أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد ارتفاع أسـعار النفط عالميـا تحقيق فلسطيني بسرقة 70 مليون دولار من البنوك في غزة 20 شهيدا في غارات على رفح أسـعـار الذهـب في الأردن الثلاثاء لوتان: ميناء غزة الجديد مثير للريبة إتحاد المزارعين يكشف أسباب ارتفاع أسعار الدجاج تقرير يكشف عن تصعيد تجاه الأسير زكريا الزبيدي من سلفة إلى سلفة .. حال الأردنيين بين العيدين الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة اعلام سلبي وايجابيات كثيرة

اعلام سلبي وايجابيات كثيرة

13-05-2013 04:10 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - خالد عياصرة -اعتصامات، اضطرابات، قطع للطرقات، مظاهرات، تكسير، تخريب، رفع للاسعار، اعتداءات، فساد، قتل، سرقة، قرارات غير صائبه، مجلس نواب فاشل، حكومة كما عرجاء ونظام متخبط لا يملك رؤية.

هذا ما تطالعك به صباح كل يوم الصحف الاردنية والمواقع الاخبارية والفضائيات.
تلخيص معتم للمشهد الداخلي، والذي لا يعرف البلد يعتقد ان الاردن"دولة فاشلة".

فالمقالات لا تتطرق في غالبيتها العظمى الا للسلبيات، كلا حسب رؤيته، التي تفتقد لأبسط مقومات الموضوعية والمهنية المطالب بها الكاتب، ليس هذا فحسب، فهذه المقالات وإن تطرقات إلى الشأن الداخلي السلبي، فإنها ترتكز على زاوية واحدة، تعطي صورة فضائحية، لكنها لا تقدم حلولا للمشاكل وإن بحدها الأدنى.

المواقع الإخبارية كذلك أخذت على عاتقها هذه الصفة من الصحف المطبوعة حيث ركزت في غالبيتها على السلبيات مع إسقاط الايجابيات، والتي إن وجدت، فإنها غير ذي صلة أو أهمية بالواقع.

أما الفضائيات – يا عيني عليها – فهي أشد أثراً وكارثية، فعلى الرغم من ضحالة تجربتها وبرامجها، الا أنها أخذت على عاتقها تقطيع شرايين البلد وفق سياسات راسمال الذي يسيرها لا وفق سياسات الدولة العليا واهتمامات الشعب.

فالبرامج الحوارية مثلا، لا تركز على الايجابيات بقدر السلبيات التي تعمل على نشرها والترويج لها، وقس على ذلك، البرامج الاخرى، حتى لك التي تتناول البلد بأسلوب ساخر.

أضاف إلى ذلك، لا يمكن الاعتداد بهذه الفضائيات باعتبارها عنصرا فعالا وقت الحاجه يمكن الإتكال عليها في الدفاع عن البلد واستمراريته، في حالات الفوضى والحرب، لعدم جدواها في حالات السلم. فضائياتنا بناء على الواقع لا يمكن اعتبارها سلاحا لوجستيا يدعم الدولة.

ما يكون له كبير الأثر باعتبارها أدوات إضعاف لا عوامل قوة، وهنا مكمن الخطورة.

لذا دعونا نقول بمنتهى الصراحة: من الاستحالة بمكان عدم وجود ايجابيات يمكن التطرق لها من قبل كتابنا ومواقعنا وفضائياتنا ترسم صورة ايجابية عن البلد في الداخل كما في الخارج، تعيد له جماله، وتنهي الجروح التي سببها الفساد ورجالاته.

هذه الاساليب، عملت على ضرب ثقة المستثمرين بجدوى الاستثمار في المملكة، كما قادت إلى هروب بعض الاستثمارات إلى الخارج.

الكتاب والفضائيات والمواقع الإخبارية لا يختلفون إن اصروا على هذا النهج عن الفاسدين أنفسهم، فكلاهما ينهش في جسد الدولة، هذا بسرقاته، وذاك بقلمه وكلماته، لا حباً بالأردن، بل بمصالحهم الشخصية.

لا ننكر أن البلد تعاني كما الشعب، هذه حقيقة ملموسة على أرض الواقع، لكن هذا لا يعني نشر الغسيل على الملا، كما لا يعني تعميق الجراح والمصائب، ففساد شخص مثلا لا يعني فساد دولة، وفساد فرد في جهاز أمني لا يعني فساد كامل الجهاز.

أضف إلى ما سبق، يبقى حق الحصول على المعلومة من مصادرها الموثوقة، ركيزة اساسية يمكن الاعتماد عليها، لابد من تفعيلها، والعمل على أساسها، سيما وان البعض لا يكترث لأهمية هذا القانون.

نتمنى على اعلامنا، وكل من له علاقة به أن يركز على ايجابيات الأردن ووجهها المبتسم أكثر من التركيز على سلبياتها، ولنتذكر جميعا أننا شركاء في الوطن لا نملك غيره، كما لا نملك حرية الخيار.

الصورة السوداوية التي يرسمها البعض بكلماته وتقاريره الاخبارية وبرامجه الحوارية للأردن، تسم في اسقاط تجربته وتقود البلد الى أتون فوضى لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

إلى متى يبقى الوطن بنظر ابناءه ملطخاً مشوهاً ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع