أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي: يجب أن يكون هناك موقف دولي واضح لمنع الهجوم على رفح لبيد: المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن توقعات بارتفاع أسعار المحروقات الشهر المقبل الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إسقاط الأسد وإبقاء النظام ..

إسقاط الأسد وإبقاء النظام ..

21-06-2013 01:21 AM

يبدو ان الغرب بشقيه الامريكي والأوربي ما زال يصطدم بالحاجز تلو الحاجز خلال عبوره الاختبار السوري، حيث لم تنجح هذه الدول بالوصول الى يقين بالنتائج المتوقعة من المقترحات والوسائل العديدة التي قدمت لخلع النظام مع الطموحات الغربية والآمال المعقودة على مرحلة ما بعد الأسد، بل اظهرت الوقائع ان النتائج المحتملة والمقروءة لغاية الآن من خلال الخيارات المتوفرة بالحل السياسي في جنيف 2 لن تلامس الحد الأدنى من المطالب الشعبية والرسمية العالمية امام الدعم الروسي التي وضعت كامل ثقلها لتعاكس الضغوط العالمية ورغم الطوفان الإجرامي لمنظومة بشار ورفاقه.

كما ان الولايات المتحدة لم تنسى نتائج تدخلها العسكري المباشر في العراق وأفغانستان والتي حولت العراق وأفغانستان من دول (ديكتاتورية) الى دول فاشلة بامتياز وأكثر ديكتاتورية من ذي قبل مع ظهور مليشيات وكتائب لا مرجعية لها سوى الرصاص والقصاص.. هذه التجارب كانت لهم الفزاعة الحاضرة دوما عند انحسار الخيارات المتاحة وبقاء الحل العسكري المباشر كحلا وحيدا لانهاء العبث الأسدي والتحدي الروسي والإيراني، وبالطبع كانت هذه الفزاعة ضمن العوامل التي اعتمد عليها بشار الاسد وأثرّاها بالعديد من الدسائس التي حاول من خلالها إظهار بعدا (تكفيريا) للثورة السورية.

فالولايات المتحدة وبرغم تشبثها في دور القطب الاوحد ما زالت تبحث عن حل توافقي لا يبتعد كثيرا عن الحل السلمي المقترح وبحيث يحفظ ماء الوجه لهم ويحقق الحد الادنى المقبول وهو رحيل بشار الأسد مع قبول بقاء نظامه.. لا للمحافظة على الدولة بل لضمان الصمت الروسي من خلال المحافظة على مصالح الاطراف الأخرى التي قد يضمن المحافظة عليها شخوص من النظام الحالي مع تعديل ديكوري يتم بإزالة صور بشار الاسد عن جدران القصر الجمهوري ووضع صور احد المدجنين في المزرعة (الأسدية)، وهذا ما قد يوفر لاوباما الضوء الأخضر للسعي لذلك..

ذلك الاحتمال الذي سيطال الأسد فقط عززه فشل مجموعة الثماني في التوافق مع روسيا على تنحية النظام السوري وبما يعطي انطباعا قويا بفشل مؤتمر جنيف 2 بوجود الشروط المسبقة للنظام السوري وروسيا وإيران والتي أكدت بان المفاوضات الموضوعة للبحث لن تشمل رحيل الأسد.. بما يعني وضع المجتمع العالمي بما فيه الدول الاوروبية وأمريكا امام اختيار وحيد وهو ضرب رأس النظام من الداخل وقبل موعد انعقاد مؤتمر جنيف.

وذلك ما يمكن قراءته من التحركات الغربية والأمريكية والعربية بعد مؤتمر الثمانية الذي عقد اول أمس في إيرلندا الشمالية، بعد الرفض الروسي الكامل للتخلي عن الأسد.. ويضاف الى ذلك التشكيك المتعمد في قدرة المعارضة على إدارة الصراع الفعال مع السلطة وبما يضمن إسقاط النظام وبناء نظام ليبرالي معتدل وخالي من العناصر (المتطرفة) التي شاركت في الثورة.. وذلك ما قد يدفع محور (اصدقاء سوريا) للبحث عن اسقاط الاسد بشخصه مع المحافظة على النظام والدولة ومن خلال ضربة عسكرية واحدة قد تأتي من الدائرة الضيقة او من خلال عملية جراحية تكتيكية بالتوافق مع ورثة النظام .. وهذا ما قد يفسر تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والتي حاول فيها إقناع الصف الاول في النظام لإبعاد الأسد عن عرش سوريا مع تأكيد قبولهم ضمن النظام الجديد بدون الاسد.

هذه الاحتمالية قد تؤدي الى مساومة الثورة السورية في الداخل لقبول الحلول الوسطى والتي تعفي ما سيتبقى من النظام السوري من المحاسبة بل ويؤدي الى تقبل استمراره في منظومة الحكم مع عمليات تجميلية له.. بما يضمن فرض استمرارية حيادية الدولة السورية مع العدو الصهيوني واستمرار المصالح الروسية وكذلك بما يضمن كذلك انطوائية الدولة الجديدة عن المشاريع العربية الوطنية المحتملة التي قد تنشأ بتغيير النظام برمته.

لقد استطاع النظام السوري وعلى مدى حكمه (الآب والابن ) ان يلغّم سوريا والوطن العربي بالمتناقضات مجتمعة .. واستطاع ان يشتت الثوابت والمسلمات بالتفاصيل بعد أن أغرقنا بمؤامراته.. وسقوطه أول الخطوات لإسقاط الخوف والدونية التي أصر على الصاقها علينا جميعا .. وبسقوطه ولو تدريجيا سيسقط الكثير ممن اسقطونا جميعا.. فسوريا ليست برخيصة حتى تأتي حريتها وكرامتها ببساطة.. وإن كان اقتلاعه كلفنا مئات آلاف الشهداء فبقائه كان سيكلفنا الوطن العربي بملاينه الثلاثمائة.

جرير خلف





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع