أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جيران سوريا حذرون من حرب قادمة

جيران سوريا حذرون من حرب قادمة

29-04-2013 10:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

يتوقع ان تتحفظ الدول المجاورة لسوريا على أي تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة هناك خشية إثارة صراع قد يمتد الى داخل حدودها لكن من المرجح ان تؤيد في نهاية الامر القيام بعمل عسكري محدود اذا تأكد ان اسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع.

وكشف البيت الابيض يوم الخميس عن معلومات للمخابرات الامريكية ترجح ان سوريا استخدمت بالفعل اسلحة كيماوية وهي خطوة كان الرئيس الامريكي باراك اوباما قال انها قد تؤدي الى عواقب لم يحددها لكن تصريحاته فسرت على نطاق واسع على انها تعني ضمنا احتمال القيام بعمل عسكري امريكي.

وتتخذ تركيا والاردن -وهما دولتان لدعمهما دور حاسم في أي تدخل من هذا النوع- موقفا انتقاديا من الرئيس السوري بشار الاسد وكان رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان من أول من دعوا صراحة الى الاطاحة به وهو يسمح لمعارضي الاسد المسلحين باستخدام الاراضي التركية.

لكن حدة التصريحات الصادرة من عمان وانقرة خفت مع تغير الظروف في الحرب التي طالت أكثر مما تتوقعان وتصطبغ بشكل متزايد بصبغة طائفية وكذلك مع توقعهما ان تتحملا وحدهما عواقب اي تدخل تنظمه الدول الغربية البعيدة التي تفصلها عن المنطقة الاف الكيلومترات.

أما بالنسبة للزعماء الاتراك الذين يخوضون انتخابات العام القادم يمثل الحديث عن الاسلحة الكيماوية تذكرة لا تبعث على الارتياح بموجة العداء للولايات المتحدة التي اعقبت غزو العراق عام 2003 استنادا الى معلومات تفيد بامتلاكه أسلحة للدمار الشامل تبين بعد ذلك عدم صحتها.

واتسم موقف تركيا من المعلومات التي كشف عنها البيت الابيض يوم الخميس بالحذر بينما عبر الاردن الذي يخشى من تزايد نفوذ الاسلاميين المتشددين في صفوف المعارضة السورية المسلحة عن تفضيله الحل السياسي.

وقال مصدر قريب من الحكومة التركية "المجتمع الدولي ولا سيما شعوب الشرق الاوسط فقدت الثقة في اي تقرير يفيد بوجود اسلحة للدمار الشامل او اسلحة كيماوية.

"لا أحد يريد الان ان يصدقها. وإذا استخدم الاسد أسلحة كيماوية يوما ما... فاعتقد ان رد الفعل الاولي لتركيا سيكون طلب مزيد من الدعم للمعارضة وليس التدخل."

وخفت حدة تصريحات تركيا بخصوص سوريا - على الاقل في العلن - بشكل ملحوظ على مدى الاشهر الستة الاخيرة برغم استمرار تجاوز القصف واطلاق النار لحدودها وكذلك تدفق اللاجئين الى مخيمات في اراضيها الى ان جاوز عددهم ربع المليون.

ولم تجد دعوة وزير الخارجية أحمد داود اوغلو الى اقامة "منطقة آمنة" داخل الاراضي السورية تحت الحماية الخارجية استجابة تذكر بين الحلفاء ويبدو انها خرجت بهدوء من جدول الاعمال. بل وحتى اردوغان الذي كانت خطبه مطعمة عادة بجمل وفقرات عدائية للأسد لم يعد يشير الى الصراع الا بين الحين والاخر.

لكن كثيرا من المحللين يعتقدون ان الملك عبد الله في الاردن وحكومة اردوغان في انقرة سيستجيبان كلاهما اذا طلبت واشنطن منهما التعاون في عمل عسكري.

وكانت علاقة تركيا مع واشنطن شائكة في بعض المراحل - وخصوصا في عام 2003 عندما رفضت السماح بنشر قوات امريكية في اراضيها لفتح جبهة شمالية في حرب العراق - لكن التعاون الاستراتيجي ظل وثيقا على وجه العموم.

وكان للدعم التركي والقواعد التركية اهمية حيوية في حالات أخرى من بينها مثلا عمليات القوات الامريكية في افغانستان بينما تستضيف تركيا منظومة رادار لحلف شمال الاطلسي يقوم بتشغيلها الامريكيون للحماية من اي خطر اقليمي قادم من ايران.

وقال فاروق لوج أوغلو سفير تركيا السابق في واشنطن ونائب رئيس حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري "نظرا لطبيعة علاقات الحكومة الحالية مع الولايات المتحدة ونظرا لاستخدامها لغة عدائية بشأن سوريا على مدى فترة طويلة اعتقد انه لن يكون من المستحيل لكن سيكون من الصعب على السيد اردوغان ألا يستجيب لمطالب الولايات المتحدة."

وعلى الرغم من ان اوباما حذر سوريا من ان استخدام اسلحة كيماوية ضد شعبها يمثل خطا احمر ينبغي الا تتجاوزه فقد اوضح ايضا انه لا يتعجل التدخل استنادا الى ادلة قال انها ما زالت اولية.

وتنفي سوريا انها استخدمت اي اسلحة كيماوية في الحرب المستمرة منذ عامين والتي قتل فيها ما يربو على 70 الف شخص.

ويقول مساعدو أوباما الذين لا تغيب عن اذهانهم دروس بدء حرب العراق ان الرئيس يحتاج الى معرفة كل الحقائق قبل ان يقرر الخطوة التالية. لكن التسليم بتقرير المخابرات يقترب بالولايات المتحدة خطوة فيما يبدو - على الاقل على صعيد البيانات والتصريحات - من القيام بعمل ما سواء أكان عسكريا أم غير ذلك.

وسيكون لتركيا والاردن أهمية حاسمة في تنفيذ اي خطوة من هذا القبيل لكنهما قد يبديان ممانعة.

وشعرت تركيا منذ البداية بأنها اهينت.

وقبل الازمة اقام اردوغان صداقة مع الاسد وعلاقات شخصية حاول استخدامها بعد بدء الانتفاضة في مارس اذار 2011 لاقناع الزعيم السوري بتبني الاصلاح والحوار المفتوح. لكنه قوبل بالرفض.

وحين تغيرت استراتيجيته بدأ الدعوة للاطاحة بالاسد وسمح للمعارضة السورية بتنظيم صفوفها على الاراضي التركية. وشعرت انقرة انها لقيت اشادة من واشنطن وحلفائها لكن لم يكن هناك الكثير من الدعم الملموس.

وقال المصدر التركي "تشعر تركيا انها وحيدة من جوانب كثيرة." واضاف ان التدخل العسكري الان سيترك تركيا وجيران سوريا الاخرين يئنون تحت عبء العواقب.

"يوجد دائما خطر احداث مزيد من الدمار وخلق دولة فاشلة في سوريا... يحدث ذلك الشيء في البيت المجاور. ألسنة اللهب تصلنا وتبدأ في احراقنا في حين لا يمكنها ان تصل الولايات المتحدة ولا قطر ولا المملكة المتحدة."

وقال العاهل الاردني الملك عبد الله العام الماضي ان الاسد يجب ان يتنحى لكن الاردن يشعر بقلق متزايد من القوة المتنامية في صفوف المعارضة السورية المسلحة للمقاتلين الاسلاميين الذين ينظرون للمملكة بنفس العداء الذين ينظرون به للاسد.

وأذكى تلك المخاوف وجود مقاتلين من جبهة النصرة -التي اعلنت مبايعتها لزعيم القاعدة ايمن الظواهري- ضمن المقاتلين الذين استولوا على اراض في انحاء محافظة درعا السورية الجنوبية التي تبعد 120 كيلومترا فقط عن العاصمة الاردنية عمان.

ويخشى المسؤولون ان تكون سوريا اصبحت نقطة جذب للمقاتلين الاسلاميين الذين يمكن يوما ان يستخدموا اسلحتهم ضد الاردن- مثلما فعل ابو مصعب الزرقاوي الاردني المولد اثناء الصراع الطائفي في العراق. ومن المعتقد على نطاق واسع ان الزرقاوي مسؤول عن هجمات متزامنة على فنادق سياحية اردنية قتل فيها عشرات الناس في نوفمبر تشرين الثاني 2005.

وقد تدفع مثل تلك المخاوف الولايات المتحدة وحلفاءها الى التحرك.

وقال سنان اولجن من مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية ومقره انقرة "حقيقة ان المعارضة مقسمة لها تأثير على الطرفين. انها تجعل توفير الامدادات بل وحتى سياسات التدخل اكثر صعوبة.

"لكن في نفس الوقت فانها تعزز ضرورة الاسراع بتدخل: كلما ظل المجتمع الدولي بدون تدخل في سوريا زاد احتمال ان تكون للعناصر المتطرفة اليد العليا في سوريا بعد الاسد."

وعبر مسؤولون اتراك ودبلوماسيون عن القلق بشأن الدور الذي ربما تلعبه المملكة العربية السعودية في توفير الاسلحة التي تذهب الى ايدي العناصر الاسلامية المتشددة في صفوف المعارضين السوريين.

وتعتقد وكالات المخابرات الامريكية ان قوات الاسد ربما استخدمت غاز الاعصاب السارين على نطاق صغير ضد مقاتلين معارضين. والخوف من احتمال ان يستخدم الاسد الذي يتزايد يأسه مثل تلك الاسلحة على نطاق اوسع مع استطالة الصراع.

ومن شأن هجوم مثل ذلك الذي وقع على مدينة حلبجة الكردية في العراق بأمر من الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل 25 عاما - وهو هجوم قتل فيه ما يقدر بنحو خمسة الاف شخص بالغاز السام وكان أشهر استخدام للاسلحة الكيماوية في الشرق الاوسط في التاريخ الحديث - ان يؤثر على توجهات الراي العام في المنطقة.

وقال اللواء المتقاعد مأمون ابو نوار الضابط السابق في السلاح الجوي الاردني ان وقوع هجوم كيماوي كبير قد يثير غضب الشارعين العربي والاسلامي وسيكون من الصعب الاكتفاء بمراقبة الموقف وقتها بل سيتدخل الجميع.

ويتوقف الدور الذي سيقوم به الاردن أو تركيا في أي عمل عسكري على الاستراتيجية الامريكية لكن تقديم دعم في مجال النقل والامداد لهجمات صاروخية محدودة او ربما مساعدة في فرض حظر جوي كالتي تطالب بها تركيا منذ فترة طويلة يبدو أرجح من ارسال قوات برية.

والجيش التركي ثاني اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي ولدى تركيا قاعدة انجرليك الجوية التي قدمت دعما على صعيد النقل والامداد للقوات الامريكية في العراق وافغانستان. وتستضيف بالفعل مئات الجنود الامريكيين الذين يقومون بتشغيل جزء من منظومة صواريخ باتريوت تابعة لحلف شمال الاطلسي لحماية تتركيا من اي هجوم يحتمل ان تتعرض له من سوريا.

ومن ناحية اخرى اعلنت واشنطن الاسبوع الماضي انها سترسل وحدة قيادة من الجيش -يمكنها نظريا قيادة قوات قتالية- الى الاردن في تعزيز لجهود بدأت العام المضي للتخطيط لارسال وحدات الى هناك مع اشتداد الازمة السورية.

وقال أولجن "توجيه ضربة جراحية للقضاء على مخزونات الاسلجة الكيماوية او تحقيق تفوق جوي من خلال توجيه عدة ضربات للدفاعات الجوية السورية - مثل هذه السيناريوهات هو ما يجري بحثه في تركيا.

"أي شيء يتجاوز ذلك من الأصعب كثيرا أن نراه يتحقق."


رويترز





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع