أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التربية تسيّر بعثتها للحج في 5 حزيران المقبل سرايا القدس: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بجباليا رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي يهنئ بعيد الاستقلال هيئة البث الإسرائيلية: القيادة الأمنية تؤيد التوصل لصفقة اتحاد المصارعة يوقع اتفاقية تعاون مع نظيره السعودي ارتفاع الفسفور والبوتاسيوم عن الحدود المناسبة في تربة وادي الأردن رياديو أورنج الأردن يطلعون على الخبرات والتجارب الريادية والتكنولوجية العالمية في VivaTech 2024 الاحتلال يحرم آلاف الجرحى ومرضى السرطان في غزة من العلاج إربد: بلدية الطيبة تطلق مبادرة بيئية للمحافظة على النظافة العامة بوتين يصفع أمريكا بحطام مروحية رئيسي القسام: استهدفنا دبابتي ميركافا 4 خامنئي: رئيسي كان يعمل ليلا نهارا 5 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 232 على العدوان السودان .. العفو الدولية تناشد العالم حماية المدنيين في الفاشر رئيس مجلس النواب يُهنئ جلالة الملك وولي العهد بعيد الاستقلال بينها تفجير منزل مفخخ .. 4 عمليات جديدة للقسام أكسيوس: استئناف مفاوضات الأسرى الأسبوع المقبل فعاليات منتدى الاقتصاد الرقمي تنطلق غدًا تفاصيل التحقيقات مع (سفاح التجمع) في مصر البرلمان العربي: الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين يؤكد عدالة القضية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ما علاقة "جبهة النصرة" بأحداث معان ؟؟!!

ما علاقة "جبهة النصرة" بأحداث معان ؟؟!!

04-06-2013 07:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

علق كاتب التحليلات الصحفية في صحيفة الاخبار اللبنانية على الاحداث الاخيرة التي تجري في محافظة معان جنوبي الاردني، وعلاقة جبهة النصرة فيها بقوله: "ان الأمر الذي اصدرته جبهة النصرة الى التيار السلفي الجهادي في الاردن بعدم ارسال مقاتلين الى درعا قد ادى الى عودة عدد من مقاتلي التيار الى الاردن وتحديدا الى محافظة معان التي ينشط فيها التيار".

وأضاف "لا صوت يعلو فوق أزيز الرصاص في معان، باستثناء وعود حكومية مؤجلة حول كشف أسباب الأزمة، وإلى جوارها أطلق أحد زعماء التيار السلفي الجهادي في المدينة، الملقب بأبي سياف، دعوات إلى وأد الفتنة، مؤكداً ـــ في الوقت نفسه ـــ أنه «ليس حريصاً على نظام أو حكومة»، وهي دعوات متزامنة مع تصريح لجبهة النصرة طالبت فيه التيار بوقف إرسال مقاتلين إلى مدينة درعا السورية، فيما الأنباء تتوالى عن عودة بعضهم إلى الأردن، ومعان خاصة، التي تعدّ إحدى أهم حاضناتهم".

وتاليا نص المقال كما ورد :

باتجاه الجنوب، لا تغيب عن البال هبّات شعبية عديدة تركت آثارها على مدينة معان (270 كم جنوب العاصمة) وأسست لتحولات عميقة في المجتمع الأردني، وكان أبرزها هبة نيسان عام 1989، التي أدت إلى إنهاء الأحكام العرفية، وبدء ما سمي «الانفراج الديموقراطي»، لكن أربعاً وعشرين سنة انقضت تُظهر أن الأمن وحلوله هو ما تبقى من الدولة الفتية بعد خصخصة قطاعها العام، وأن الأزمات الاجتماعية المترتبة عليها باتت أكثر فتكاً بمصير البلاد.

منذ أسابيع قليلة، شهدت جامعة الحسين في المدينة الجنوبية اشتباكات عشائرية هي الأعنف، خلال عقدٍ من الزمن، وراح ضحيتها أربعة طلاب، ولم تطو صفحتها حتى اليوم، إذ لا يزال أهل المحافظة وناشطوها يطالبون بكشف نتائج التحقيقات ومعاقبة الجناة. ولم تمض أيام حتى عرضت مواقع إلكترونية _ لدوافع مشبوهة _ تسجيلاً يصور أشخاصاً يمثّلون بجثتين تعودان لمطلوبين من معان قتلا على يد الأمن، لتتأجج الاحتجاجات مجدداً مسفرة عن مزيد من القتلى والإصابات، وسط مخاوف وشكوك من إمكان تقديم المسؤولين عن حادثة «التمثيل بالجثث» لمحاكمة عادلة.

