زاد الاردن الاخباري -
رفض وزير الخارجية الأردني ناصر جوده إعتبار السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان ندا للحكومة حتى تحصل تهدئة معه في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل يتضمن مخالفات السفير سليمان موثقة لوضعها بين يدي صانع القرار.
وتؤكد مصادر دبلوماسية لـ(القدس العربي) بأن السلطات الأردنية لا تفكر بقرار من وزن طرد السفير السوري في هذه المرحلة بسبب الكلفة السياسية والدبلوماسية لقرار من هذا النوع.
لكنها بصدد جمع البينات والتوثيقات التي تحدد كيفية إصراره على مخالفات دبلوماسية وأخرى غير دبلوماسية تتجاوز الحدود على أمل إرسال ملف متكامل لدمشق.
ووفقا للمصادر قد تصل عمان لمرحلة مطالبة دمشق رسميا بتغيير سفيرها في عمان بدلا من طرده لكن هذا الإجراء يتطلب إرسال ملف موثق للمخالفات الدبلوماسية عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة.
وفي جلسة برلمانية ناقشت مجددا تجاوزات السفير السوري مساء الأحد رفض الوزير جوده إستعمال كلمة (تهدئة) مع السفير بناء على إقتراح من النائب البعثي حسن عبيدات معتبرا أن هذه الكلمة تستتخدم بين الدول وليس بين دولة وأفراد مقللا من شان السفير سليمان الذي وضع بدوره على صفحته على فيس بوك شعار حملة تطالب بإسقاط وزير الخارجية الأردني.
وكان رئيس لجنة الشئون البرلمانية بسام المناصير قد إنتقد مجددا بشدة سفير دمشق وقال انه لا يستطيع إنتقاد نظام المجاري في بلاده حتى ينتقد الأوضاع في الأردن.
وشدد المناصير على أن سفير سوريا ينتقد وضع بطارية صواريخ باتريوت في الأردن ويهدد بإستخدام صاروخ الأسكندر الروسي قائلا: كنا نتمنا على الأشقاء أن يظهروا قدرات صاروخ الأسكندر المزعومة في إستعادة الجولان أو في مواجهة الطائرات الإسرائيلية.
وتبدو العلاقة متوترة بين العديد من المؤسسات الأردنية وسفير سوريا الجدلي بهجت سليمان المعروف بأنه كان من الحلقات الأمنية الأساسية إبان التواجد السوري العسكري في لبنان.
ويبدو أن بعض الإعتبارات الدبلوماسية والمهنية تدفع وزارة الخارجية الأردنية لتجميد التصعيد مع السفير السوري.
القدس العربي