أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل إنقسام «الإخوان» عيب ؟!

هل إنقسام «الإخوان» عيب ؟!

06-01-2010 10:58 PM

يرفض الإخوان المسلمون ، إخوان مصر ، الإعتراف بأنهم يواجهون أزمة داخلية حقيقية هي الأولى التي تواجههم على مدى تاريخهم الطويل والمستغرب فعلا أنهم يتعاملون مع هذه الأزمة الطاحنة ، التي باتت مكشوفة ومعروفة للشعب المصري كله ولكل متابع في هذه المنطقة وخارجها ، من خلال سياسة الإختباء وراء الإصبع وكأنه عيب وحرام أن يختلف حزب سياسي مع نفسه وأن ينقسم على نفسه أيضا إذا الإنقسام سيصبح حلا لمشكلة غدت تعيقه عن القيام بواجباته الوطنية . عندما أسس حسن البنا هذا الحزب ، الذي يصر مرة على أنه جماعة ويصر مرة أخرى على أنه جمعية ، كانت مصر لاتزال ملكية وكانت لها توجهات داخلية وإقليمية ودولية تختلف عن توجهات مرحلة جمال عبدالناصر ومرحلة محمد أنور السادات والمرحلة الحالية وهكذا وخلال أكثر من ثمانين عاما فقد حدثت تطورات وتحولات هائلة في الشرق الأوسط كله وفي المنطقة بأسرها أهمها على الإطلاق إتفاقيات كامب ديفيد التي أنهت الصراع المسلح مع إسرائيل وأحلت محله الصراع بالسياسة والوسائل الدبلوماسية . ثم وخلال هذه الفترة الطويلة فإن المجتمع المصري مثله مثل كل المجتمعات العربية والشرق أوسطية قد تغير تغيرا جذريا وهو لم يعد ذلك المجتمع القديم البسيط والقروي الذي من الممكن إقناعه كبديل عن البرامج الاقتصادية والسياسية والثقافية وكل شيء بذلك الشعار الجميل القائل : الإسلام هو الحل الذي أحاطه الإخوان بهالة قدسية لمنع عباد الله الصالحين من التوقف عنده ومناقشته . إن هذه الأجيال الجديدة لم يعد من الممكن إقناعها لا بهذا الشعار ولا بكل الشعارات التي لها وقع الموسيقى التي تشنف الآذان فـ الإسلام هو الحل صحيح لكن على أي أساس وبأي طريقة ووفقا لأي برنامج فهذه التطورات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي طرأت على مجتمعاتنا الريفية والقروية البسيطة خلال نحو قرن كامل جعلت هذا الجيل جيل القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة وجيل هذه الثورة التقنية الهائلة جيل حملة الشهادات العليا يرفض الجمود ويرفض أن يبقى الشعار الذي أطلق قبل أكثر من ثمانين عاما مقدسا ولا تجوز مناقشته . إنه أمر طبيعي أن يختلف الإخوان المسلمون إن في مصر بلد المنشأ والإنطلاقة الأولى وإن في بلدان الفروع العربية والإسلامية وفي الكرة الأرضية كلها فعالم اليوم هو غير عالم الأمس والمسألة هنا ليست مسألة محافظين وإصلاحيين على غرار ما هو عليه الوضع في إيران إنها مسألة أما أن ينتهي هذا التنظيم بعد أن تصلبت شرايينه وتجمـــد وبعد أن لاك شعار : الإسلام هو الحل إلى أن غدا مستهلكا تماما وإما يفتح صدره للمستجدات وأن يتجدد ويستبدل هذا الشعار ببرامج عملية قابلة للتنفيذ تقنع هذه الأجيال الصاعدة الجديدة . إن ما يجب أن يعرفه الإخوان المسلمون هو أن الحزب الشيوعي السوفياتي الذي حكم لسبعين عاما والذي تجاوزت أعداد المنتسبين إليه الإثني عشر مليونا قد إنهار وانتهى هذه النهاية المأساوية لأنه تحجر وتوقف عند لحظة تاريخية واحدة هي لحظة إنطلاقه وأن حزب المؤتمر الهندي الذي إجترح معجزة الإستقلال بقيادة المهاتما غاندي قد بقي يشكل عصب الحياة السياسية الهندية لأنه بقي يتطور ويعطي لكل مرحلة برامجها وهذا ينطبق على الحزب الشيوعي الصيني وعلى كل الأحزاب التاريخية التي إستمرت في التداول على السلطة في الغرب كله وفي الولايات المتحدة .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع