أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المقالات التشهيرية وصحافة الابتزاز!

المقالات التشهيرية وصحافة الابتزاز!

06-01-2010 10:45 PM

المقالات التشهيرية التي تدخل في باب نشر الغسيل الوسخ، التي بدأنا نطالعها في أعقاب إقرار حكومة سمير الرفاعي مدونة السلوك الإعلامي، قد توحي باستنتاجات عدة، في مقدمتها ما يشي بغرق الوسط الإعلامي في مستنقع آسن من الابتزاز والمزاودة وانعدام الضمير! فإذا كان بعض كتابنا الذين تفيض مقالاتهم في العادة بكم خانق من ادعاءات حب الوطن والخوف عليه وعلى مصلحته يعرفون ـ كما بتنا نقرأ في تلك المقالات الفضائحية ـ عن كل تلك التجاوزات المرعبة لبعض رجالات الحكومة، التي تكفي ـ فيما لو صحت ـ لإحلال أصحابها في مراتب متقدمة جداً بين أوساط حيتان الفساد، فلماذا لم يتكرموا ويرفعوا عقائرهم بالصراخ إلا الآن، ألم يفطنوا لفعل ذلك إلا عندما وجدوا أنفسهم مجبرين على ترك مناصبهم الرفيعة في الحكومة، تلك المناصب التي يستطيع كل متابع لأقلامهم السمجة أن يتنبأ ببساطة شديدة كيف وصلوا إليها! نتساءل هنا والتساؤل حتماً في منتهى المشروعية والوجاهة: هل يدخل في مفهوم حب الوطن والخوف عليه السكوت عن رجس الفساد والفاسدين ما دامت مصالحنا مصونة وامتيازاتنا محمية ومكاسبنا موفورة مرعية!؟ فإذا ما تعرضت تلك المصالح والامتيازات والمكاسب للخطر أقمنا الدنيا ولم نقعدها بالصراخ والعويل وشق الثياب والقدح والردح!؟ وهل تعني الرسالة الإعلامية النزيهة أن ينحصر دور \\"الإعلامي\\" في التبجح والحديث عن أمجاده وعلاقاته بعلية القوم وإظهار نفسه وكأنه الوطني الوحيد والمخلص والوحيد والشريف الوحيد، بينما يغلق أدراج مكتبه على ملفات منتنة لا يجد داعياً لإثارتها إلا لابتزاز هذا أو محاباة ذاك!؟ أصابع الاتهام حول الجهة المسؤولة عن خلق مثل ذلك المناخ الإعلامي المريض تتوجه في المقام الأول إذا أردتم الحق إلى الحكومات، التي دأبت على إغماض عيونها عما يقطر من خطابات البعض من نفاق ومراءاة ومزاودة وتضليل لها وللناس، بل وتقريب أصحاب تلك الخطابات الممجوجة الفجة وخصهم على حساب أصحاب الكفاءة والنزاهة بما لا يستحقونه من الحفاوة والتكريم، غير مدركة أن ذلك سيعود عليها وعلى نظافتها وتاريخها، عاجلاً أم آجلاً، بأوخم العواقب وأسوأ الآثار! الاتهامات التي وجهت مؤخراً إلى وزير الإعلام مثلاً ينبغي التحقيق فيها بمنتهى الجدية ـ بصرف النظر عن التوقيت المتأخر لإطلاقها ـ فهي اتهامات في غاية الخطورة، ولا أظنها تمس سمعة الوزير ونزاهته فحسب، بل تمس أيضاً سمعة ونزاهة الحكومة برمتها، وسمعة ونزاهة الحكومات السابقة التي كان الرجل واحداً من دعائمها، ودع عنك الحديث عن مساسها بسمعة ونزاهة الوسط الإعلامي كله، الذي يحتضن مثل هذا المستوى البائس من \\"الرجال\\"، هذا بالطبع على افتراض صحة تلك الاتهامات، التي أستغربها وأستبعدها في ضوء ما نعرفه على الأقل من تاريخ آل الشريف، وعلى رأسهم كامل الشريف رحمه الله، الأمر الذي يقتضي منتهى الدقة والاحتراس في التحقيق، فقد حذرنا الله من تصديق كل ما نسمع، وحثنا دائماً على أن نتوثق ونتبين خشية أن نصيب أحداً بجهالة، فنصبح على ما فعلنا نادمين! وعلى أية حال، يسجل لمدونة السلوك الإعلامي التي أظنها ستفجر سلسلة من الفضائح ونبش ملفات الفساد القذرة أنها قد تكشف للرأي العام المخدوع عن حقيقة عدد من المتطفلين على المجال الإعلامي، الذين يستغلون ذلك المجال لتحقيق مكاسب خاصة مشبوهة يغلفون سبل الوصول إليها بشعارات طنانة كاذبة! غير أن تلك المسودة تحتاج ولا شك إلى إعادة نظر جذرية، فقد أخذت المحسن بجريرة المسيء، وعاقبت الطائع بذنب العاصي! فثمة منابر إعلامية نظيفة ومبدعة ـ بالرغم من قلتها ـ تستحق أن تبقى على قيد الحياة، وتستحق أن تحظى بدعم الحكومة، حتى وإن تخصصت في نقدها، فصديقك من صدَقك أيتها الحكومة لا من صدّقك! من جانب آخر، لأَن يعيَّن كاتب نزيه مستشاراً في الحكومة ويظل متمتعاً بحقه في الكتابة والتوعية والنقد أجدى بكثير من حرمان الناس من قلمه بحجة ضمان عدم تضارب المصالح، وتركهم ضحية كتّاب امتهن كثير منهم الانتهازية والعبث بمشاعر الناس وتضليلهم باسم الوطن، والوطن منهم ومن أقلامهم الرخيصة براء! نرجو أن لا تخضع حكومة الرفاعي للابتزاز، وأن لا تتورط في إيجاد مخارج ومنافذ تضمن للأقلام الفاسدة العودة إلى مقاعد التنفيع والاسترضاء والتسكيت، فالحكومة ليست مدينة لأحد بشيء حتى اللحظة، وهي بريئة من أوزار سابقاتها، ولا شيء يجبرها إذا كانت جادة فعلاً في الإصلاح ومحاربة الفساد على الاستعانة بأهل النفاق والارتزاق من أجل الدفاع عنها أو التغطية على خطاياها ومفاسدها، فإنجازاتها النظيفة المخلصة لخدمة الوطن والمواطن هي من سيدافع عنها، وهي ما تزال ـ كما نرجو ـ بغير خطايا أو مفاسد إلى الآن، حتى وإن لم تحسن الاجتهاد بشأن التعامل مع بعض القضايا، آملين أن تتذكر الحكومة دائماً أن من الممكن للناس أن يغتفروا لها الأخطاء العفوية البريئة في الاجتهاد، غير أنهم لن يغتفروا لها أبداً خطيئة الوقوع في مصيدة الفساد أو الدفاع عن مقترفيه عن سابق تصميم وإصرار! د. خالد سليمان sulimankhy@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع