أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام لماذا يبتعد الشباب عن الأحزاب؟!

لماذا يبتعد الشباب عن الأحزاب؟!

05-05-2010 10:10 PM

مع إطلالة الانتخابات البرلمانية واللامركزية ، تلوح في الأفق مسألة الشباب والمشاركة السياسية. وهذا الحديث في حد ذاته يبين مدى أهمية الشباب في العمل السياسي من جانب وعزوف الشباب عن العمل السياسي من جانب اخر ، إذ لو كان الشباب مهتمين بالسياسة لما طرح هذا الأمر ولما شغل العزوف بال الكثيرين.

لكنّ ثمة سؤالا عريضا لماذا العزوف من طرف الشباب عن المشاركة السياسية؟ أو لماذا يغيب الشباب عندما يتعلق الأمر بالأحزاب؟.

إن نظرة واحدة حول الأحزاب السياسية في وطننا الحبيب تجعلنا نقف أمام مفارقة عجيبة في ان الأحزاب تنادي بملء فمها عن رغبتها في ضم الشباب إلى صفوفها في حين لا تقدم - معظمها - لهم خطابا فكريا او حتى لا تخصص لهم أي منصب داخل لجان الحزب المتفرعة عنه ، مما يوحي أن الأحزاب تريد الشباب فقط من أجل رفع عدد المنخرطين ليس إلا ، حيث لا نعثر على أي شاب دون الخامسة والعشرين داخل المكتب المسير لأي حزب ، وهذه بالطبع رغبة بعض الأحزاب الذين يحاولون إبعاد أي شاب عن مركز القيادة فيه.

إن النظرة السائدة لدى غالبية الشباب اليوم في الأردن هي نظرة تشاؤمية تجاه العمل السياسي والأحزاب السياسية ولإزاحة هذه النظرة لا بد من دراسة جذورها والعمل على تقويم أسبابها ، هذه الأسباب التي تظل متجذرة ولمحوها تحتاج الأحزاب إلى توفير خطاب فكري قادر على إقناع الشباب في أن العمل الحزبي السياسي ليس عيبا ولم يعد مصدر خوف للكثيرين ناهيك على أن الإرادة والقدرة و نكران الذات هي ابرز ملامح هذا الخطاب ، حيث يجب على الأحزاب هيكلة صفوفها وزرع نوع من الديمقراطية داخل أجهزتها واللجوء إلى مبدأ التنمية السياسية بعيدا عن الانغلاق السياسي والفكري عبر استقطاب الشباب للانخراط في العمل الحزبي.

وترى مجموعة من الباحثين الاجتماعيين أن عزوف الشباب عن المشاركة في العمل السياسي تتداخل فيه أسباب ذاتية وأخرى موضوعية وهذا ما أكدته دراسات متخصصة أيضا. ففي الوقت الذي نجد فيه نسبة الشباب في المغرب تتجاوز %70 نجد أن %97 منهم غير منتمين لأي حزب سياسي وهذا يطرح أمامنا تساؤلا كبيرا لماذا تظل كل هذه النسبة العريضة بعيدة عن المشهد السياسي؟ غير أن قراءة الواقع السياسي ومتابعة الشأن الحزبي كفيل بالإجابة عن هذا التساؤل ويتضح ذلك جليا من خلال جمود الأحزاب وتراجع دورها سياسيا و تأطيرها بسبب ترهلها و تهميش الشباب وفرض الوصاية عليهم من خلال القيادات الحزبية.

إن ظاهرة عزوف الشباب عن السياسة دفعت بالعديد من هؤلاء الشباب لاتخاذ موطئ قدم لهم داخل مؤسسات المجتمع المدني والانخراط في العمل التطوعي فقط كبديل لكون هذه المؤسسات تقترب من قضاياهم ومشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية كما تخصص حيزا مهما لتكوين قيادات تشاركية دون إقصاء ، وتوفر في الآن للشباب فرصا لإبراز مواهبهم وتفجير طاقاتهم وإثبات ذاتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع