أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدُرّ المكنون خلْف السّور الذي شوّه قلب عجلون

الدُرّ المكنون خلْف السّور الذي شوّه قلب عجلون

04-05-2010 11:18 PM

تنتابني الحسرة والاكتئاب كُلّما مررتُ بالقُرب من مسجد عجلون الأيوبي المملوكي ، ويبدو أنّ شُركائي كُثُر في هذا الشّعور بل ويُشكّلون الأغلبية من سُكّان المحافظة ، ولذا فمُعاناتنا يوميّة من هذا السّور الذي أخمدَ أنفاسنا وجثمَ على قُلوبنا وعلى قلبِ مدينتنا الحبيبة ومعلمها البارز ( الدُّر المكنون) ، الذي يُمثّل بحق تُحفة فنيّة فريدة من نوعها ، هذا السُور (المسعور) كتبنا عنه في الصحافة سابقاً كما تحدث عنه زميلنا الأستاذ ثابت المومني وآخرون ، وأجمعنا بأنّه لايتناسب مع عبقرية المكان ولا يُراعي مشاعر السُّكّان ، ولا حتّى مشاعر المارّة من الإنس والجان!!!
كُنّا قد ذكرنا سابقاً بأنّ هذا المسجد الذي يتربّع في قلب عجلون يُشكّل تُحفة فنيّة سياحيّة (وخاصّة مئذنته المُربّعة) ليُردفُ جمال عجلون بتألُّقٍ عزّ نظيره ، كما ذكرنا بأنّ السّور الذي تمّ بناؤه حول المسجد- مُداهمة وبأسلوب بدائي بل وهمجي - ساهم في اغتيال جمال المسجد وكبت أنفاسنا ببشاعته التي تتكشّف يوميّاً ، علماً بأنّ المقترحات التي تمّ مناقشتها في جلسة وديّة هادئة وهادفة مع سعادة مُحافظ عجلون الأسبق الأستاذ علي الشرعة توصّلت إلى عدم إدخال أيّة مادة غريبة إلى مُحيط المسجد ( كالجدار الإستنادي الاسمنتي وسور الطوب الذي يعلوه!!)، وبعد أن تمّ بناء الجدار الاسنتادي هذا تم الاقتراح بأنْ يتم تلبيسه بالحجر، وأما السور فيجب تصميمه بشكل فنّي حسب أصول العمارة الإسلامية ، وبالوصف التالي -تقريباً- :
بناء مدماكين من الحجر ( بارتفاع 60سم عن مستوى الشارع) وفوق هذين المدماكين تُبنى أعمدة حجرية بمسافات مُتباعدة ( كُل 10متر مثلاً) ويتم ربط هذه الأعمدة بسور على شكل شَبك حديدي(دربزين) بارتفاع متر ونصف يتم تزيينه بزخارف إسلاميّة ، وتعلو الأعمدة إضاءة تأخذ شكل القناديل الإسلامية ، وبذلك يتمكّن المارّة من النظر والاستمتاع بجمال هذا الدُّر المكنون في قلب مدينة عجلون .
أخيراً ما جعلني أعود للكتابة عن هذا السور (علاوة على القهر اليومي الذي نعيش)هو المنظر الذي شدّني كثيراً لأحد السيّاح الذي تأبّط السور (العقيم) من الجهة الشمالية الغربية ( مقابل مكتبة عقيل بالضبط) وكان يُحاول جاهداً وبشقّ النفس أن يصوّر الجهة الشمالية للمسجد ومئذنته المُربّعة ، وقفتُ أراقب السائح المسكين إلى أن فرغ وتطفّلتُ عليه مُرحّباً ( وعرفت أنّه ألماني) وطمأنته بأن المسجد في حالة ترميم وصيانة مُخطط لها كجزء من مشروع سياحي سيشهده قلب المدينة ككل .
وهنا ومرّة أخرى نُكرّر مُناشدتنا لصنّاع القرار بالإسراع في تهيئة قلب المدينة على نحوٍ يُبرز ويُكمّل جمالها ، وأن يُراعوا خصوصيّة المكان ومشاعر السكان الذين تعرّضوا لأبشع أنواع التشويه والتلوث البصري جرّاء السور الذي لا يزال ماثلاً للعيان ، هذا السور وأُقسم بالله العلي العظيم انّه على هذا النحو لا يصلح (وبالكاد) إلاّ لمزرعة أو مقبرة !!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع