أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجامعة العربية تدعو أسواق المال إلى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتوطينه رئيس الوزراء يلتقي نظيره الماليزي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام آية الله ابو العبد

آية الله ابو العبد

18-05-2013 10:15 AM

لفت انتباهي خبرا خصصت له الوفاق البحرينية المعارضة اكثر من نصف محتويات موقعها الالكتروني وهو خبر تفتيش الامن البحريني لمنزل عيسى قاسم وهو احد رموز الشيعة في البحرين، حيث صيغ الخبر بطريقة تجعلك تظن ان هناك اقتحام عسكري شيطاني بالطائرات والدبابات للسماء بحد ذاتها, وكأن المذكور يملك قدسية سحقت بمجرد التفكير في معاملته كأي مواطن او حتى وزير.

هذا التفتيش الذي سبب الضجة المستمرة في البحرين لم يدم ربع ساعة وتم لأسباب امنيه بعد اختباء بعض قاطعو الطريق في بيت عيسى قاسم مما استوجب وحسب القانون تفتيش المنزل وحسب الاصول ودون المساس بأي شيء.. ولكن ذلك لم يمنع من أن تقوم مجموعة من العمائم بالاجتماع والتشاور ولأكثر من اربع ساعات قامت بعدها بمهاجمة الدولة وتهديدها بعد أن شددت على درجة احمرار الخط الذي يحمله عيسى قاسم.. حيث وقعت هذه العمائم على بيان وكل واحد منهم سبق اسمه اكثر من سبعة القاب مثل العلامة وآية الله وقدس الله سره وسماحة وحجة الله والسيد.. الخ من الألقاب السماوية التي نعجز في فهمها ونجهل من وزعها عليهم.

ذلك ما دفعني للبحث عن سر هذه القدسية التي تسقط على لابسي العمائم وكذلك بحثا عن درجات العمائم وعددها ومن هم مانحو هذه الدرجات التي تبيح لمن يضع العمامة السوداء على رأسه ميزات خيالية تختلف مثلا عن اصحاب العمائم البيضاء وعن كل المشايخ والقساوسة والأحبار.. فوجدت ان جميع هذه الدرجات تصدر من مكانين احدهما في حوزة النجف والآخر في حوزة قم في إيران.

يقوم على توزيع الدرجات عمائم اخرى تعطي طلاب الحوزات صفات ودرجات فتصل احيانا هذه الدرجات الى لصق صاحب العمامة بنسل النبي عليه الصلاة والسلام ليتوشح بعدها بالعمامة السوداء أو قد يعطي طالب الحوزة العمامة البيضاء ( الأقل قدسية) إذا استحال الصاق هذا الطالب بنسل النبي لوضوح اصله الافغاني او الفارسي او الهندي مثلا.

هذه العمائم السوداء وصل عددها في الفترة الواقعة بين العقد السابع من القرن الماضي ولغاية العقد الاول من القرن الواحد والعشرون اكثر من واحد وعشرون الفا من (علماء) النجف وقم توزعوا في العراق وإيران ولبنان وسوريا والباكستان والهند وافغانستان والكويت والبحرين والإمارات والسعودية وكل منهم اصبح يطالب بقدسية ومناعة من القانون وحصانة من المساءلة وعلى اعتبارهم وكلاء او (ابواب) للدين وأصحابه حسب العقيدة الجعفرية التي اعطتهم وصاية مطلقة على اتباعهم وعممت وجوب الطاعة العمياء لهم كركن اساسي يتبع ركن الامامة الذي يسبق الاركان جميعها العقيدة الجعفرية.

هذه الطاعة العمياء وهذه القدسية المفترضة وضعت الجميع في ورطة.. فالحكومات العربية والإسلامية بداية لم تنظر لهذه الجدلية بسوء ظن بل حاولت استيعاب هذا المطلب من احد مكونات المجتمع العربي واحترمت رموز الطوائف وغضت الطرف عنهم باعتبار ان ممارساتهم احدى شعائر الدين التي يجب ان تصان وتتاح للجميع، ولم تلتفت الحكومات للتمترس التصاعدي حول هؤلاء العمائم وبما يتبع هذا التمترس من تسليم القرار الفردي بالكامل للعمائم ومصادرة حتى حق التفكير بحكم القدسية والإرهاب الفكري العقائدي لهم.. وكذلك لم تفطن مراكز الفكر العربي لمدى تنافر الفكر الاثني عشري مع الإسلام بالخصوص ومعاداته حيث قامت عقائد الباطنية بمجملها وخصوصا النصيرية والأثني عشرية على ضرورة نقض ومهاجمة الفكر الاسلامي الذي ندين به والطعن في ثوابت الدين وأصول السنة النبوية الطاهرة حيث شاهدنا تأثير الطائفية العمياء التي سارت عليها مراكب العامة بناء على تعليمات السادة في البحرين ولبنان وسوريا والعراق.

تلك القدسية المفترضة ادت بالنتيجة الى اسقاط العراق ولبنان وسوريا بكلمة واحدة من الخميني وتوابعه، حيث ما زال هذا الارتهان لقدسية العمائم من اتباعهم يؤدي الى تفريخ فصائل خراب صماء نائمة بانتظار التعليمات الآنية القادمة من سود العمائم وبيضها للانقضاض على ما تبقى من احلام المشروع العربي.

علينا ان نتخلص من خجلنا وخوفنا وإحساسنا المرهف ومن كل ما يجعلنا نشارك الطائفي طائفيته كي لا نتهم بأننا طائفيون.. وعلينا ان نسمي الأشياء باسمها ونعترف بأن بعض الطوائف لا تقوم إلا على إبادتنا.

وعلينا اسقاط القدسيات التي انتفخت بالثارات والمؤامرات على وحدتنا وأصل عقيدتنا وعروبتنا.. فقم وكربلاء والنجف ليس اكثر من اماكن ومساكن وأحجار وقبور وقاطنيها وزائريها ليسو أكثر من بشر والعمائم الخارجة من هذه الكهوف ليسوا اكثر من مشاريع اصوات تنقل تعليمات تخرج من سرداب يقبع فيه من يظن نفسه الولي الفقيه الذي يترجم اوامر كسرى.. هذا من علمنا اياه اكثر من نصف مليون من الضحايا الذين سقطوا في نصف القرن الأخير تحت بند تصدير الثورة وثارات الحسين.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع