أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مدن الجنوب تتهيأ للتضامن مع معان .. !!

مدن الجنوب تتهيأ للتضامن مع معان .. !!

05-06-2013 02:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - توقيت سيىء ليس أكثر كالعادة دفع الحكومة الأردنية لإتخاذ قرار بحجب العشرات من المواقع الإلكترونية إنفاذا لقانون بقي في الأدراج لعدة أشهر في نفس اليوم الذي أعلن فيه القصر الملكي عن إطلاق مبادرة جديدة بإسم التمكين الديمقراطي.

ليس صحيفة ‘نيوزويك’ الأمريكية وحدها التي إلتقطت هذه المفارقة فقد فعل العشرات من نشطاء الفيس بوك والمعارضة.

وقبل الجميع إلتقطها الرجل الثاني في جماعة الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد وهو يتحدث عن ‘تكميم الأفواه’ الإلكترونية في يوم المبادرات الديمقراطية.

وما حصل عمليا مكرر ويدلل مرة أخرى على غياب الذهنية المؤسسية والجماعية عند مؤسسات القرار في الدولة الأردنية ليس فقط بسبب الصراع الملموس داخل مؤسسات النظام بين نخبة من ديناصورات الحكم.

ولكن أيضا بسبب حمى التنافس وغياب حلقات التواصل بين مؤسسات القرار نفسها.

عموما حجبت المواقع الإلكترونية وبدأت عمليات ‘التسوية’ التي تحتال على القانون نفسه مع بعضها خلف الكواليس وعند المراجعات مع المسؤولين التنفيذيين حيث تنصح المواقع التي تراجع المؤسسات الرسمية حاليا والتي لا يوجد إعتراض رسمي كبير عليها بالتسجيل كمواقع متخصصة حتى تفلت من كماشة القانون.

أثناء عملية الحجب حصلت مستجدات سريعة فقد صنف رئيس الوزراء عبدلله النسور فورا كعدو أول للحريات الإعلامية.

في الأثناء قفزت الأحداث في مدينة معان جنوبي البلاد إلى قمة مستويات الجدل وسط تتابع الأنباء عن عمليات ‘قمع′ أمنية في هذه المدينة الصحراوية قبل ان تكشف واشنطن عن خطتها المثيرة لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأردنية عسكريا تفاعلا مع ‘خطر محتمل’.

معان تخطف الأضواء وهي تتحول بفعل خطة أمنية خشنة تقررت على نحو طارىء وغير مفهوم حيث ينشط أهل المدينة وشبابها في تقديم روايات لما حصل ويحصل في المدينة وسط صمت الروايات الحكومية والأمنية.

الأهم أن مؤشرات حيوية برزت على أن معان تتحول بإرادة من أجهزة القرار هذه المرة لـ ‘بؤرة ساخنة’ مما يوحي بأن الحاجة ملحة لبؤرة من هذا النوع لأسباب لم تعرف بعد.

القرائن على الإتجاه الجديد لأزمة مدينة معان الجنوبية متعددة وأبرزها إستعجال نشطاء حي الطفايلة في عمق العاصمة عمان لتنظيم مسيرة حاشدة تضامنا مع أهالي معان صباح الثلاثاء ومساء الإثنين تضمنت سقفا متقدما جدا في الهتافات التي تتوعد النظام وتخترق الخطوط الحمراء.

تلك إشارة سلبية جدا على مسار الأحداث معناها أن مدينة الطفيلة نفسها تتهيأ للتضامن مع معان وهو أمر يمكن أن يحصل في مدينة الكرك أيضا بعد صدور بيانات حادة من نشطائها مع نشطاء من مدينة العقبة المجاورة.

الأحداث أصلا في معان إنطلقت بعد إستهداف مركز أمني ومقرات رسمية في إحتجاجات على شريط فيديو يظهر بعض العابثين المجهولين وهم يسيئون لجثتين تعودان لشابين من المدينة قتلا في عملية أمنية جنائية.

وما يظهر عليه مشهد معان المحلي اليوم أن السلطات قررت على نحو مباغت ومفاجىء إستعادة ‘هيبة الدولة’ دفعة واحدة وبعد التفريط فيها بالقطعة عبر إخضاع أهالي مدينة معان المتميزين بشراسة الإعتراضات.

لذلك ثمة خطة أمنية واضحة وعلنية لفرض الهيبة الأمنية تحدث عنها رئيس الوزراء أمام البرلمان عبر رسالة تقول فيها السلطة بأن مرحلة ‘الأمن الناعم’ إنتهت أو في طريقها للنهاية.

هذه الخطة تقترح بوضوح اليوم مدينة معان مسرحا لفرضها دون بروز أي تصورات حول إحتمالية تمدد الإحتجاجات لتشمل مدن أخرى في الجنوب مما ينتج عموما مشهدا معقدا ومفتوحا على كل الإحتمالات.

خارج معان يمكن تلمس التعقيد بأشكال مختلفة فالأخبار السلبية ضد مؤسسة القرار تنتشر بسرعة وبعض نشطاء معان يتكفلون بتزويد الرأي العام بمواد دسمة من النوع المحرض حول خشونة الإعتقالات الأمنية وقوات الدرك وإختناقات الأطفال بالغاز المستخدم بكثافة.

وثمة حراس للتأزيم يصرون على الربط بين خطة الخشونة الأمنية التي تكشف عن وجهها في معان وبين السعي لتمرير صفقة جديدة بعنوان التواجد الأمريكي العسكري الدفاعي في الأردن بناء على بطاريات باتريوت وطائرات إف 16 التي أعلن البنتاغون عن إرسالها للأردن.

لذلك تنحصر حساسية الأوضاع المتوترة في مدينة معان أنها لم تعد محلية بإمتياز ولا يمكنها أن تكون بسبب طببيعة التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة فأهالي معان يتبادلون ثلاثة سيناريوهات وهم يحاولون تحليل مبررات الخشونة الأمنية التي قفزت فجأة.

أول هذه السيناريوهات ستعلق بالوجود العسكري الأمريكي والملف السوري، الأمر الذي يفسر التركيز الشديد من قبل اجهزة الإعلام السورية على ما يجري في معان.

وثانيها يتعلق بجولات جون كيري وناصر جودة المتسارعة تحت عنوان التجهيز لإحتضان الأردن لمفاوضات نهائية وثالثها مرتبط باجندة الحكومة الإقتصادية والرفع المحتمل لأسعار الكهرباء والخبز.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع