أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام القاب اعتدنا عليها ليست من الدين

القاب اعتدنا عليها ليست من الدين

02-05-2010 10:03 PM

عندما أكتب في موضوع يتعلق بشكل ما بمعلومات دينية ، أحب أن أنوه في البداية أنني لست متبحرا في هذه العلوم ، وما أعرفه هو ما يجب أن يعرفه كل مسلم عن دينه ، لذا أطلب العذر مقدما إن كان هناك خطأ في ما أكتب .....

اعتاد مجتمعنا الأردني على مناداة الرجال والنساء الذين تقدموا في نظرهم عمرا بلقب ..حاج أو حاجة ظنا منهم أن هذا تكريم لهم ، وحتى تجد الأولاد ينادون أمهاتهم اللواتي أدين فريضة الحج بلقب ( الحاجة ) وكذلك والدهم ..وإذا لم يكن الشخص الاخر حاجا ويعرفون كنية ابنه فيدعونه بأبي فلان وأم فلان تحاشيا لذكر اسمه أو اسمها وكأن هذا الشخص قد ولدته أمه بلا اسم أو كأن نطق اسمه عيب ....هذا عدا عن كون نطق اسم الزوجة أو الأخت أو الأم من العيب الشنيع في المجتمع والذي قد تصل فيه المسألة إلى شجارات قد لا تنتهي إلا بدماء تسيل ....

ولا أدري من أين جاءت هذه الثقافة إلى مجتمعنا ، فهي بالإضافة إلى كونها ليست من الإسلام في شيئ إلا أنها أيضا منافية للطبيعة البشرية ورغبة الأشخاص أنفسهم ....

الحج ليس سوى ركن من أركان الإسلام مثل الصلاة والزكاة ، فهل نسمي الشخص الذي يزكي ، المزكي فلان أو المصلي فلان...ولا ننسى طبعا أن الحج مفروض على القادر فقط ، فهل يظهر اللقب الأشخاص الموسرين أو الذين يتمتعون بصحة من الله جيدة ، وبهذا يصبح اللقب تباهيا ليحسده الاخرين .....أما إذا نظرنا إليه أنه ليس له علاقة بمن أدى فريضة الحج ولكنه لمن تقدم في العمر فمن المؤكد أن جميع النساء ومعظم الرجال يكرهون اللقب لأنه يظهرهم بمظهر الطاعن في السن وهذا ما لا يرغب به أحد.......
إن أي أم وأي أب يعشق أن يناديه أولاده بلقب أمي أو أبي وليس لقب حاج أو حاجة ، فالأم مستعدة أن تتنازل عن جميع ما تملك من أجل طفل يلفظ هذه الحروف .. ماما .. فهل تتنازل عنها من أجل عادة اجتماعية لا نعرف من أين جاءتنا .....

أما من الناحية الدينية ، فلم يذكر القران الكريم أشخاصا بأسمائهم عاصروا الرسول عليه الصلاة والسلام سوى زيد بن حارثة وكذلك أبو لهب كما أنه ألمح إلى الصديق أبا بكر رضي الله عنه ، ولم يذكر هذه الأسماء بكنية أبناءهم ..كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام اعتاد مخاطبة أصحابه بأسمائهم المباشرة وليس بأسماء أبنائهم ، وكذلك اعتاد الرسول الأعظم أن ينادي زوجاته بأسمائهن أو بأسماء تحببية لهن كما كان يفعل مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .......

لقد درجنا في زماننا هذا على إلصاق عاداتنا وحتى الخاطئة منها بديننا الحنيف مع أن الدين منها براء ، فهل لا زال ممكنا أن نعود إلى قواعد ديننا الوسطي ونعيش دنيانا ونحبها كما نعمل لاخرتنا ، وأن تعود شفاهنا إلى نطق أمي بدل( حاجة ).......





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع