أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم حريق ضخم بمستوطنة هارحوما جنوبي القدس 43 حادث غرق في الأردن العام الماضي جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 68 قتيلا ضحايا الفيضانات بأفغانستان استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي القدس الأمم المتحدة: المعبر البحري ليس بديلا للممرات البرية في غزة مصادر لبنانية: حريق بمحيط مستشفى ميس الجبل بعد قصفه بقذائف فسفورية الميداني الاردني نابلس/٢ يجري العديد من العمليات المستشفى "الغارديان": مروان البرغوثي يقضي أيامه في زنزانة ضيقة ومظلمة ويتعرض للتنكيل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعّد احتجاجاتها: نتنياهو تخلى عن أبنائنا الإمارات تستقبل المجموعة السابعة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان روسيا تدخل نادي أول عشرة دول في النمو الاقتصادي خلال القرن الـ21 سموتريش: لا مفر من الحرب مع حزب الله الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة التلفزيون الإيراني: حادث لمروحية تقل الرئيس الإيراني وفرق الإنقاذ تسعى للوصول إلى الموقع مسيرات إسرائيلية تطلق النار على صحفيين شرق رفح قناة إسرائيلية: إدخال لواء عسكري رابع للقتال في رفح أكسيوس: نتنياهو يحاول التحكم بما يسمعه الدبلوماسيون الأميركيون
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأردن يخشى "لحظة الحقيقة" .. ضرب...

الأردن يخشى "لحظة الحقيقة" .. ضرب إيران !!

26-04-2013 08:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - بدا واضحا من الرسالة التي نشرتها الجمعة يومية الرأي الحكومية الأردنية بأن كل التوجيهات والمعلومات التي تسربت للوفد الصحفي الذي يرافق الملك عبدلله الثاني إلى واشنطن تركز على نقطة محددة ومركزية هي رفع فيتو أردني على أي مشاركة أردنية في عمل عسكري من أي نوع داخل سوريا.

صحيفة الرأي وفي تقرير لرئيس تحريرها خاطبت الرأي العام المحلي على هذا الأساس وتم التركيز على جرعة تقول ضمنيا للرأي العام بأن عمان ملكيا على الأقل لا زالت في موقفها المعلن وهو عدم التدخل بالشأن السوري بالرغم من كل ما يقال في الإتجاهات المعاكسة محليا.

لكن في السياق وقبل ذلك أمكن إلتقاط ما هو جوهري في رسالة الجنرال الإيراني فيروز أبادي وهو يتحدث عن دور الأردن في تهديد الأمن القومي لإيران والأمة الإسلامية مؤخرا بالتزامن مع نشاط المؤسسة الأردنية على صعيد التحذير من إغراق المنطقة بحرب إقليمية لو فتح الخيار العسكري ضد إيران مجددا.

الجنرال الإيراني وهو نائب رئيس أركان بلاده على الأرجح يحاول إستخدام نفس التكتيك الذي إستخدمه الرئيس السوري بشار الأسد في تحذير وتهديد الأردن.

والجملة الإيرانية السورية تجاه عمان يتم تفسيرها دبلوماسيا على أنها ليست تهديدا بقدر ما هي نمط تحذيري يتيح لعمان إستعماله وهي تواجه الضغوط المتعلقة بالملفين السوري والإيراني.

السفير السوري في عمان بهجت سليمان وزميله الإيراني في العاصمة الأردنية مصطفى مصلح زاده فسرا عندما سئلا تهديدات بلادهما بنفس المنطق تقريبا وهو الإشارة إلى أن القصد التحذير لتعزيز إستراتيجية المملكة في إقصاء نفسها عن خيارات العمل العسكري.

عمليا لا تحتاج عمان لمثل هذه التفسيرات لتلقط الرسالة فهي تعرف أكثر وقبل غيرها بأنها الطرف الأضعف إقليميا عندما يتعلق الأمر بتصفية الحسابات بين الكبار بالمنطقة وتجتهد لإبلاغ عواصم المنطقة بان اللعبة إنفلتت وأكبر منها بكثير.

تفهم الأردنيين لهذه الوقائع يمكن تلمسه من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء عبدلله النسور ورئيس الأعيان طاهر المصري فكلاهما إعترف علنا (..نحن في وضع صعب ومعقد) والحاجة ملحة لتوحد المجتمع قبل التعاطي مع الأيام الصعبة المقبلة.

لكن في دوائر الدولة الأردنية العميقة يتأمل الجميع وصول موسكو وواشنطن لتصور ما يعفي المنطقة شر الإشتباك التفاعلي مع تداعيات الملف السوري ويلجم مشروع إسرائيل الطامح لضرب إيران.

هذه الآمال تبخرت تماما عندما إكتشف الأردنيون بان زيارة باراك أوباما الأخيرة للمنطقة متعلقة بنسبة تزيد عن 95% بالملف الإيراني وليس الفلسطيني أو السوري.

وتبخرت أكثر عندما لاحظ أحد المشاركين بصناعة القرار أمام (القدس العربي) بأن الولايات المتحدة عززت قدرات إسرائيل الدفاعية بمقدار عشرة مليارات دولارا مؤخرا وبان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إجتهد لتزويد تل أبيب مؤخرا بأجهزة متطورة جدا على الطائرات المقاتلة الإسرائيلية تزيد من قدراتها الهجومية وإمكاناتها الدفاعية.

بين تلك الأجهزة حسب معلومات القدس العربي طائرات صغيرة بدون طيار من طراز متطور جدا وأجهزة رادار هي الأحدث في السوق الأمريكية والأهم تقنيات التزود بالوقود في الجو.

بالإسقاط اللغوي السياسي يعني كل ذلك بأن أمريكا وإسرائيل دخلتا فعليا في أجواء التحضير لضرب إيران وهو ما يعرفه عمليا الجنرال الإيراني الذي تحرش بعمان مؤخرا رغم أنها تظهر أقصى طاقات القلق من فكرة توسع نطاق العمل العسكري لحرب إقليمية شاملة في حال ضرب إيران الذي يتطلب إشتباكا عسكريا مع جيش النظام السوري ولجما لإمكانات المقاومة اللبنانية في نفس الوقت.

من هنا تبدو مستويات القرار الأردنية مهتمة بإنتاج الإنطباع الذي يسخر من مسألتي فتح الأجواء أمام الطيران الإسرائيلي وسيناريو التحضر لعمل عسكري بالتعاون مع الأمريكيين على الأرض السورية وتحديدا من منطقة درعا حيث الحدود الأردنية.

بالنسبة لعمان ثمة نقاط برية مشتركة بين إسرائيل وسوريا يمكن للطيران الإسرائيلي إستخدامها لو خطط للضرب في سوريا وبالتالي لا يحتاج أصلا للأجواء الأردنية خلافا لإن الرادارات الأردنية لا قبل لها بالتقنيات الحديثة لطيران إسرائيل.

لكن بالمقابل ستختلف المعايير لو كانت المسألة على قدر توجيه ضربة إسرائيلية جوية لإيران حيث تحتاج الطائرات الإسرائيلية هنا للعبور فوق أكثر من بلد عربي.

وما تعززه المؤسسة الأردنية هو الإشارة لإن معايير الوجود العسكري الأمريكي على الحدود الأردنية تحديدا لا تتعلق إطلاقا بحرب محتملة على النظام السوري.

ولا زالت مرتبطة بألأجندة المعنية بحماية الأردن وإسرائيل معا من مخاطر محتملة لصواريخ الكيماوي السوري خصوصا عندما يزداد القتال شراسة في سوريا وتصبح إحتمالات الإنفلات ملموسة.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع