أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عمال ومصاصي دماء

عمال ومصاصي دماء

04-05-2013 02:53 PM

قرر أحمد مصاصي دماء العمال ــ ولأول مرة ــ أن يكرم العمال في عيدهم ، جمع عمال شركته وألقى عليهم محاضرة عنهم وتكلم بلسان حالهم ، وذرف بعضا من دموع على آلامهم وجراحهم ، بشرهم بنيته تكريمهم ، وأعلن في وسائل الإعلام عن موعد التكريم ، ودعا كثيرا من مصاصي الدماء غيره ــ من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والسيادة ــ ، حضر العمال إلى مكان لا ينتمي إليهم ، جلسوا في الصفوف الأمامية لتكريمهم ، بدأت وفود أصحاب الألقاب بالتوافد ، تم ترحيل العمال إلى الصف الخلفي ، حضرت ألقاب أخرى ، ورُحل العمال إلى صفوف خلفية أخرى ، وحضر المزيد فلم يجد العمال مكانا لهم ،

بدأ الحفل بالخطابات والتغني بيوم العمال ، ألتقطت الصور ، شرب الجميع نخب عمالهم ، دقت كؤوس وعقدت صفقات وزيدت أرصدة وتكرشت بطون ، وما من عمال بين الحضور ...

العمال آخر من يعلم بعيدهم ولا يستذكرونه إلا من خلال ما تيسر لهم من أحاديث ، ليس المهم أن يكون للعمال يوم في العام بقدر أن يُحترم العمال ، وليس من المهم أن يمنح العمال إجازة مدفوعة الأجر في يومهم بقدر أن يتم تكريمهم وزيادة دافعيتهم .

في عيد العمال يتم الاستغلال بضرورات المصلحة العامة ويتم الانتقام منهم وامتصاص دمائهم وفي يومهم يتم فصلهم تعسفا ويحرمون من أدنى مقومات الانسانية ، في عيدهم يستخدمون ( سخرة ) لإشباع نهم أرباب عملهم .

تتكدس الأموال في جيوب أرباب العمل من عرق ودماء العمال ، في عيدهم يكون مصاصي دمائهم في منتجعات أوروبا وفنادق الخمس نجوم يأكلون لحوم عمالهم ويشربون دمائهم أنخابا وتسلخ جلودهم وتسحق عظامهم .

تحية إجلال لعمال الوطن ممن تفتحت جراحاتهم ونزفت دمائهم ، تحية لكل المقهورين والمحرومين والمعذبين في أرض الوطن ، لمن تسحق كرامتهم وتنتهك إنسانيتهم على أعتاب ارباب عملهم ،

عاش ( الغلابى ) في نهارهم الشاق وليلهم الطويل عاشت سواعد لم تعد قادرة ولكنها ما زالت صامدة .

أردد ما قاله شاعر الشعب المصري أحمد فؤاد نجم (( يا غلبان بلدنا ،يا فلاح يا صانع ، يا شحم السواقي ، يا فحم المصانع ، يا منتج ، يا مبهج ، يا آخر حلاوة ، ..... ورزقك ورزقي ورزق الكلاب ، دا موضوع مؤجل ليوم الحساب ... ))





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع