أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي هيئة عائلات الأسرى: عودة الأسرى لن تكون ممكنة إلا بصفقة القناة الـ13: لا علاقة لإسرائيل بتحطم مروحية الرئيس الإيراني
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة موجة "حنين" سياسية غير مسبوقة...

موجة "حنين" سياسية غير مسبوقة للإسلاميين .. !!

01-05-2013 02:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - خلال إستراحة على هامش الخطابات الحادة التي ألقيت تحت قبة البرلمان الأردني ضد الحكومة تقدم أحد أفراد الطاقم الوزاري نحو رئيس الوزراء عبد الله النسور وهمس في إذنه بالسؤال التالي: دولة الرئيس.. ضميريا أيهما تفضل أن يقف أمامك.. الشيخ حمزة منصور ورفاقه أم هؤلاء؟

السؤال كان بطبيعة الحال إستنكاريا ويتعلق بمستوى وتركيبة الخطابات الإبتزازية أو الهجومية التي واجهتها الحكومة وهي تنشد الثقة من مجلس برلماني أخفق حتى الآن في تشكيل تكتلات منتجة وأرهق الحكومة والبلاد ولم يحظ بعد بالغطاء الشعبي.

موجة ‘حنين’ سياسية غير متوقعة للإسلاميين أو لطريقتهم في المعارضة المنظمة الواضحة البرامجية تدفقت في شرايين الدولة الأردنية خلال الأيام الأخيرة لمناقشات الثقة وهي أيام كانت صعبة جدا على الحكومة وتطلبت تدخلا في اللحظة الأخيرة ‘من صديق’ للإفلات من مطب حجب الثقة.

وهذا الحنين بدأ ينمو خلال التعاطي اليومي مع تفصيلات الحياة السياسية فأحد المسؤولين يؤكد أن مؤسسة الديوان الملكي تلقت حتى نهاية الأسبوع الماضي ما لايقل عن أربعة الاف رسالة يطالب أصحابها بإختيارهم أعضاء في مجلس الأعيان الجديد.

حجم المخاوف التي يثيرها برلمان الـ 150 مقعدا في الحياة السياسية دفع صاحب القرار للتراجع عن تشكيل مجلس جديد للأعيان مما يعني إطالة عمر المجلس الحالي بقيادة طاهر المصري.

الحاجبون للثقة بحكومة النسور تجمعوا فيما بينهم قبل أربعة أيام في لقاء دعا إليه النائب علي الخلايلة وإنتهى بالدعوة إلى تشكيل حكومة ظل ليس سرا أنها ستعمل على مضايقة النسور ومناكفته، الأمر الذي يعني تلقائيا تعطيل المشاريع التشريعية وإتجاهات الحكومة وإرهاقها بالتفاصيل والحيثيات.

لقاء وزارة الظل حظي بإسم ‘لقاء جبري’ على حد وصف الكاتب فهد الخيطان وهو إسم المطعم الذي إستضاف اللقاء دون ملامح محددة لنهاياته.

مستوى الإحتقان داخل البرلمان وصل لحد محاولة الضغط على رئيسه سعد السرور لتأجيل جلسة الأحد الماضي.

لكن الجلسات ستعقد وقد بدا واضحا أن العديد من الأعضاء يشحذون أسلحتهم وسط حالة تجهز وإعداد للإنقضاض على الحكومة في أسرع وأقرب فرصة ممكنة.

تكتيك النسور للعبور بين أزمات اٌلإحتقان المتوقعة يتضمن المبادرة فورا للشراكة مع الجبهة البرلمانية التي صوتت لصالح الثقة بوزارته عبر تعديل وزاري وعد الرجل بأن ينتج بمجرد عودة الملك من رحلة واشنطن الأخيرة.

النسور نفسه وفي برنامج تلفزيوني بث الجمعة بدا حائرا في مسألة ترتيب شؤون التعديل الوزاري فعدد الحلفاء كبير ولا يوجد بينهم روابط كتلوية والمقاعد المخصصة لا تزيد عن 12 مقعدا والمستوزرون من النواب هم الأكثرية.

الموقف ينطوي على مأزق – يقترح نائب رئيس مجلس النواب خليل عطية – والحل بالإتجاه نحو أقل المعالجات كلفة والإنطلاق نحو العمل بسبب طبيعة التحديات والأولويات خصوصا وأن مناقشات الموازنة على الأبواب كما صرح النسور.

ترجمة ذلك صعبة واقعيا والنسور قد يلجأ لنقل أزمة ‘التوزير’ المتوقع إلى حضن البرلمان نفسه عبر تكليف مؤسساته وكتله بإختيار الأصلح للوزارات المتاحة .

ذلك ـ لو حصل – سيطيح بوعود فردية أطلقها النسور لبعض النواب وبالمقابل الإلتزام بهذه الوعود قد ينتهي بإنهيار سريع للجبهة التي منحت الحكومة الثقة لإنها أصلا ‘متداعية وحساسة’ ومؤهلة كالكتل الهلامية للتآكل برأي النائب محمد حجوج الذي يعتقد بان كل الخيارات في الواقع صعبة والوضع معقد.

الشيخ زكي بني إرشيد ورفاقه في جماعة الأخوان المسلمين عمليا يراقبون الوضع المعقد بعدما دخلت الحركة الإسلامية في مستوى ‘الكمون التكتيكي’ والتصدي لمحاولة مراهقة عملت على تفعيل الإنشقاقات داخلها.

قبل كل ذلك يصر رئيس المجلس سعد السرور على هامش محاورة مع ‘القدس العربي’ على أن في المجلس اليوم أحزاب بعدد الأعضاء حيث لا زالت التكتلات في طور التشكل الصعب.

عدد الإنشقاقات التي حصلت في تكتلات شكلت على أساس مصلحي وسريع وصل خلال شهرين فقط إلى 11 إنشقاقا فرديا وجماعيا وهو أمر يثبت بأن الكتل هلاميه فعلا على رأي حجوج.

صحيفة ‘الغد’ وهي أكثر الصحف اليومية إستقلالا أضافت ملحا مرا على الجرح البرلماني النازف حاليا في الأردن عندما نشرت الثلاثاء الوثائق الفضائحية التي ستستغل بقوة في الحراك والمعارضة والشارع لإنها تتحدث عن 80 عضوا في البرلمان مطلوبين للقضاء أغلبهم بإتهامات ‘مالية’.

هذا العدد ضم ويمثل عمليا نحو 53 بالمئة من أعضاء البرلمان وأهميته تكمن في أنه أولا: يعزز دعاة النغمة التي بدأت تتردد بخجل في أروقة القرار عن أزمة جديدة لا يمكن حلها إلا بجل البرلمان الحالي أو الدخول معه بحالة ‘عدم إستقرار’ لا نهائية في ظرف إقليمي حساس.

وثانيا: يدفع كثيرين في صفوف النخبة الحاكمة للشعور بالحنين الحقيقي للعبة السياسية البرلمانية التي كانت تمارس بدون إبتزاز وبقواعد نظيفة مع الإسلاميين عندما كانوا يشكلون إيقاعا ‘يمكن التفاهم معه’ في التجربة البرلمانية.

وعلى هذا الأساس حصريا يمكن فهم السؤال الذي طرحه أحد الوزراء همسا في أذن النسور بعدما تبين بأن الدولة ستكون أول من يدفع ثمن إقصاء المعارضة المنهجية واضحة المعالم كما يقدر الناشط السياسي خالد رمضان مقابل بروز ‘حالات معارضة’ ومناكفة يقودها عمليا اليوم نخبة من رجال النظام.

وعلى نفس الأساس يمكن فهم ملاحظة وزير بارز ومخضرم قال لـ’القدس العربي’: خدمت وزيرا عدة مرات ولم أصادف ولا مرة واحدة على بابي أو بجانب سكرتيرتي أو مع طاقمي نائبا إسلاميا حضر للضغط علي والحصول على إمتيازات خاصة له ولجماعته وأقاربه تحت غطاء سلطة التشريع.

يضيف نفس الوزير: بصدق لم يفعلها الشيخ حمزة منصور ولا رفاقه يوما ونحن نكتشف اليوم بأنهم ‘مختلفون’.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع