بمناسبة زيارتكم المقررة يا دولة الرئيس لمدينة المفرق فانني اضع امام دولتكم الامور التالية بخصوص مدينة المفرق بشكل خاص ومحافظة المفرق بشكل عام :-
1-يا دولة رئيس الوزراء ولقد اشرتم سابقا باعلان الشمال ومدينة المفرق مناطق منكوبة وتحدث وزير صحة عن نقص الادوية وانتشار الامراض وتحدث اخرون عن موضوع المياه والازمة الخانقة التي سيشهدها الاردن ومحافظة المفرق في هذا الصيف ومن امكانية تلوث المياه الجوفية نتيجة تواجد المخيمات على احواض مائية ومن عدم عدالة توزيع المساعدات والمعونات سواء على السوريين او على الاردنيين الذين باتوا يعانوا الامرين من قضايا اجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها
2- يا دولة الرئيس هل اصبحت الجمعيات او المنظمات جزء من التجارة الرائجة او ماذا هل هو تباكي على الاعمال الخيرية ولا ادري حقيقة لماذا لم يتم لغاية الان ضبط الامور وتنظيم العمل واين دور وزارة التنمية الاجتماعية المغيبة قسريا وما المغزى من ذلك ،المفرق تنتظر كغيرها من المحافظات المتضررة من تداعيات التواجد للاخوة السوريين من الدعم والمساندة من عشرات المنظمات الدولية التي غزت المفرق وفتحت مكاتبها وانت تسمع مبالغ كبيرة صرفت وملايين لم نرى منها شي لدعم مجهودات البنية التحتية التي اجهضت ومن مشاريع يفترض ان تعود بالخير على الوطن والمواطن في المفرق وغيرهم في محافظات المملكة .
3-يا دولة رئيس الوزراء ان الاخوة السوريين اشقاء هجروا من بلادهم قسرا ولا ذنب لهم ولكن يجب ان تكون الاعين مفتوحة لضبط مشاريع المنظمات الدولية من خلال عمل حكومي وجهات رقابية صحيحة وان توجة الجهود والمشاريع والاموال لدعم قطاع الخدمات والبلديات والمواطنيين الاردنيين وفقراء المفرق وتشغيل شبابها الذين خسروا وظائفهم وان نظرة لاحصائيات تتحدث عن حوالي 5000 فرصة عمل في المفرق ذهبت من ابنائها نتيجة هذه الظروف .
4- يا دولة رئيس الوزراء لقد زاد عدد سكان مدينة المفرق عن اكثرمن250,000 مواطن وهذا يعني باختصار ان حجم النفايات في المدينة قد زاد اكثر من مرتين ونصف المرة من الكمية الاصلية نتيجة التواجد الكبير من الاخوة السوريين داخل المدينة الامر الذي يعني باختصار ان البلدية بامكانياتها السابقة لم تعد قادرة على مواجهة هذا التحدي ومطلوب وبشكل عاجل تقديم الدعم الفوري لمساعدتها في التخلص من كميات النفايات الاضافية من تقديم ضاغطات نفايات وحاويات وعمالة وبغير ذلك ستزداد الامور سوء وتزداد معاناه المواطنين جراء هذه الظاهرة السيئة عدا عن فصل الصيف وما يمكن من تضاعفات كثيرة في مجال الصحة والبيئة جراء عدم السيطرة على نظافة مدينة المفرق ،فالموضوع غير قابل للمماطلة والتاجيل والنفايات اصبحت تتراكم بطريقة مثيرة للقلق من الجميع وهي بحاجة لحلول على ارض الواقع
5-يا دولة رئيس الوزراء وانت الاردني الحر الذي تعرف ما يعانية شباب الاردن والاسر الاردنية من ازمة السكن وارتفاع الاجور وتامين المواطن الاردني لمنزل يستاجره لفلذات اكبادهم فان المواطن في المفرق زادت معاناته حاليا جراء الارتفاع الكبير الغير مبرر نتيجة التواجد الكبير للمواطنين الضيوف السوريين واصبحت الاستثمارات في اجور المباني تجارة رائجة لمزيد من الارباح والاموال حيث ان اغلب الاجور تدفع من قبل المنظمات الدولية والعربية واصبح المواطن الاردني لا حول ولا قوة له في المفرق حيث ان الاجور اصبحت تترواح من 250-350 دينار للشقة او المنزل وبالطبع فان المستاجر الاردني غير قادر على تحمل هذه المبالغ الكبيرة والمطلوب ايجاد حلول جذرية وسريعة لهذه القضية المقلقة سواء بايجاد مسان بديلة او بناء مشروع سكني لحماية المواطن الاردني في هذه الظروف الصعبة .
6- يا دولة الرئيس ان المفرق الان اصبحت قبلة لكل منظمات العالم ولكل الجهات المانحة وهناك مشاريع بملايين الدنانيير سيتم تنفبذها من المنظمات العالمية في المفرق وغيرها ويجب ان يتم وضع الضوابط لها ويتم مراقبتها وان تذهب هذه المشاريع بالطرق السليمة التي تحل المشاكل الموجودة والعالقة من مشاكل مياه وبطالة وبلديات ونظافة ومشاريع تنموية وغيرها ولا يجب ان نظل مكتوفي الايدي نراقب من بعيد وان يكون دور الوزارات المعنية بتنظيم عمل المساعدات واضح ووضع الضوابط لهذا الانفلات الغير مبرر والذي لايخدم احد.