذلك يجدون أن جزءاً كبيراً من عناوينهم المهنية والنقابية مردها الوضع السياسي المعقد الذي يواجه بلدنا وشعبنا ، متداخلاً مع تعقيدات الوضع العربي المؤئر على أمن الأردنيين وأوضاعهم السياسية والأقتصادية ، وتجسد هذا في نجاح قائمة القوى الوطنية والقومية واليسارية ، في نقابة أطباء الأسنان ، بالنقاط الثلاثة التالية :
أولاً : نجاح مرشحهم لمنصب النقيب بتفوق د . إبراهيم الطراونة ، ثانياً : نجاح سبعة من قائمته من أصل عشرة مرشحين ، ثالثا: نجاح مرشح واحد فقط من قائمة الإخوان المسلمين ، وإثنان من المستقلين عن قائمتهم ، وبذلك تتم إضافة نقابة أطباء الأسنان إلى نقابات الأطباء والمحامين وهيئة المكاتب الهندسية التي جرت فيها الإنتخابات هذا العام ، وحقق خلالها تحالف القوى الوطنية والقومية واليسارية والمستقلين والمهنيين نجاحاً ملموساً على حركة الإخوان المسلمين ومن يتبعهم ويسير معهم ، وهذا يعود لعدة أسباب مهنية ونقابية وسياسية ، يقف في طليعتها وحدة الشيوعيين التي أعادت لهم تماسكهم ووحدة موقفهم وتصويتهم بعد أن كانوا مبعثرين موزعين ، ثانياً روح التفاني لإنجاح قائمة التحالف الوطني القومي اليساري بعيداً عن الأنانية ونزعة المحاصصة لدى الحزب الشيوعي وحشد ، ثالثاً المبادرات الحيوية لقادة حزب البعث العربي الإشتراكي في العمل على إزالة معيقات نجاح القائمة الوطنية والقومية واليسارية .

إنتخابات نقابة أطباء الأسنان مهنية نقابية ، لها مدلول ورغبة في تحسين وتطوير المهنة وحفظ مصالح قاعدتها المهنية والنقابية ، ولكنها تتم في الإطار السياسي ، لأن كل ما يمكن أن تفعله النقابة بالتعاون مع النقابات المهنية الأخرى يتم في أجواء سياسية ولصالح توجهات سياسية وضد توجهات سياسية أخرى محافظة أو غير ديمقراطية أو متطرفة ورجعية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع