زاد الاردن الاخباري -
أماطت التحقيقات النهائية التي أجرتها لجنة أمنية مختصة اللثام عن قصور تام في وسائل السلامة والصيانة في حافلة نقل المعتمرين الأردنية، ما تسبب في حادث انقلاب لها الخميس الماضي أدى لوفاة 12 معتمرًا أردنيًّا وإصابة 34 آخرين.
وأشارت اللجنة في التحقيقات التي أجرتها إلى غياب سائق بديل وفق الاشتراطات المعروفة لدى شركات النقل، ما أدخل سائق الحافلة في إرهاق فقد على إثره السيطرة على الحافلة قبل الحادث.
وألقت لجنة التحقيق في تقرير سري رفع لوزارة الداخلية اللوم على عاتق وزارة النقل التي تتولى التدقيق في الحافلات على منافذ المملكة، حيث لم تخضع الحافلة لأي فحص أثناء مرورها، على الرغم من تقادم الإطارات فيها وعدم أهليتها لقطع مسافات طويلة.
وشددت اللجنة الأمنية على ضرورة تحرك وزارة النقل لاسيما الفرق العاملة في المنافذ؛ لفحص كل الحافلات الناقلة للمعتمرين في المنافذ، وعدم التساهل مع السائقين.
وأشارت إلى أهمية أن تلتزم شركات السياحة بتوفير سائق رديف في كل حافلة، بعد أن تبين أن سائق الحافلة أمضى قرابة 30 ساعة في القيادة دون أن يخلد للراحة طوال الرحلة التي انطلقت من الأردن صوب مكة المكرمة.
وقالت اللجنة الأمنية: "إدارتا المرور وأمن الطرق لا تتحملان تبعات هذا الحادث المؤسف، والخلل كان واضحًا في إطارات الحافلة التي لم تمر على الصيانة منذ عامين ونصف، ما يؤكد وجود إهمال غير مقبول".
وأظهرت صور خاصة في تقرير لجنة التحقيق الأمنية حجم الإهمال الذي عانت منه الحافلة، ويتمثل في أن إطاراتها تالفة وغير مناسبة للعمل، فيما كانت صناعتها في عام 2011م أي قبل عامين ونصف، ولم تغيرها شركة النقل أو تهتم بصيانتها على الرغم من طول المشوار في السفر.