كما عودنا نظام الممانعة والمقاومة القومي العربي جاء رده على اسرائيل قويا وعنيفاً ومزلزلاً ولكن ليس في تل ابيب ولا يافا ولا حيفا وإنما في مدينة القصير السورية وعلى رأي المثل "اللي ما بقدر على الحمار بيضرب البردعة" فاشتدت هجمته وهمجيته وأسديته على نساء وأطفال وشيوخ سوريا الصابرين، وساعده في ذلك اخوة المذهب والطائفة اعداء الله والمسمون زوراً وبهتاناً حزب الله . هذا هو النظام البعثي القومي وهذا رده . . قتل بني قومه (ان كانوا فعلاً بني قومه)رداً على اعدائه (ان كانوا فعلاً أعدائه) .
فبعد هزائم هذا النظام المتتالية على يد اسرائيل كان يعمد الى ضرب الداخل فبعد احتلال الجولان او قل تسليمها اعمل اسلحة دماره (التي لم تظهر في حرب الساعات الستة) في الهجوم على حماة وحلب وحمص وقتل من قتل من اهلها ذكورا واناثا كباراً وصغاراً ، ومارس هوايته بارتكاب المجازر ورؤية جثث الاطفال تغرق في دماءها .
لقد اخطأت هذه الانظمة بوصلتها فصبت جام غضبها على شعبها ومنذ ان اعتلت رقاب شعوبها وتسلطت عليهم انقسمت الى قسمين في سياستها فمنها ما هو مهادن ومستسلم للاعداء وفي سبيل ذلك قهرت شعوبها واذاقتها الويلات ومنها ماهو ممانع ومقاوم وفي سبيل ذلك كان قهره وظلمه لشعبه اشد وانكى ، وفي كلا الحالتين لم يطلق اي من الطرفين على اسرائيل طلقة واحدة.
مسكينة هي الشعوب العربية تضرب من حكامها ومن اعدائها ولا تجد من يغيثها ، واذا تطوع المجاهدون للدفاع عن الاطفال والنساء من اخوة العقيدة والدين تطوعت اجهزة الامن والمخابرات لمنعهم وصدهم وتطوع اعلام الضلال الفساد بنعتهم باسواء الصفات من العنف والارهاب .
ان الشعب العربي الواحد لم يفرق بين هذه الانظمة فثار على الخونة والعملاء الذين باعوا البلاد كما ثار على الجبناء ادعياء الممانعة
سالم الخطيب