أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تسمم 43 شخص إثر تناول وجبات شاورما في البلقاء اسرائيل توافق على الافراج عن البرغوثي .. بشرط وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين اكتشاف حقل غاز جديد في الإمارات الامن العام : لا إصابات بحريق الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج. قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حتى غضب الوالد بسبب الوالي !

حتى غضب الوالد بسبب الوالي !

01-06-2013 01:27 PM

كثيراً ما يقال لوالدي من أبناء قريتي-وباللهجة الكركية-خلي ابنك ُيقّعُد على البْلاَد... ولأن والدي أطال الله عمره ضابط متقاعد وداعية إسلامية منذ 31 عام يوجد في بيتنا حلقات ذِكر من كتاب رياض الصالحين يومياً وإجبارية لنا وللحضور من الأقرباء والأنسباء والأحفاد , وقد اتخذ الوالد بحقي العديد من القرارات لمنعي من اتهام الوالي, وكانت أولى هذه القرارات العقابية هي منعي من استخدام أجهزة الكمبيوتر منع تام ومنذ شهور طويلة ’ وكثيراً ما كانت تصل قرارات الوالد -أطال الله عمره- إلى الطرد الفوري وأحياناً أنا وأسرتي... آخر تصريحات الوالد الرسمية هي عدم ذكر الوالي... وبالمناسبة لقد كنت متفقاً مع والدي على الولاء للوالي لأعوام طويلة , بل كنت اعتقد أن الوالي هو الوالد والقائد والزعيم... ومن قبل أن يأتي الربيع العربي أكرمني ربي بالتوبة عن إثم الولاء للوالي.

وما يستحق التوقف والوقوف هو أن من يقولون لوالدي (خلي ابنك يُقْعُد على البْلاَد) هم من قالوا خلال أيام شهر الإضراب عن الطعام أنني سارق ومتطاول على الوالي... قالوا جميعاً ما قالت قوى الشر الأردنية (المخابرات والديوان الملكي).

ومن هنا لا بد أن أبين إن محط الخلاف مع والدي أكرمني المولى تعالى برضاه ليس أرض ولا مال بل توبة عن الولاء بعد تجربة واقعية تتمثل في إهمال إضرابي عن الطعام لشهر بعد أن تقدمت لهيئة مكافحة الفساد بشكوى على مجموعة من المحيطين بأحد الأمراء , وبدعم الشيطان الرجيم لقوى الشر (المخابرات والديوان) أصبحت أنا المتهم وأقام الإعلام التابع لهم مؤتمر صحفي نشره الإعلام الساقط يحمل تهم مالية وإدارية لنا... حاولنا بشق الأنفس إثبات أننا أشرف ممن اتهمونا لكن هيهات... إلى أن أوصلتني الأبواب المغلقة إلى الإضراب عن الطعام مطالباً بلقاء الوالي أو تشكيل لجنة تحقيق محايدة لا تكون ممن نشتكي عليهم !!!

ومضى شهر من الإهمال حتى خسرت به 15,5 كغم من وزني إضافة إلى خدوش صحية ثمينة.
والسؤال كيف تعاملت قوى الشر مع إهمال إضراب إنسان في دولة الإنسان أغلى ما نملك كما يقولون؟

دخلت الإضراب متهم بالتجاوزات المالية والإدارية وخرجت متهم بجمع الأموال وتلقي دعومات خارجية والإساءة إلى الجنسية الأردنية _ وبالمناسبة من اتهمني بهذه التهمة الساذجة تبين أنه أخذ الجنسية الاردنية هدية من أمير ! _ واعتبروا عدم موافقتي على لقاء سمير الرفاعي في نهاية شهر الاضراب ضرب من الجنون إذ تشير الكتب السرية السامة والسافلة بتاريخ 3/11/2010 أن المذكور يعاني من حاله نفسية تجعله يرفض لقاء رئيس الحكومة ويطالب باعتذار الوالي... والشهود على ذلك نبلاء ووجهاء من عشائر البطوش.

أقول لمن يحرضون والدي:
أين كانت مكونات المجتمع الأردني عن إهمال إنسان لشهر أين إنسانية الإعلام؟ أين إنسانية النشطاء والنخب والمؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان وهي تتبع لقوى الشر؟ وكثيرة هي المؤسسات التي راجعناها وراحوا ليراجعوا هم الجهة التي نتهمها المخابرات والديوان.

الشاهد
أرادت قوى الشر الأردنية لنا أن يكون إهمال شهر الإضراب بنشر الإشاعات مذله وإهانه ولكن المولى تعالى كافٍ عبده إذ جعله أكرم الأكرمين شهر بركه اذ محى بنور حقه جهلنا وبعد إن كنا نود أن نموت من أجل ديمقراطية الوالي المتعفنة فهمنا أنه ينبغي أن نموت ونحن نطالب بتطبيق شرع الله وعدم التحالف مع أعداء الله والدين والأمة وعدم الإعتداء على خزينتنا وعدم بيع مؤسساتنا وثرواتنا. ففي ديمقراطيتهم الساذجة تم براءة عبدة الشيطان في حين تم اعتقالي لا لانني من عبدة الشيطان بل لانني لا أحب الوالي وما زلنا ملاحقين لاننا بفضله تعالى لا نوالي الظالمين ( ما كانوا من كانوا ممن كانوا )

أقول لمن يحرضون والدي خوفاً من مناصرة الحق أقول لهم الأولى أن نخاف كتاب الله وأوامره بدل أن نخاف دستور الوالي المبني تارة على الوطنية وتارة على القومية وتارة على الإئتلاف والتوافق والخصخصة الرخيصة... وجميع هذه الروابط مقارنة في الإسلام العظيم هابطه ولا يمكن لها أن تُنهض أُمة.

في الختام قريتي (الطيبة) حالها حال القرى المترامية في شمال وجنوب (الوطن المنهوب بصمت أهله وعلى يد حراسه) غير أن الوالي زار قريتي سراً منذ شهور إضافة أن قريتي تتبع للواء المزار الرافض والشامخ بالدفاع والشرف... والخلاف السياسي الذي في بيتي هو في معظم بيوت الأردنيين... والتائبين عن إثم الولاء للوالي في قريتي كُثر وفي جميع القرى يمثلون الوجع الممتد الذي سيشتد بعونه تعالى على رقاب الظالمين والمجرمين .

والله وحده المستعان على عظم المهام





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع