أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدجاجة والأرغفة

الدجاجة والأرغفة

04-05-2010 10:06 PM

حكاية خرافية من وحي الخيال الشعبي
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com
يحكى أن أحدهم أرسل دجاجة للفرن ، ليقوم بشيها ، لتكون على مائدة طعامه وعياله ، وقد جهزها بأطيب البهارات ، وتركها وذهب لبعض الوقت ريثما تنضج ، وبالفعل وضعها الفرّان في الفرن ، وما بدأت النار تنضج الدجاجة ، حتى خرجت الرائحة الشهية تقتحم كل شيء ، تعلن عن الدجاجة الشهية ...!!!
وأمام رائحتها الشهية ، لم يستطع الفران وعماله كبح جماح شهيتهم أمام الدجاجة ، فأخرجوها من الفرن ، والتفوا حولها وأكلوها عن آخر قطعة فيها ...!!!
ولم يلبث صاحبها وأن جاء يسأل عنها ، فأخبره صاحب الفرن أن الله عز وجل حقق معجزة من خلال دجاجته ، وأنه دخل وإياها التاريخ ، حيث فور خروجها من الفرن نبت لها جناحان من النور ، وحلقت بالسماء طائرة ..!!
ولكن هذا الكلام الخيالي لم يرق لصاحب الدجاجة ، وأصر على الحصول على دجاجته ، فهو ليس من هواة التاريخ ، ولا يريد دخوله ، وعشاء أسرته على الدجاجة أهم من كل التاريخ .
وبين أخذ وعطاء وكلام بلا نتيجة ، قرر الرجل رفع أمر الفران إلى القاضي ليأخذ حقه بالقانون ، ما دام الذوق لم يأتِ بنتيجة ، إذ أصر الفران على روايته بشهادة عماله ، ورفض دفع ثمنها ، لأنها طارت بجناحين من نور ، وأصبحت معجزة...!!!
وبعد أن استمع القاضي للطرفين أمهلهم للغد للنطق بالحكم ...!!!
وبعد خروجهم أرسل القاضي أحدهم للفرن ، وطلب منه إحضار (50) رغيفا ، وسيدفع القاضي له ثمنها بالغد ...!!
وفي اليوم التالي ، قال القاضي أن الأرغفة الخمسين نبت لها أجنحة ، وأرسلها بأثر الدجاجة لإحضارها والتبرك بمعجزتها الخالدة ، فإذا أحضرت الأرغفة الدجاجة تعود الدجاجة إلى صاحبها ، والأرغفة إلى صاحبها ، وإن لم تحضر ، يدفع القاضي ثمن الدجاجة لصاحبها من ميزانية المحكمة ، وليعوض الله الخباز بأرغفته ، لأنه البادئ بالمعجزات ...!!!
وتذكرني هذه الحكاية العجيبة بأخرى إذ حل ضيف على بدوي فقير ، ولم يكن لديه إلا دجاجتين ، فقرر قراء ضيفه بهما ، وليعوضه الله تعالى ...!!
فقام من فوره وذبح الدجاجتين ، ودفعهما إلى زوجته لأعدادهما لضيف الرحمن ، وخرج لبعض شأنه .. ريثما يتم طعام الضيف ...!!!
وعندما علت رائحة الدجاج ، قررت الزوجة أن تذوقه ، وأخرجت فخذاً وأكلتها ، فأعجبها ذلك وبدأت تسحب جزءاً وراء جزء ، حتى لم يبق إلا رقبة ، ناولته لأبن لها ، فأكلها ، وطلب المزيد ، ولكن كيف ، وهي لم تبقِِ ولم تذر ..؟؟
وصار الولد يبكي ، فسحبته قريبا من الضيف ، وضربته وهي تصرخ به : ألا تكف عن تلك العادة البذيئة ؟؟
ودفع الفضول الضيف أن يسأل عن تلك العادة ، فقالت أن زوجها اعتاد على إحضار الضيوف ، وقطع آذانهم ، وشيها وإطعامها لأبنه ، وأن الصبي أدمن أكل آذان الضيوف ...!!!
وما أن سمع الضيف هذا الكلام حتى خطف حذاءه وولى هاربا ...!!!
ولم يلبث صاحب البيت وأن عاد ، فسأل زوجته عن الضيف ، فأخبرته أن ذلك الضيف الناقص سرق الدجاجتين وهرب ...!!
فغضب المضيف لوقاحة الضيف ، وركض وراءه ليبحث عنه ، فهو ضحّى بكل ما يملك من حطام الدنيا لإكرامه ، ويكافئه بالسرقة.. ؟؟!!
فأي عيب أكبر من ذلك العيب..؟؟!!
واستطاع إدراكه من بعيد ، وصار ينادي عليه أن الواجب لنا واحدة ولك واحدة ، وهو كان يقصد الدجاجتين ، ولكن ذلك هرب أكثر لظنه أنه يريد أذناً من أذنيه ويهب له الأخري ...!!!
وقد مرت بي حكاية الرجل الذي أحضر سمكة كبيرة لزوجته ، وطلب منها إعدادها لطعامهم ، ودخل لينام ، فحضرت عندها جاراتها ، وكانت السمكة قد نضجت ، فأكلوها معا ، وأخذت قطعت فمسحت أصابع وفم زوجها بها ، وعندما استيقظ طلب إحضار السمكة ليأكل ، ولكنها أخبرته أنه أكل السمكة ونام ، وليشم أصابعه ، وعندما فعل شم رائحة السمك ، فتعجب من ذلك وقال : يا سبحان الله ، لم أشعر بذلك ، ومع ذلك أنا جائع فاصنعي لي شيئا لآكله ...!!!
وكم حكاية وحكاية شبيهة يضيق بها المجال ...!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع