زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - ما زالت قضية الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تطفو على السطح ، فالمجتمع الأردني يريد من إنسانية المسؤولين المعنيين بهذه القضية أن يجمعوا قواهم في سبيل القضية الوطنية التي أضحت هاجسا لذوي هؤلاء الذين تغيبوا عن الحياة ،لمرارة التفكير بأبنائهم الذين تجرعوا من الأمل ألم وشربوا حنظل المعاناة .
بالأمس واليوم ، اعتصامات ومظاهرات وتنديد بما يجري خلف القضبان التي هي شاهدة على ألم جعلهم في سكرات التفكير واليأس والحسرة، رابطين جأشهم من أجل الحصول على الحرية ، عاقدين العزم على ان يكونوا مثالا للصبر والتحدي، وإن كانت أنفاس الحرية بعيدة عنهم.
فرسم على الرمال تخفيه مياه البحر، ومظاهرات واعتصامات تخفيها لا مسؤولية المسؤولين والجهات المعنية ، فيا من ملكت القرار فلتجعل قرارك في سبيل الوطن والمواطن ، فالوطن بحاجة إلى أحرار ، والحرية يا سادة ليست بقهوة سادة ، إنما بالعمل المتفاني والموقف والإرادة.
نريد من الصوت العالي للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين بوادر لغيث قادم من المسؤولين ، فبداية الغيث قطرة .
وهنا رسالة إلى الحكومة لتنهض بواجبها الوطني تجاه أبنائها الذين جل اهتمامهم أن يكونوا جل اهتمام الحكومة ، فلا ضرر ولا ضرار إن كان هؤلاء الذين رسموا حريتهم على حائط السجون ، ورصفوا طموحاتهم بما تعقده الحكومه من جهود في سبيل حرية لهم الحق فيها.
إسرائيل تندد بمن يضرب حيوان في شوارعها ، فكيف نحن أبناء الأردن الأوفياء الذين وجدوا أنفسهم في غياهب القدر ، أليس من حقهم أن يكونوا في مجهر الاهتمام الحكومي ، اليس من حقهم أن يكون لهم حق في المتابعة والاهتمام .
أيتها الحكومة نرفع لك "طوافينا" احتراما ، ولتزيدي ثقة الشعب بك ، كما زاد النواب أسهمك في طريق الثقة، وكلنا امل أن يتجدد حلم عائلة في معانقة ابنها ليكون بينهم رجلا حديديا علمه السجن "أنه لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة".
ولتعلم الجهات المعنية ان مأساة أبنائنا في السجون امتحان لمدى متابعتها لقضايا الوطن ،فالحر من عاش في سبيل وطنه وأبناء وطنه .