في البداية ليعلم الجميع أنني هنا لستُ مُدافعاً عن النظام السوري ولن أكون ... ولستُ مُدافعاً عن كل ما يجري على أرض سورية من قتل ودمار وتشريد ... ولستُ أيضاً مع من دمروا بلدهم ... تحت مسمى ( الحُرية ) وتحت اسم الجيش الحُر وبدعم ومساندة خارجية ... والخاسر الأكبر في النهاية هي سورية ... !!
لكنني هنا اكتب وقلبي كله حصره وآلم ... على ما آلت ووصلت إليه سياستنا الخارجية والدبلوماسية الأردنية ... من ضعف ووهن ... سمحت لكل من هب ودب ... لكل من يريد أن يثبت أنه قوي ... لكل من يريد أن يُفرغ ما قلبه من غِل وحقد ... على هذا البلد وأهله ... بأن يُطلق العنان ليده قبل لسانه ... ويسمح لنفسه وحُراسه ... أن يعتدي على كل القيم والأعراف الدبلوماسية ... حيث أهين الأردني على أرضه وبين أهله ... من قبل سفير المالكي وحُراسه ... تبعها التدخل السافر من السفير البريطاني ... الذي طلب من أحد قادة جماعة الإخوان في اجتماع في منزل الأخير ... دعم أحد المرشحين للانتخابات البلدية القادمة ... إلى أن شاهدنا مستثمر عراقي يعتدي بالضرب على مُواطنه أردنية في الشارع العام ... وصولاً إلى ما سمعناه من كلام من قبل السفير السوري في عمان ..؟؟!!
أتحدث هنا وكم تمنيت لو أن السفير السوري في عمان .. هو وزير خارجيتنا ... كم تمنيت أن يكون وزير خارجيتنا بهذه القوة ... بهذه الصلابة ... بهذه الجراءة ... دفاعاً عن وطنه ... كم تمنيت وسأبقى أتمنى لأن وزير خارجيتنا للأسف سيمكث الكثير من الوقت ... فهو وزير بالوراثة ... وزيرنا شاطر بالحكي والتنظير ... والسفير يقف بكل صلابة ويهدر تهدير ... وزير دمر الخارجية الأردنية وهيبتها تدمير ... وسفير رغم كل ما تمر به بلاده من ظروف صعبة وقاسية ... لكنه يقف وفي جعبته من القوة الكثير ... وزير ليس بهذه المُهمة جَدير ... ولا قدير ... ؟؟!!
في الأردن الكثير الكثير .. من الشعب يرفض التدخل الأردني بأي شكل من الأشكال في الشأن السوري ... نرفض الوجود الأمريكي الغير مُرحب به هناااا ... نرفض الباتريوت إلا إذا كان أردني ... نرفض أن تكون أرضنا وسمائنا منطلق لضرب شعب شقيق ... ووطن عزيز ... نرفض ونرفض ... نرفض أن نكون حائط الصد الأول عن اليهود ... نرفض .. ونرفض .. ولكن .. ؟؟!!