أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : هيئة عليا...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن : هيئة عليا لإدارة الأزمات الأردنية

31-03-2013 02:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

اسمحوا لي أن أقفز عن تشكيل الحكومة الأردنية الأخير أمس، وأن أقوم بعملية مراجعة وجرد حساب، ليس لحكومة النسور الأولى، التي لم تفعل شيئا سوى رفع الأسعار، بل لـ "طريقة التفكير" والمؤهلات العملية التي تتولى السلطة و تتولى إدارة الأزمات عندنا.

نحن نعلم جميعا، أن "العقلية" التي تحكم بلدنا، هي "العقلية" التي كانت تتولى السلطة أثناء انجراف البلد نحو الأزمات الكثيرة المتلاحقة، السياسية والإقتصادية والإجتماعية، أو على الأقل، لم تفعل شيئا يستحق الذكر لوقاية البلد من الوقوع في الأزمات، بل فشلت أيضا في إيجاد حل لتلك الأزمات، وها نحن نعلق الآمال فوق الآمال على أن هذه العقلية ذاتها قادرة على إدارة الأزمات ذاتها أو إيجاد حلول لها..!!

سنتحدث بصراحة ...!

من يُنكر أن لدينا أزمة هوية عميقة متجذرة؟ وأن لدينا قسما كبيرا من المواطنين لا يتمتعون بالحد الأدنى من الحقوق بحجة "الوطن البديل"، وفوق كل ذلك فهناك من يُلاحقهم بشكل يومي، في مجلس النواب، الصحف، الوظائف وفي الملاعب الخ، ويحاسبهم على أنهم مواطنين درجة ثانية ويريد أن يجعل منهم مواطنين درجة عاشرة، بأية طريقة، أليس من الطبيعي أن لا يقدر أصحاب الرأي والمشورة في الدولة، والذين كان معظمهم سببا أو طرفا في هذه الأزمة، أن يجدوا لها حلا ؟

من يُنكر أن لدينا أزمة إقتصادية خانقة، سببها الديون التي تراكمت على البلد طيلة 40 عاما، وعجز الميزانية الذي يزداد يوما بعد يوم، وتحويل الدولة إلى دولة ريعية تعيش على المنح والمساعدات والقروض، التي لا يُدفع معظمها، إضافة إلى غلاء المعيشة وتغييب الإستثمار وتراكم الفقر، وأن الذين تسببوا بهذه الأزمة، هم نفس الأشخاص الذين تولوا إدارة البلد وحكوماتها سنوات طويلة، وهم أنفسهم، يتولون اليوم إدارة أزماتها الإقتصادية ! .

من يُنكر أن لدينا أزمة إجتماعية خطيرة، في تركيبة وبنية المجتمع الأردني، مئات الفئات المتراكمة فوق بعضها البعض، عدا عن البطالة والتفكك الأسري وحالات الطلاق الكثيرة وغياب الإهتمام بالفئات الأقل حظا كالأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة وعدم الإهتمام بالمراهقين والشباب والموهوبين وغيرهم، إضافة إلى ظهور ما يسمى بـ (العشائرية السلبية) في الجامعات التي بلغت مداها في السنوات الأخيرة، وأصبحت عبئا كبيرا على الدولة ولا تجد من يضع لها الحلول أو يتولى إدارة أزمتها التي أصبحت مزمنة !.

من يُنكر أن لدينا أزمة خطيرة في علاقاتنا الخارجية مع دول الجوار ومع كثير من دول العالم، وأن علاقتنا مع بعض دول الخليج العربي مرهونة بمساعداتهم ورضاهم عنا وخضوعنا واستسلامنا لهم وأن هذه العلاقة تفتقد الندية، وأن علاقتنا مع المغرب العربي شبه مقطوعة، ولا يوجد لدينا علاقات مع الشرق أو حتى علاقات متينة مع دول أوروبية ودول أمريكا الجنوبية وغيرها، وأن الذين تسببوا في وجود أزمات مع الدول العربية هم أنفسهم، من يتولون إدارة الأزمة الآن، فماذا ستكون النتيجة برأيكم؟

من يُنكر أننا تخطبنا كثيرا حين نشأت الأزمة السورية وتخبطنا أكثر في تحديد موقفنا منها، وأن موقفنا من اللاجئين السوريين كان بدون إدارة، بل يعتمد الإرتجالية المطلقة، وموقفنا من النظام السوري ظل يعتمد، وحتى الآن، تقديم قدم وتأخير أخرى، فاستقبلنا اللاجئين دون ضمانات وتحضير ودعم لوجستي، وشجعنا الموقف الأمريكي في تسليح المعارضة دون حسابات لما سينتج عن ذلك، ثم عدنا نبكي خوفا من سقوط النظام السوري فوق رؤوسنا، وأصبحت البلد مجموعة من الجحور المليئة بالأفاعي، وهم أعوان النظام الذين وصلوا إلينا وينتظرون ساعة الصفر، للإنقضاض على الأردن وتدميره بمن فيه !!

أعلم وتعلمون، أن هذه "الرسالة" لن تصل إلى ولي الأمر، لكن مناصحة ولاة الأمر واجب ديني وأخلاقي ووطني، ولذلك فإنني أقترح تشكيل "هيئة عليا لإدارة الأزمات الأردنية"، يرأسها الملك، وتضم نخبة أصحاب الفكر والرأي المتخصصين المؤهلين والمشهود لهم بالنزاهة، حتى المعارضين منهم، والذين لم يكن أي منهم جزء من أية أزمة سابقة على الإطلاق، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية إيجاد حلول عميقة وعملية لإخراجنا من الأزمات الكثيرة، الواحدة تلو الأخرى !.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع