أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس بالفيديو .. الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي "اليرموك" تُطلق المرحلة الأولى من رؤيتها الاستثمارية- صور الإفتاء للأردنيين : اعيدوا صيام الخميس اسرائيل : لا علم لنا بقرار واشنطن وقف الدعم العسكري الأردن .. كاميرات مراقبة تنقذ طفلة من اعتداء عشريني عليها شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري مقامرة اردنية خطرة .. !!

مقامرة اردنية خطرة .. !!

19-04-2013 01:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

وصول 200 جندي امريكي الى الاردن تحت عنوان تعزيز أمن حدوده مع سورية، كشف احتمالات تورط اردني مباشر في الازمة السورية، خاصة بعدما اشيع في الصحافة الغربية ان هذه القوات ستكون نواة لقوات تدخل عسكري لتأمين الاسلحة الكيماوية السورية.

الاردن لم يكن مطلقا حياديا في الازمة السورية، وكانت قيادته تبذل جهودا كبيرة لمقاومة ضغوط كبيرة من قبل المملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى لفتح حدوده على مصراعيها امام ارسال اسلحة ومقاتلين للانضمام الى فصائل المعارضة المسلحة، التي تريد اسقاط النظام في دمشق، ولكنه كان يتجاوب مع بعض هذه الضغوط بعيدا عن اضواء الاعلام.

الرئيس السوري بشار الاسد كشف في لقائه مع قناة الاخبارية امس انه اوفد مبعوثين سرا الى الاردن، احدهما سياسي والثاني امني لاطلاع السلطات الاردنية على معلومات موثقة حول عمليات تسلل المقاتلين عبر الحدود الاردنية، في محاولة من جانبه لثني الاردن عن المضي قدما في هذا الطريق الذي يمكن ان تترتب عليه اضرار كبيرة.

الدول العربية، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص استغلت الوضع الاقتصادي المتفاقم في الاردن (الدين العام 20 مليار دولار والعجز في الميزانية مليار ونصف المليار) لربط اي تجاوب مع مطالب المساعدات المالية بضرورة فتح الاردن لحدوده وبصورة اكبر امام اسلحة نوعية للمعارضة السورية المسلحة.

من الواضح، ومثلما تشير معظم التقارير الغربية الى ان القيادة الاردنية حسمت امرها، وقررت السير بالتعاون الكامل مع خطط الولايات المتحدة وحلفائها من العرب بعد ان بات التدخل العسكري حتميا في سورية.

السيد محمد المومني وزير الاعلام الاردني قلل من اهمية وصول قوات امريكية الى الاردن، وقال انها تأتي في اطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين، ولكن هذه التفسيرات لم تقنع الكثيرين، خاصة ان انباء امريكية قالت ان عدد القوات قد يصل الى عشرين الفا في الاسابيع المقبلة.

الاردن يجد نفسه هذه الايام في وضع صعب للغاية، فهو يدرك مخاطر الغرق بشكل اكبر في الازمة السورية، خاصة ان هناك حوالي نصف مليون لاجئ سوري على ارضه، ولكنه لا يستطيع رفض طلبات الحليف الامريكي مهما كانت محرجة، وهنا يكمن الخطر الحقيقي عليه.

القلق الاردني الاكبر ليس من احتمالات التهاب حدوده، بل وربما وصول القصف الى مدنه الرئيسية، وانما تسرب الاسلحة الكيماوية الى اراضيه بطريقة او باخرى، او تحول سورية الى دولة فاشلة تشكل قاعدة لاستقطاب الجماعات الاسلامية المتشددة.

فالحدود الاردنية السورية يمكن ان تكون طريقا في اتجاهين وليس في اتجاه واحد، اي انتقال المقاتلين الى الاردن. وهناك مؤشرات كثيرة في هذا الصدد ابرزها ان ابو مصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق ما زال يحظى بالتأييد، رغم استشهاده على يد القوات الامريكية، بين اوساط سلفية اردنية.

الاردن يقدم على مقامرة كبيرة قد لا تكون مأمونة العواقب، في ظل حالة التسخين المتسارعة للملف السوري.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع