أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من دخول معبر رفح والأونروا تحذر من كارثة بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة 6 نقاط خلافية ترفضها إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار مستوطنون اسرائيليون يهاجمون قافلة مساعدات أردنية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض نيويورك تايمز: من المرجح الصدام حول تعريف الهدوء المستدام بمقترح الصفقة "البلطجة" غير مشمولة بالعفو العام والقضاء يطبق القانون بشدة على 1097 مدانا وزارة الدفاع البريطانية تتعرض لهجوم إلكتروني الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة صحة غزة: الاحتلال يمنع سفر الجرحى لتلقي العلاج اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى الصفدي: الحكومة الإسرائيلية احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات إحالة مدير النقل البري إلى التقاعد السرحان عن تيكتوك: نستطيع تعطيل الـ VPN لو أردنا الصين وفرنسا تدعمان إنشاء دولة فلسطين المستقلة استحداث ألوية جديدة في بعض المحافظات (أسماء) الحكومة: ارتفاع أسعار 5 سلع وانخفاض 23 أخرى الملكة تسلط الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالمياً مياه اليرموك توقف ضخ مياه آبار الرويشد للصيانة غدا السقاف: الاستثمار أنجزت جميع أولوياتها في البرنامج التنفيذي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الاردن بين خيارات صعبة

الاردن بين خيارات صعبة

12-06-2013 12:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

** الاردن بين خيارات صعبة: غاز إسرائيل بعد خذلان الغاز المصري والقطري لا مياه إذا لم يدشن مشروع الديسي وأخطار تتهدد الكهرباء

الإقتراحات التي يعترض عليها أعضاء في البرلمان الأردني بخصوص اللجوء للغاز الإسرائيلي بعدما خذل الغاز العربي وتحديدا القطري والمصري المملكة لها ما يبررها في الواقع.

وبعض الأطراف في إسرائيل إلتقطت مبكرا الرسالة وبدأت تعرض توريد كميات الغاز المطلوبة وتضرب على وتر الحاجة الأردنية الملحة خصوصا في مجال بعض الصناعات التعدينية حيث وصل الأمر حسب خبراء في قطاع البوتاس تحديدا وهو من أهم القطاعات في الأردن إلى مرحلة الغاز الإسرائيلي أو التوقف عن العمل.

وليس سرا ان بعض المستويات المحلية تخشى من الإستحقاق السياسي الناتج عن ترك الأردن وحيدا في مواجهة الغاز الإسرائيلي بعدما تلاعبت الحكومة المصرية عشرات المرات بكميات الغاز المطلوبة لتشغيل قطاع إنتاج الكهرباء في الأردن.

سياسيا تفترض غرف القرار بأن إستمرار الشد والجذب مع حكومة سورية قد ينتهي في مرحلة صعبة بتهديد وصول كميات المياه المعتادة من الجانب السوري والتي لم تنقطع رغم الأجواء الأخيرة في سورية.

رئيس الوزراء عبد الله النسور قال بوضوح بأن عدم رفع أسعار الكهرباء يعني ببساطة تهديد وإحتمالية سقوط شركة الكهرباء الوطنية التي ترزح تحت ديون وصلت لثلاثة مليارات دولار.

النسور ألمح إلى أن هذه الشركة ‘لن تتمكن’ من العمل في ظل وضعها الحالي ولابد من إنقاذها مشيرا الى ان على المواطنين تعلم أفضل الطرق لترشيد إستعمالهم للطاقة.

ويبدو ان صعوبة ملف أسعار الكهرباء تنحصر اليوم في نتائج جلسة تشاورية مع البرلمان للحكومة يفترض ان تعقد في ظل ظروف معقدة. رسائل متعددة من كتل برلمانية شريكة للحكومة وصلت للنسور قبل إنعقاد جلسة التشاور فقد أعلنت كتلة الوسط البرلمانية مقاطعة اللقاء وأبلغت كتلة وطن وهي أعرض الكتل أنها ستنسحب من الشراكة مع الحكومة إذا ما أصرت على رفع أسعار الكهرياء.

لكن رفع أسعار الكهرباء خصوصا على فئة كبار المستهلكين خطوة ضرورية حسب النائب الصديق للحكومة مصطفى حمارنة.

النائب محمد حجوج أبلغ ‘القدس العربي’ بأنه وقع على مذكرة تطرح الثقة بالحكومة إن رفعت أسعار الكهرباء وخصوم النسور يتربصون بسقوط الحكومة إن أقدمت على هذه الخطوة والوضع معقد حسب النسور نفسه الذي فهمت منه القدس العربي بأن تجاوز مجلس النواب صعب للغاية. خبراء في مجال الكهرباء إلتقتهم ‘القدس العربي’ يتحدثون عن عبء كبير على الشبكة قد يؤثر على إنتاجيتها في شهر رمضان المقبل وأشهر الصيف اللاهب حيث المغتربون العائدون ومئات الألاف من اللاجئين.

الخبراء قالوا بوضوح أن كميات الكهرباء المطلوبة للسوق المحلية في الصيف لن تكفي إطلاقا بصرف النظر عن رفع الأسعار.

حتى في مجال المياه توجد مشكلة مستعصية وأحد المسؤولين في القطاع قال للقدس العربي بوضوح: إذا لم يدشن فعلا مشروع مياه الديسي بداية شهر تموز المقبل كما هو مقرر سنواجه أزمة مياه لم يختبرها المواطن الأردني سابقا وأوضح: ببساطة لا توجد مياه إذا لم تشتغل أنابيب الديسي العملاقة وإذا لم يحضر آردوغان لتدشين المشروع لان منفذه تركي.

وفي قطاع الغذاء والدواء يسعى تجار كبار لإستغلال الظروف المرتبكة في المنطقة وتدخل الكثير من الإعتبارات السياسية وتقاوم مؤسسات الرقابة في إطار مهمة وطنية واخلاقية مقدسة قوامها ضمان نظافة الغذاء والدواء للأردنيين في ظل دورة مالية قوامها خمسة مليارات دولار على الأقل.

التحديات التي تواجهها الحكومة الأردنية في المجالات الإقتصادية والمالية بدأت تطال المفصل الإستراتيجي عمليا حيث الطاقة والمياه والخدمات الأساسية التي تشرف عليها الدولة ونقاشات الموازنة في البرلمان على الأبواب، فيما لا تلتزم بعض دول الخليج وتحديدا قطر بدفع المبالغ المخصصة للأردن بقرار من مجلس التعاون الخليجي.

سياسيا وسط الخذلان العربي المتواصل تبرز إسرائيل رأسها في مجال الغاز والأمن والتعاون الإستراتيجي وتبدأ التمهيد لفرض وقائع ‘السلام الإقتصادي’ في المنطقة فيما تكتفي الإدارة الأمريكية بالتعاون العسكري وإصدار تصريحات تضامنية مع سعر الدينار الأردني دون تحريك المساعدات النفطية والعربية.

الأردن يترك في حالة إقتصادية صعبة لهدف سياسي على الأرجح..هذا ما قاله مسؤولون كبار في أحد الإجتماعات مؤخرا بينهم رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري.

الأهداف هنا متنوعة ومتعددة لكن بوضوح يمكن ملاحظة أن الكلام عن ترتيبات ‘إقليمية’ لحل معضلة عملية السلام والمفاوضات في المنطقة تشمل الأردن ومصر خرجت من إسرائيل فيما تبدو هوامش المناورة ضعيفة تماما أمام الحكومة الأردنية التي ستتقدم الأربعاء من مجلس النواب لطلب الثقة على مشروع الموازنة المالية.


القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع