في فترة الثمانينات وفي بداية محاولاتي في عالم الكتابه والمساهمه في تثقيف المجتمع المحلي كانت الوسائل المتاحه للنشر محدوده جدا وهي الجرايد الرسميه ذات الطابع الحكومي فكان لا بد لك من اقامة بعض العلاقات الشخصيه مع بعض المتمكنين في تلك الصحف حتى يتكرموا عليك بالنشر اذا كان الموضوع يتعلق بامر لا يتعلق بالشأن العام .. اما اذا كان الموضوع يتعلق بالوضع الداخلي فحدث ولا حرج .. فعدى عن مقص الرقيب هناك قنوات أخرى معروفه حتى يتم نشر الموضوع ... حيث يتم النشر وكانك تتحدث عن المريخ ...
استبشرنا خيرا في فتح الفضاء والثوره العرمرميه في عالم الاتصالات واستطعنا ان نوصل افكارنا بكل يسر وسهوله من خلال الكثير من المواقع الاعلاميه الاليكترونيه وكانت ثورة المعلومات التي انعكست على اظهار الكثير من الحقائق التي ساهمت في تصحيح مسار الدوله على الرغم من المحاولات المستميته من قوى الشد العكسيه التي تضررت مصالحها الشخصيه ... الى ان فوجئنا مؤخرا بقمع تلك الابواق باغلاق اكثر من 260 موقعا اعلاميا بحجة تنظيمها .... وعادت حليمه لعادتها القديمه .. واصبحت افكارنا رهينه للبقيه الباقيه التي استطاعت ان تنفذ من تلك التعليمات سواء بمقدرتها الماليه او بعلاقاتها بأجهزة الدوله ...
اعلم ان الفضاء مازال مفتوحا ... وان بامكاننا نشر تلك الافكار خارج فضاء الوطن ... ولكن والله اعلم انني اربأ بنفسي ان استعمل ابواقا لا تحمل هوية وطنيه اردنيه خوفا من الوقوع في الشبهات وخوفا من ان نسيء للوطن من حيث لا ندري ... عموما سامح الله وطني حتى كلامنا اصبح ثقيلا عليه .... بحيث هربنا من تحت الدلف الى تحت المزراب ....