موقف بسيط جعلني أقف أمام رجل سير وأحلف له يمين عظيم بأنني لم أقطع الإشارة الضوئية وهي حمراء ، ورغم تأكيدي على أنني مصر على عدم قطعي لها حمراء أنهى رجل السير الجالس في سيارته " نمرة بيضاء " كلامه بأن علي إذا رغبت في الإعتراض أن أتقدم لإدارة السير في المنطقة التابع لها مكان المخالفة ومن ثم يتم تحويلي إلى القاضي أنا ورقيب السير الذي شاهدني من بين عشرات السيارات ووقت الظهيرة وأنا أقطع الإشارة وهي حمراء" وأنا لم أقطعها حمراء " ونحلف يمين.
وعند سؤالي لرجل السير الذي يجلس في المركبة ما هي ألية تأكيد رقيب السير أنني قطعت الإشارة وهي حمراء أجابني " عين رقيب السير وحلفانه اليمين في المحكمة أمام القاضي " الذي يترك له أمر تصديقي أو تصديق رقيب السير ، وقلت لرجل السير الجالس في المركبة ألا تملكون كاميرا أو أية أجهزة تبعد رقيب السير وأنا عن حلفان اليمين أجابني بأنهم لايملكون سوى عيون رقيب السير.
وبالتالي سوف أقف أنا ورقيب السير أمام القاضي كي نحلف اليمين ، وهنا سأعتبر نفسي رقيب السير الذي أوقف مئات السيارات في نفس المكان الذي أوقفت عليه ووقت الظهيرة والشمس في وجهة وبعد اسبوع من الحادث أو بعد يومين ، فهل سيعرفني رقيب السير ؟ ، أم هل سيتذكرني ويتذكر سيارتي دون عشرات السيارات التي يوقفها يوميا ؟ .
وللعلم أنا مستعد أن اتنازل عن يميني أمام القاضي فقط كي لاأحمل رقيب السير حلفان يمين كاذب ، أو بإمكاني أن احمل خطية رقيب السير لرقبة مدير إدارة السير لأنه لم يصرف لهم كاميرا أو أجهزة فنية تجنبني وتجنب رقيب السير حلفان اليمين ، ولكن تأبى إدارة السير إلا أن تضعني أنا ورقيب السير تحت حلفان اليمين .