أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء تذاكر مجانية من الحسين إربد التربية لمعلمي الإضافي : راجعوا البنوك الأربعاء 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب "الطفيلة التقينة" تبرم مذكرات تفاهم علمي مع جامعات كردستانية .. مصر تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة غوتيريش: أحث إسرائيل على الانخراط في مفاوضات سلام فورا أبو عبيدة: وفاة الأسيرة جودي فانشتاين متأثرة بجراح خطيرة سرايا القدس تقصف مستوطنات غلاف غزة مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة حزب الله يستهدف بالمسيّرات موقعين إسرائيليين الخارجية الأميركية: اتفاق المحتجزين يصب في مصلحة فلسطين وإسرائيل
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: المسخ

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: المسخ

12-05-2013 01:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

عندما تراه للوهلة الأولى، فإنك تُعجب بشخصيته ومظهره وحديثه، فهو يبدو مثقفا عميقا، متعلما، طيبا صادقا، وطنيا، وتتمنى، للوهلة الأولى أيضا، أن تصافحه أو تعانقه، أو تمضي الوقت معه.

خلف تلك الشخصية التي رأيت، هناك ثمة مسخ قبيح، يتجسد في تلك الشخصية، مخلوق قميء لعين، يتحكم بها ويسيطر عليها، وستكتشف، في الوهلة الثانية مباشرة، أنه ليس أكثر من مدّعٍ للثقافة، فحدود معرفته هي مجموع المعلومات "القليلة" التي يعرفها، والأرقام "الضئيلة" التي يحفظها، والنظريات "البائدة" التي سمع بها، ويقولها دائما بمناسبة أو غير مناسبة، وحين تنتهي، يعود فجأة إلى طبيعته ويبدأ بشتم الناس والبحث في عيوبهم، فتنهار أول أقنعته، وتنكشف أولى حلقات ضعفه.

من السهل عليك، فيما بعد، أن تفهم أن الشهادة العلمية التي يحملها، هي مجرد ورقة حصل عليها بأمواله، أو بسبب مركزه، أو بأموال أبيه المسروقة من مال الشعب، وأنه لو قمت بمناقشته بمادة واحدة في عمق التخصص الذي يفاخر به طوال الوقت، فإنه سيسقط في الإمتحان.

عندما يظهر "المسخ" أمامك على حقيقته، ستفهم أن كل ما يفعله هو كذب وادعاء، وستعرف أنه لم يلتزم بوعد واحد قطعه، أو مهمة شريفة نفذها، أو مظلوم حقيقي سانده، أو أمانة واحدة أداها بصدق ونزاهة، وستدرك ببساطة أن كل مواقفه التي كان يصرخ بها، وينعقد جبينه لها، والتي كانت تلهب مشاعر السامعين، لم تكن نقية أبدا، وأنها تتناقض مع همسه ووشوشاته، في الجلسات الخاصة، وفي الوكر الذي يجتمع فيه اللصوص الأشرار، ويلجأون إليه، كلما دعت الحاجة، وأن قناع الصدق والطيبة الذي يرتديه في العلن، ما هو إلا قناع زائف يتضايق منه وكأنه مرغم على ارتدائه، فينزعه ويرتاح، وكأنه فرّ من الجحيم.

لست بحاجة لإمتحانه في "الوطنية" لتعرف مقدار خيانته للوطن والشعب، فهو قائد عصابة تدعي حب الوطن، لكنها عصابة تسرق أموال الشعب، وكل خدمة يقدمونها لأي شخص، يحصلون على "نسبة" منها، وكل مشروع يسمعون به يدسون أنوفهم فيه للحصول على قطعة من "الكعكة"، أما هو فلا يبالي، فما دامت نتيجة هذه الأعمال الدنيئة، توصف دائما بالبطولة، وإذا انكشفت فإن طاقم العصابة، يهبون لنجدته والدفاع عنه، وتبرير أفعاله وحمايته، بالترغيب والترهيب، لذلك يستمر بلعب دور البطل الوطني الخارق، حتى بعد أن تنهار دعائم هذا الإدعاء، من أساسها.

المصيبة الكبرى، أن المسخ، وحين يقرأ هذا المقال، لن يدرك أن الحديث عنه، وسيظن أن الحديث عن شخص آخر يعرفه جيدا، تنطبق عليه هذه الصفات ! لماذا؟ لأنه حين يقرأها، يكون مرتديا كل أقنعته، ويظن نفسه قديسا منزها وهو في الحقيقة مجرد مسخ !!.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع