زاد الاردن الاخباري -
خاص - على ضوء ما نشرته "زاد الأردن" من تقرير صحافي حول قرار وزارة الداخلية بحل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في الأردن والتي يرأسها المحامي عبد الكريم الشريدة، فقد تلقت "زاد الأردن" اتصالا يوضح كواليس هذا القرار ، علما أنه مصدر مقرب ومطلع على أعمال المنظمة.
فقد كشف المصدر - حيث فضّل عدم ذكر اسمه - أن رئيس المنظمة عبد الكريم الشريدة هو الذي تسببّ بحل المنظمة ، على ضوء لتجاوزات كانت قد اقترفها بحق المنظمة ، ممثلة بتفرده في القرارات دون اللجوء لمناقشتها مع أعضاء المنظمة ، مشيرا أن الشريدة استخدم منصبه لمصالح شخصية ، ضاربا عرض الحائط القانون الداخلي للمنظمة .
ونوه المصدر أن الأعضاء حاولوا مرارا ردع الشريدة عن تلك التجاوزات ، إلا أنه لم يكن يعر الانتباه لهم ، واصفا إياه بأنه"أذن من طين وأخرى من عجين".
موضحا أن عدم تفهم الشريدة للأعضاء ، حدا بهم لكتابة مذكرة لوزارة الداخلية بتجاوزات الشريدة التي كانت مخالفة للقانون ، معتبرا ان تلك المذكرة كشفت ان هنالك تجاوزات قانونية ، جعلت الوزارة تتخذ قرارا سريعا بحلها لحين تصويب أوضاعها - بحسب قانون 2009- .
وأشار المصدر أن حل المنظمة لا يعني تلاشي أهداف وأعمال المنظمة ،بل هي فرصة لتصويب أوضاعها بحسب القانون ، من خلال هيئة إدارية مؤقتة تقوم على تصويب الأوضاع ،مبينا أن حلها يأتي من خلال أمرين ، الأول من خلال رفع قضية علما ان ذلك يعني عودة المنظمة إلى ما كانت عليه في السابق من حيث الهيئة الإدارية والاسم ، والثاني تسجيل المنظمة باسم آخر وهذا يعني هيئة إدارية جديدة ورئيس جديد ، وهو الأمر الذي يسعى إليه الأعضاء ، تحسبا من تفاقم الأمور وفرصة للتخلص من الترسبات المنظمة السابقة.
وأبدى المصدر يأسه حيال موقف الشريدة، والذي توجه إلى حزب جبهة العمل الإسلامي لعقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم ، حيث أن المنظمة لا تحسب على حزب معين او جهة معينة ، بل أنه تفرد بهذا الامر بدون إستشارة الأعضاء ، واصفا إياه" بالديكتاتوري" ، غير آبه لمصلحة المنظمة الرامية لخدمة المجتمع المدني المحلي .
وبين أن توجه الشريدة للإسلاميين ، كوسيلة"للوي ذراع" الدولة ، على حد تعبيره ، كون الإسلاميين يعتبرون من المعارضين للدولة ، وقال المصدر " لم يجد الشريدة وسيلة إلا اللجوء إلى الإسلاميين ، ظنا منه أنه يهدد الدولة بهذا الأمر".
وأوضح أن الشريدة يسعى للحفاظ على منصبه كرئيس للمنظمة ، كما ان الاعضاء والهيئة الإدارية أعلنت استياءها من مواقفه التي توصف بأنها بعيدة عن "الحرية"،علما أن "الحرية " والتشاور أهم الأهداف التي تقوم عليها المنظمة ، وأردف قائلا" كيف لرئيس منظمة تسعى للحرية والتشاور ان يكون متعنتا ومتفردا ، أي انه ينادي بشيء ولا يفعله ".
وأشار المصدر أن الشريدة أفقد للمنظمة الهدف الرئيس من إنشائها ، حيث تعزيز الحرية ، من خلال عدم التشاور والتباحث مع الأعضاء وتفرده بتصرفاته وتصريحاته وقراراته ، وزاد " رئيس المنظمة يجب ان يكون الواجهة الحضارية لأعمال المنظمة ، والشريدة خرج عن الإطار الذي كان من المفترض أن يعمل ضمن هذا الإطار".
لافتا ان قرار وزارة الداخلية بحل المنظمة يسجل لها حيث السعي إلى تحسين المنظمة وهذا من الأهداف المنشودة.
ونوه أن اعضاء المنظمة يعتزمون عمل مؤتمر صحفي عند عصر اليوم ، للوقوف عند حيثيات هذا الأمر.