أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أسبوع أردني ساخن : السعودية تعترض على...

أسبوع أردني ساخن : السعودية تعترض على "اساءات برلمانية" و"الاخوان" يدافعون عن قطر ووزارة جديدة الأحد

30-03-2013 02:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا أحد يعرف بصورة محددة الظروف التي دفعت بعض أركان البرلمان الأردني قبل عدة أيام لتنسيق هجوم نقدي حاد خلافا للعادة على دول الخليج خلال جلسة برلمانية تعرضت للقمة العربية الأخيرة ولأوضاع اللاجئين السوريين في الأردن.

بالعادة كانت تصدر عن البرلمان الأردني عبارات وبيانات الإشادة بدول الخليج والعلاقات معها وتحديدا السعودية.

لكن الجديد في المسألة مشاركة شخصيات بارزة و'مسيسة' في البرلمان بهجوم مجاني ساندته عبارات 'غير لائقة' رددها بعض النواب المستجدين أو الذين لا يملكون خبرة من أي نوع ضد قمة قطر واللاجئين السوريين والمكون الفلسطيني.

وجود رسالة من جهة سياسية ما في السياق يمكن تلمسه من النقد اللاذع لمخرجات قمة الدوحة الأخيرة على لسان شخصية برلمانية بارزة من وزن عبد الكريم الدغمي الرئيس الأسبق للبرلمان والوزير عدة مرات.

ولولا مشاركة الدغمي تحديدا في مشهد التجريح بدول الخليج لبقي الأمر منحصرا بـ'فشة خلق' على حد تعبير أحد البرلمانيين المخضرمين على مستوى نواب مستجدين تميزهم المراهقة السياسية، الأمر الذي يشير عمليا إلى ضيق بعض قنوات القرار الأردنية من التجاهل السلبي المزمن لحاجات الإقتصاد الأردني.

وما تعرض له نادي الخليج تحت قبة البرلمان الأردني إنتهى عمليا بأن زار السفير السعودي في عمان فهد الزيد رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور في مراجعة رتبت الأربعاء على عجل.

المقربون من السرور أشاروا ان السفير السعودي عبر عن الإستغراب والإحتجاج بنفس الوقت على بعض التعبيرات غير اللائقة التي صدرت عن أعضاء في البرلمان ضد دول الخليج والسعودية حتى أن دبلوماسية السرور المعتادة إحتوت الإحتقان الخليجي والسعودي لكنها لم تفسر ماذا حصل والأهم لماذا حصل؟

الواضح أن التعرض لدولة قطر من تحت رافعة ما حصل مؤخرا في قمة الدوحة حيث سلم مقعد سورية في مؤسسة القمة العربية للمعارض معاذ الخطيب دفع الأخوان المسلمين في الأردن لإستهجان ما ذهب إليه بعض النواب من الأساءة لبعض الدول العربية. الأخوان المسلمون أصدورا بيانا تحدثوا فيه عن أثار سلبية لتوتير العلاقات مع دول عربية في وقت يحتاج فيه الوطن لتمتين العلاقات بكل محيطه العربي والإسلامي.

بيان الأخوان سأل: لمصلحة من يتم إطلاق النار على كل محيطنا العربي والإقليمي لاسيما مراكز القوى فيه؟

الإجابة لا تبدو ميسرة على سؤال من هذا النوع فالأداء الرسمي لرموز الدولة مضطرب كما قال الشيخ زكي بني إرشيد في الداخل والخارج وعنصر الإثارة في المسألة أن من هاجموا قمة الدوحة ودول الخليج هم هذه المرة حلفاء النظام ورموزه في البرلمان وليس المعارضة أو غيرها.

لكن العبارة الجارحة التي وردت على لسان عضو البرلمان ميسر السردي بخصوص اللاجئات السوريات أثارت بالتوازي مشاعر الغضب في عدة إتجاهات حيث إستهجن الأخوان المسلمون أيضا التسابق بين النواب في سياق التحريض العنصري تجاه الاخوة السوريين الذين لا ذنب لهم ولا قوة وهُجِّروا من ديارهم نتيجة الإرهاب الذي يمارسه النظام السوري تجاه شعب أعزل فقتل عشرات الآلاف وهجر مئات الآلاف منهم.

وتحدث الأخوان المسلمون عن ولادة طرح برلماني يتميز بالبدائية ويتصف بالبعد العنصري الإقليمي مع إساءة بالغة لشعب كريم لم يختر الإغتراب عن وطنه والتخلي عن كل ما يملك بل أجبر عليه إجباراً كنتيجة للتآمر الدولي الداعم لماكينة الإرهاب الرسمي السوري.

عمليا خرج البرلمان الأردني عن المألوف في نقاشات من هذا النوع والإنطباع السياسي العام يؤشر على أن أزمة الإضطراب التي تعيشها دوائر القرار السياسي والذي ينعكس فيما يبدو على خطاب وأداء النواب مما يؤشر على أن ماكينة القرار برمتها متوترة بسبب الأزمة السورية.

عكس ذلك رئيس الوزراء عبد الله النسور عندما شدد على أن بلاده تقيس أقوالها وأفعالها بالخصوص السوري بميزان من ذهب محذرا من أن الأردن لا يريد أن يكون طرفا في معادلة حرب إقليمية عنوانها الأعرض سورية.

بالتوازي خرج السيناريو الأردني للأزمة السورية من أروقة القرار في قمة الدوحة الأخيرة حيث كانت الدبلوماسية الأردنية في الإتجاه المضاد تماما لمقررات القمة عندما طرح وزير الخارجية الأردني ناصر جوده فكرة الخيار الثالث وأخفق في فرضها على نظرائه العرب وهي تمكين المعارض السوري معاذ الخطيب من إلقاء خطاب في القمة دون الجلوس على مقعد التمثيل السوري.

أجواء التلاقي بين الأردن وقطر على هامش القمة العربية الأخيرة لم تكن حميمة أو فيها حرارة سياسية ومن الواضح أن المسألة إنعكست في خطابات جارحة غير مألوفة ترددت على لسان رموز في النظام الأردني تحت قبة البرلمان.

لكن سخونة الأجواء السياسية في الأردن وتحديدا خلال الأسبوع المنصرم لا تنحصر بما حصل في البرلمان فتعبيرات وتوصيفات عنصرية ضد المكون الفلسطيني في الأردن قيلت على هامش نقاشات لها علاقة بملف تجنيس أبناء الأردنيات والغلاظة في التعامل على الحدود مع سوريا مع اللاجئين الفلسطينيين دون غيرهم.

بالتزامن تبدو ولادة الحكومة الجديدة متعسرة إلى حد ما حيث يترقب الرأي العام إعلان الرئيس النسور عن حكومة رشيقة وصغيرة العدد وخالية من النواب الأحد المقبل وسط مشهد برلماني مضطرب مليء بالمناكفات، فيما أصدر الإتحاد الأوروبي موقفا ضاغطا على الدولة الأردنية بخصوص ملف قانون الإنتخاب وضعف تمثيله للعدالة قبل سحب تحالف وطني لمراقبة الإنتخابات شهادة سابقة له بنزاهتها.

كل ذلك حصل بطبيعة الحال بعد عودة الهتافات التي تخترق السقف الأحمر مرة أخرى بداية الأسبوع لدوار الداخلية في قلب عمان العاصمة وبعد الجدال العاصف الذي أثارته مؤخرا مجلة أتلانتك الأمريكية.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع