زاد الاردن الاخباري -
قال السفير السوري في عمان بهجت سليمان من أسماهم إن "مؤسسة الجيش العربي الأردني لا تتمتع فقط بميزة وطنية عروبية، بل تمتلك من سعة الصدر ورحابته، ما يؤهّلها لسماع الرأي الآخر".
وكتب سليمان تحت عنوان (فَلْيَتَعلَّمْ إعلاميّو المارينز) على صفحته الخاصة على الفيسبوك: حبّذا لو يرتقي بعض إعلاميّي المارينز وبلاك ووتر، إلى المستوى الحضاري المتجسّد بقائد القوات المشتركة لـ "الأسد المتأهّب" اللواء الركن "عوني العدوان" عندما قال: (تصريح السفير السوري حول الباتريوت واختراقه، حرية رأي) الأمر الذي يؤكّد أنّ مؤسسة الجيش العربي الأردني لا تتمتع فقط بميزة وطنية عروبية، بل تمتلك من سعة الصدر ورحابته، ما يؤهّلها لسماع الرأي الآخر، وليس كما فعل بعض الإعلاميين المتربّصين، عندما جعلوا من ذلك الرأي، قضية القضايا، ومشكلة العصر.
وأيضاً وفي الخاطرة ذاتها وتحت عنوان "مَن لم يشكر الناس، لم يشكر الله"، كتب سليمان يقول:
تلك الحملة الإعلامية المتنوعة الأشكال والأصناف، التي جرى شنها، على سوريّة، عبر النيل من شخص السفير السوري في "عمّان"... وقابلتها مئات الردود التي قام بها كثير من شرفاء الأردن، وبعضهم ممّن لا أعرفه شخصياً.. جعلتني أؤمن إيماناً عميقاً، بأنّ المقولة الخالدة التي قالها القائد الخالد "حافظ الأسد" عن سورية ولبنان، بأنّهم "شعب واحد في دولتين" تنطبق على الشعب السوري والأردني، بأكثر مما تنطبق على السوري واللبناني.. وجعلتني أوقن أنّ مقولة "الأردن كيان وظيفي" مقولة فات عليها الزمن، وباتت مقولة ظالمة، وأنّ شعب الأردن العظيم، ومعظم قواه الحية، الشعبية والعشائرية والنقابية والمهنية والثقافية والفكرية، لن يسمحوا لجميع محاولات الضغوط الدولية، وعمليات الابتزاز الإقليمية، أن تحرفه عن اتخاذ الموقف الصحيح والسليم، في الدفاع عن هذا الشرق العربي المستهدف من المشروع الصهيو - أميركي، عبر الاستهداف الحالي للقلعة الوطنية القومية السورية الصامدة... وليس ذلك فقط، بل إنّ الجيش العربي الأردني، ما كان ولن يكون، إلّا صاحب معركة "الكرامة" وصاحب موقف العزة والوطنية والشهامة، ولم ولن يضيّع السمت ولا الهدف ولا الاتجاه، ولا العدوّ الأوحد له، والذي هو "العدو الإسرائيلي"، مهما كانت الظروف ومهما ادلهمت الأمور.... وأنّ التيار الوطني الأردني، داخل مطبخ القرار السياسي الأردني، تمكّن من الحفاظ على الموقف الوطني والقومي السليم، الذي يليق بشعب الأردن العظيم.
فشكراً من أعماق القلب لهم جميعاً، لأنّهم ألقموا حجراً، لكل أولئك الذين حاولوا الاصطياد بالماء العكر، وإيقاع الوقيعة بين البلدين، وشكراً لعشرات القامات الوطنية الأردنية التي انبرت لاتخاذ الموقف المنصف، في تلك الحملة الإعلامية الظالمة على سورية، عبر استهداف سفيرها في عمان، والشكر الأخير في ذلك، لآخر مقال، جرى نشره، بهذا الخصوص، بعنوان (أبو المجد: قامة كبيرة عصية على التطاول) - والمنشور في هذه الصفحة - للكاتب والإنسان والمواطن الأردني الشريف (سالم قبيلات) وأقول له: إنّ كانت لنا قامات شامخة ورؤوس باسقة، فالفضل الأكبر، في ذلك، يعود للشعب العربي العظيم، في سورية والأردن، ويعود للرموز الوطنية والقومية الباسقة والشامخة في هذين البلدين العظيمين، ويعود - بشكل خاص - للأسد العربي الرابض في ذرى قاسيون، وهو يقود الركب، في أشرس وأشرف معركة دفاعية مقدسة، بمواجهة الحرب العالمية الصهيو -أطلسية -الوهّابية -الإرهابية، على هذا الشرق العربي، عبر البوابة السورية.