زاد الاردن الاخباري -
استهجنت الحركة الاسلامية الطريقة التي تعامل بها رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مع النواب وإعطائهم لوعود مستقبلية بالتوزير، على طريق تشكيل الحكومة البرلمانية الحقيقية.
وقال نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني رشيد : في مجلس النواب 150 نائبا ألا يوجد نائب كفؤ يستحق ان يكون وزيرا؟
ما اعتبره بني رشيد اهانة لمجلس النواب، بالقول “ليس لدية الكفاءة والخبرة سننتظر مجلس النواب كيف سيرد على هذه الاهانة”؛ فإما يكونوا فعلا لا يملكون الخبرة ولا يليقون ولا يصلحون بأن يمثلوا الشارع الاردني، أو أن يكون لديهم كفاءات وياخذوا بكرامتهم ويحجبوا الثقة عن الحكومة.
وأضاف بني رشيد ” على الحالتين ستشكل ضربة لاحد طرفي السلطتين الحكومة اذا كان رئيسها “متعاليا متغطرسا” أو نوابا بحاجة لرد الاعتبار لأنفسهم ومؤسستهم ويحجبون الثقة، او ان كلام النسور صحيح وليس لديهم كفاءات او خبرة وبالتالي يجب حل مجلس النواب او حل الحكومة.
وأكد “لا جديد يستحق التعليق او التوقف أمامه في التشكيل الحكومي، لاننا امام نفس المنهج في تشكيلها، والانتخابات وما بعدها عجزت عن انتاج حكومة الاغلبية البرلمانية، والبرنامج الحكومي نفسه في قضايا “رفع الاسعار”والاستجابة لإملاءات صندوق النقد الدولي.
وتابع” الحكومة لن تستطيع القيام بمهمات دستورية ولن تستطيع محاربة الفساد أو استعادة الأموال المنهوبة، وستكون “فاشلة” لان مقومات النجاح غير متوفرة،وخصوصا انها ستواجه تحديات قاسية جدا متمثلة برفع الاسعار.
وتحدث بني رشيد عن ان الشعب الاردني عبر عن رفضه لحكومة الدكتور عبدالله النسور فيما اسماها “هبة تشرين الماضية” في إشارة للأحداث التي اعقبت رفع الاسعار.
وحول مشاورات النسور للنواب أجاب بني رشيد”ربما اعضاء مجلس النواب الان يتحدثون ان الرئيس(شاورهم وخالفهم) ووضعهم مثل المرأة في البيت، كما يقال شاوروهن وخالفوهن.
وقال”لا ندري هل سيكون النواب بحجم التحدي ويسقطون هذه الحكومة”، مع ان بني رشيد رجح نيل الرئيس الثقة،معتبرا مشاورات النسور رفع عتب وليس التزام.
وختم “المجلس الحالي لا يستطيع ان يشكل حكومة اغلبية برلمانية لانه اتى بقانون الصوت الواحد ولا يوجد به احزاب ذات برامج، بالتالي المشهد السياسي الاردني خصوصا بعد تشكيل الحكومة ليس مرشحا لحدوث انفراجه به”