الانقسامات العشائرية بين سكان المدينة ومحيطها (البادية الجنوبية) تكرّس انعدام الثقة بدولة لم تؤسس عقداً اجتماعياً يحمي مواطنيها، إذ تبدت مطالبات البادية بالانفصال الإداري وتشكيل محافظة باسمها، نتيجة عدم اندماجهم بالمدينة وتهميشهم على حسابها (علماً بأن سكان محافظة معان لا يتجاوز 110 آلاف نسمة)، والتهميش ذاته يرفعه أبناء المدينة شعاراً لغضبهم. لكن الأخطر من ذلك كلّه تأييد المعانيين لتحرك الأمن في بداية الأزمة، معتقدين أنه يقف في صفهم، ثم تأييد عشائر البادية، لاحقاً، للحملة الأمنية على المدينة، ظنّاً منهم بانتصارها لهم، فيما تبدو الدولة ـــ ببناها السياسية والاجتماعية والثقافية ـــ غائبة.

عصيان مدني لليوم الثالث على التوالي ونقص في الخبز، والحل الأمني سيد الموقف، وهو ما يجعل أي تسوية عشائرية أو تدخل مباشر للقصر تسكيناً مؤقتاً في محافظة تحوي الجيوب الأشد فقراً في المملكة، وتشهد تنامياً ملحوظاً في التيار السلفي الجهادي ومعدلات البطالة وتزايد أعمال التهريب والعنف.

لا صوت يعلو فوق أزيز الرصاص في معان، باستثناء وعود حكومية مؤجلة حول كشف أسباب الأزمة، وإلى جوارها أطلق أحد زعماء التيار السلفي الجهادي في المدينة، الملقب بأبي سياف، دعوات إلى وأد الفتنة، مؤكداً ـــ في الوقت نفسه ـــ أنه «ليس حريصاً على نظام أو حكومة»، وهي دعوات متزامنة مع تصريح لجبهة النصرة طالبت فيه التيار بوقف إرسال مقاتلين إلى مدينة درعا السورية، فيما الأنباء تتوالى عن عودة بعضهم إلى الأردن، ومعان خاصة، التي تعدّ إحدى أهم حاضناتهم.

عودة مقاتلي التيار السلفي إلى بلادهم كانت متوقعة، لكنها تأتي بعد توحيد جبهة النصرة في العراق وبلاد الشام، ورفضهم أية قوانين وضعية، وهو ما يزيد احتمالية توظيفهم أمنياً، مرة أخرى، داخل الأردن ضمن أجندات تخضع لأجهزة أمن أردنية أو عربية، وهي دورة لا ترتبط بحسابات سياسية فقط، كما يتصور أصحابها؛ فالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طاولت بنية مدن أردنية، في مقدمها معان، تشير إلى ارتباطاتها بمنظومة كاملة لا تخضع للدولة، سواء في ما يتصل بتنسيقهم الدائم مع عناصر القاعدة في بلدان العالم، أو في اعتمادها المالي على تهريب السلاح وغيره، أو على منح ومساعدات تتجاوز منطق الحدود والسيادة.

العلاقة العضوية التي تجمع الأمن بعناصر متشددة وأخرى إجرامية، والاعتقاد الراسخ لدى صنّاع القرار بالتحكم بقواعد اللعبة دائماً سيتكسر على صخور المتغيرات الإقليمية، وزيادة مستويات التهميش والإفقار والعنف في الأردن عامةً، وجنوبه بالتحديد.

في انتظار مخارج هشة لأزمة قد تنتهي بـ«صلحة» عشائرية أو إسقاط الحكومة في حال تدهور الأوضاع في الأيام المقبلة، ما قد يدفع الجيش إلى التدخل، لكن سؤال الجنوب سيتعمق أردنياً نحو مزيد من التأزيم وفتح الاحتمالات أمام نشوء تيارات متطرفة تؤمن بقوتها لا بعدالة القانون.

الاخبار اللبنانية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع