هل الإخوان أصبح دين جديد ... ندعو الناس للدخول فيه ... هل من هو مع الإخوان ... مُسلم ومن ضدهم كافر وخارج عن المِلة ... هل أصبح الإخوان هم أهل السنة ... هم أهل الإصلاح والفلاح ... هم من يدعوا فقط إلى الحُرية والعَدالة الاجتماعية ... وباقي الناس هم المُفسدون والحَراميه ... هل الإخوان هم فقط من يخشى على الثورة السورية ... وهم فقط من يرعى مصالح المستضعفين في الأرض ... ؟؟!!
بالأمس خرج الإخوان في مسيرة لنُصرة الثورة السورية ... وطبعاً لن تنصر هذه الثورة إلا إذا وجه الإخوان ... ومن معهم من الأعوان السوريون ... النقد والتجريح الصريح للنظام الأردني ... بكل وقاحة وبكل خروج عن إطار المُطالبة بأسلوب حضاري ... لكن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ... ما قدمه الأردن وما زال ... لكل الأشقاء العرب ... وما عانى منه الشعب الأردني وما زال ... من جراء ذلك ... لم يكن بمنظور الإخوان إلا مُجرد وسيلة لبث الحقد والسُموم التي تملئ قلوبهم ... على هذا البلد وأهله وقيادته ... عندما اصطحبوا بالأمس نفر من أبناء الجالية السورية اللاجئة في الأردن للمشاركة بما يسمى مسيرة لنصرة الثورة السورية ... ؟؟!!!!
من سمح لأولئك الذين يسُمون أنفسهم ثوار وهم لاجئون ... أن يشاركوا في مسيرات أردنية ... وهل جماعة الإخوان نصبت نفسها وصي على الدولة الأردنية ... لكي تسمح لهم بالمشاركة والهتاِف ضد رمز الدولة الأردنية ... أم أن الإخوان يريدون زيادة أعداد المشاركين ... وتبني أعوان جدد لهم في عمان ... ؟؟!
لن يُسقط نظام الأسد إلا أمريكا ... وطبعاً كما حدث قبل ذلك في مصر وتونس وليبيا ... والإخوان يسعون الآن خلف الأمريكان طمعاً بالخلاص من هذا النظام ... ليس خوفاً على الأرض السورية ... ولا على الشعب المُشرد ... بل طمعاً بالوُصول إلى رأس الهَرم في الدولة السورية ...
في جماعة الإخوان جيل من الأردنيين المُخلصين المنتمين ... رجال نحترمهم ونقدرهم ... لكن للأسف الآن اعتلى مِنصة الإخوان ... من هم أشباه الرجال ... أصبحوا يتصرفون وفق الهوى والمصالح الشخصية الاخوانية البحتة ... بعيداً عن المصالح الوطنية الأردنية ... ؟؟
زيد عبد الكريم محارمه .