يو بي أي : مصير الحكومة الأردنية يتأرجح

زاد الاردن الاخباري -

** الطراونة: "ستحصل على ثقة وستنال ما بين 90 ـ 100 صوت " ..
** الحروب : الإشارات مختلطة حول نية النسور توزير النواب ..
** بني مصطفى : النسور خسر عدداً من حلفائه من داخل البرلمان ..
** أبو رمان : النسور سيقدم على إدخال نواب في التعديل الوزاري ..
** العدوان : النسور سيوزر كتلا معينة ويهمل أخرى ..
** منصور : الحكومة والبرلمان " ليسا أصحاب قرار "..
** أبو طير : الحكومة "لن تسقط في البرلمان" ..
** الجرايشة : ما الفرق بين توزير النواب اليوم وبعد أشهر ؟

يبدو أن امتحان الثقة الذي ستخوضه الحكومة الأردنية برئاسة عبدالله النسور الأسبوع المقبل سيكون صعبا إلى درجة احتمالية فقدانها .

غير أن رئيس الحكومة عبدالله النسور يراهن على أن يلعب المزاج الشعبي الرافض لتوزير النواب سيدفع بنسبة كبيرة منهم لمنحه ثقة مشروطة .

وحتى يتمكن النسور من اختراق حاجز الثقة والحصول على شرعية نيابية لإستمرار فريقه الوزاري تشي الترجيحات بأن خطاب الثقة الذي سيلقيه لن يخلو من مواقف شعبية تساهم في رفع شعبية الحكومة لدى الشارع ، والذي سيكون له دور في الضغط على البرلمان لتغيير خياراته التي تتجه حاليا نحو حجب الثقة أكثر من منحها .

* الطراونة :

وقال رئيس كتلة وطن النيابية في البرلمان الأردني عاطف الطراونة ليونايتد برس انترناشونال إن حكومة عبدالله النسور "ستحصل على ثقة برلمانية وستنال ما بين 90 ـ 100 صوت " .

وأشار الطراونة إلى أن ادخال نواب في حكومة النسور ليس مؤكدا " ، غير أنه أوضح أن " النسور يدعي أنه سيدخل نوابا في حكومته " .

وتساءل " كيف يفصح رئيس الحكومة عن تعديل وزاري في حكومته بعد نصف ساعة من تشكيلها ؟..إن هذا يعني عدم استقرار الحكومة وبالتالي سينعكس على أدائها " .

* الحروب :

وقالت عضو مجلس النواب رولا الفرا الحروب ليو بي آي" حتى الآن الإشارات مختلطة حول نية النسور توزير النواب في التعديل الوزاري الذي تحدث عنه " .

وأضافت أن " البعض يقول أن وعوده ( رئيس الحكومة ) ليس الآن ، وإنما بعد 3 شهور ، والبعض يقول أنه ماض بإتجاه إدخال نائب من كل كتله في حكومته " .

وأوضحت" وفي حال دخل النواب إلى الحكومة يجب أن يتكتل النواب لتشكيل كتلة نيابية معارضة بحيث توازن الكتلة النيابية الموالية للحكومة حفاظا على توازن البرلمان وحفاظا على توازن مصالح الشعب الأردني لأنه من الخطورة بمكان في ظل غياب أحزاب برامجية عن البرلمان والحكومة أن يتحد الإثنان في مصالحهما وهذا يشكل خطورة على مصالح الشعب الأردني وينبغي على الفور أن يتجه النواب لتشكيل كتلة كبيرة ذات ثقل ووزن تراقب أداء الحكومة وتبقى في موقع معارضة ومساءلة وتدقيق" .

* بني مصطفى :

ورأت عضو مجلس النواب وفاء بني مصطفى أن النسور " خسر عدداً من حلفائه من داخل البرلمان وبخاصة الكتل التي رشحته كأول رئيس حكومة برلمانية نتيجة التشكيلة الوزارية التي أتى بها وعدم أخذ مشاوراته مع البرلمان بجدية متناهية " .

وأشارت إلى أن النسور "سيحصل على ثقة البرلمان وستنال حكومته ما بين 85 ـ 90 صوتا " ، لافتة إلى رئيس الحكومة "لا يرغب بثقة عالية " .

وأضافت بني مصطفى أن النسور قد يدخل نوابا إلى حكومته إذا كتب لهذه الحكومة عمر يتجاوز هذا العام".

موضحة أن التعديل الوزاري الذي تحدث عنه النسور "قد يكون مع نهاية العام الحالي إذا كتب لهذه الحكومة أن تستمر " .

* أبو رمان :

وأعرب النائب معتز أبو رمان عن اعتقاده بأن النسور سيقدم على إدخال نواب في التعديل الوزاري الذي تحدث عنه ولكن يجب أن ينسجم مع توجهات الكتل البرلمانية بحيث لا تشهد هذه الكتل أية انشقاقات " .

* العدوان :

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال الأسبق طاهر العدوان ليونايتد برس إنترناشونال إن النسور "يراهن على قدرته على الإستمرار والبقاء في منصبه الآن وغدا ومستقبلا ".

وأضاف " على ما أعتقد أن النسور أرسل رسائل عدة إلى النواب تحمل وعودا بتوزريهم في تعديل وزاري بعد أشهر والهدف واضح هو من أجل نيله الثقة في البرلمان " .

غير أن العدوان أشار إلى أن "مسألة توزير النواب ستعتمد على العلاقة بين الحكومة والبرلمان خلال الاشهر القادمة " .

وتابع " وقد يستطيع النسور إذا استمر على رأس حكومته فرز النواب الذين من الممكن أن يصطفوا إلى جانبه والنواب الآخرين الذين يشكلوا معارضة له " .

ورأى العدوان أنه " إذا أراد النسور أن يقدم على توزير النواب فسيختار وزراء من كتل معينة ويهمل كتلاً أخرى من أجل تشكيل كتلة مؤيدة له في البرلمان " .

* منصور :

غير أن الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ، الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين حمزة منصور يرى أن حكومة والبرلمان " ليسا أصحاب قرار في هذا البلد" .

وقال منصور ليونايتد برس إنترناشونال " نحن نفرق بين مجلس نواب منتخب على قواعد ديمقراطية حقيقية حيث يتم تداول السلطة وتكليف الأغلبية النيابية بتشكيل الحكومة، وبين الأساليب الترقيعية التي تلجأ إليها الحكومة في بلدنا " .

وأضاف " وبالتالي شكلت الحكومة من البرلمان أو من خارجه فإنها لن تغير المعادلة فالحكومة ليست صاحبة قرار ومجلس النواب ليس صاحب قرار " .

* أبو طير :

وقال المحلل السياسي في صحيفة الدستور الأردنية ماهر أبوطير إن الحكومة "لن تسقط في البرلمان، ولربما الأجواء ستكون صعبة خلال مناقشات الثقة إلا أن الحكومة ستحصل على ثقة غير مرتفعة وهذا مايريده النسور تحديدا اي ما بين 80 ـ 90 ثم صوتا لصالح الحكومة فيما يحجب البقية.

أما عن خيار توزير النواب قال أبو طير ليو بي آي إن "له غاية وظيفية تتعلق باستمالة النواب لصالح الحكومة واستثارة شهواتهم السياسية ،وفي نهاية المطاف فإن كلفة توزير النواب ستكون مرتفعة جدا وعلى حساب الحكومة " .

وأضاف "علينا أن نتذكر ان انتخاب النائب جاء من أجل مراقبة الوزير،لا من اجل القفز باتجاه الوزارة، والأرجح أن وعد النسور بتوزير النواب سينهار أمام الرفض الشعبي والذي قد يستفيد منه رئيس الحكومة كسبب للتراجع عن وعده" .

* الجرايشة :

من جهته رأى رئيس تحرير وكالة عمون الإخبارية المستقلة وائل جرايشة أن النسور استخدم ورقة "توزير النواب" بطريقة تكتيكية وامتناعه عن توزيرهم خشية تفسخ الكتل البرلمانية هو "تقدير منطقي وموضوعي في ظاهره ، لكن في باطن الأمور فالنسور يخشى أن يؤدي ذلك إلى انهيار درامتيكي في صورة حكومته أمام النواب كأفراد تنتهي بالإطاحة به" .

وأشار إلى أن الكتل البرلمانية ليست مبنية بشكل مؤسسي تؤهلها لترشيح وزراء وتزكيتهم ، فالغالبية تطمح بالانضمام الى مقاعد الحكومة.

وتساءل جرايشة عن الفرق بين دخول النواب للحكومة اليوم وبعد أشهر قليلة؟ "الرئيس يقول انه يطمح الى انجاح التجربة ، فما الغاية التي دفعت به اليوم لعدم توزير النواب والذهاب الى التوزير بعد أشهر ؟ ما الذي سيتغير ؟".

وأشار إلى أن النواب عبروا عن رفضهم لما وصفوه "مراقبة الحكومة لآدائهم" وهم المراقبون أصلا بحكم الدستور على آداء الحكومة ، واعتبروا أن هذا يدخل في باب "الرعاية الأبوية" التي يرفضونها ويعتبرونها تقليلا من شأنهم ، وانتقدوا دمج حقائب وزارية في تشكيلة الحكومة على أمل أن يفكها النواب كما صرح النسور.

وأكد جرايشة أن الكتل النيابية بحاجة الى التماسك بشكل أكبر وتأطير نفسها من أجل اندفاع جبهة معارضة حقيقية تحت قبة البرلمان أو جبهة سياسية على الأقل يمكن التعامل معها على أساس تبادل الأدوار وتقديم الأفكار ضمن أوعية مفهومة سياسياً لا أن تبقى رهينة التغيرات والظروف.

يو بي اي