أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة تمورنا متهمة في جنسيتها .. اسرائيل تدفع...

تمورنا متهمة في جنسيتها .. اسرائيل تدفع بالتشكيك باصل التمور الاردنية!

28-04-2010 10:50 PM

زاد الاردن الاخباري -

الروابدة: مشاريع الوزارة... زيادة المساحة المزروعة بالنخيل

ابو عياش: يزداد الطلب العالمي على تمورنا

العودات: نستخدم "بروميد الميثيل" للحفاظ على جودتها.. لكنها مضرة لطبقة الاوزون!!



العرب اليوم- نوف الور

تضع اسرائيل عبارة (Jordan valley) فوق تمورها ثم تلحقها عند التغليف بعبارة (صنع في الاردن) مما يوحي بان تمور الاردن اسرائيلية, ولم ينفعنا وضع (صنع في الاردن) على علب تمورنا لدى المستهلك. الذي زرع في يقينه, ان اسرائيل هي المصدر  على الاخص ان المنطقة شرقي النهر تحمل نفس التسمية مما عمق الاشكالية امام المستهلك  إنها محاولة إسرائيلية لسرق سوق   التمور الاردنية, علما ان الاردن يملك مساحات شاسعة مزروعة بالنخيل تقدر ب¯ (23) الف دونم في (350) مزرعة وتضم ربع مليون نخلة, وما زالت المشاريع مستمرة لزراعة النخيل في وادي الاردن والعقبة وغور الصافي والازرق.

صدارة

يحتل الوطن العربي مركز الصدارة في زراعة النخيل وإنتاج التمور حيث يقدر عدد النخيل في العالم بحوالي 130 مليون نخلة في أكثر من ثلاثين دولة, ويزرع على مساحة 600 ألف هكتار منها 422 ألف هكتار في العالم العربي, أي يوجد في الوطن العربي وحده 86 مليون نخلة أي ما يعادل 80% من عدد النخيل في العالم ويبلغ المعدل السنوي للإنتاج العربي من التمور حوالي 7 ملايين طن من مجموع الانتاج العالمي الذي يبلغ حوالي 9 ملايين طن.

كانت المبادرة الاولى للاردن في سياق هذا المضمار الزراعي إنشاء محميات وراثية للأصناف التي وردت للمملكة كهدية من دولة الإمارات العربي¯ة المتح¯دة وق¯دره¯ا (50000) فسيلة من أصل أنسجة, وذلك لدراسة مدى ملاءمتها للبيئة الأردنية اضافة للأصناف الموجودة أصلا مما ساعد على توسيع وتوثيق العلاقات العربية والدولية بين الجهات المعنية بزراعة النخيل عربياً وعالمياً وتدريب كوادر فنية متخصصة سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو جمهورية مصر العربية لتأهيل هذه الكوادر فيما يخص زراعة النخيل, وادى ذلك لإصدار بعض النشرات الفنية والملصقات والمطويات لزيادة المعرفة والوعي لدى المهتمين داخل المملكة بهذه الزراعة, وإصدار تعليمات خاصة بمكافحة سوسة النخيل الحمراء حسب قانون الزراعة المؤقت رقم (44) لعام 2002 وتفعيل قوانين الحجر الزراعي الداخلي والخارجي لحماية النخيل من الآفات الزراعية المختلفة.

الاكثر جودة

وحققت زراعة التمور في الاردن تطورا لافتا للنظر منذ عقد التسعينيات, ووضعت المملكة على لائحة الانتاج الاكثر جودة عالميا وعربيا, حيث يزرع في المملكة عشرون صنفا من التمور, لكن يحتل صنفا المدجول والبرحي ما يقارب 85% من الانتاج, واصبح هذان النوعان المسرب الاول للاستثمار في هذا القطاع, ليصدر منه ما يقارب 40% من الانتاج والباقي يورد للسوق المحلية, ورغم محدودية الرقعة الزراعية الاردنية الا ان مساحة الاراضي المزروعة بالنخيل تجاوزت 23 الف دونم, ويتميز النخيل بقدرته الفريدة على تحمل الظروف البيئية القاسية فهو أكثر الاشجار تحملا لقلة المياه وارتفاع الحرارة, اضافة الى تحمله الكبير لملوحة التربة ومياه الري.

هذه التمور وتتهم بأنها "اسرائيلية" مع انها تحمل أرقى وأجود الصفات العالمية للتمور المنتجة, كل هذا لانها تحمل الى جانب صنع في الاردن عبارة (JORDAN VALLEY) وهي العبارة ذاتها التي تكتب على المنتوجات الاسرائيلية, لكن من المهم ان نعرف ان كل المناطق المحاذية لنهر الاردن تحمل التسمية ذاتها انطلاقا من اسم النهر, وتعد هذه المنطقة جغرافيا من أفضل المناطق العالمية للزراعة خاصة فيما يتعلق بالتمور, لذلك تحمل تلك التمور العبارة ذاتها التي تحملها التمور الاردنية لكن يكتب على تمورنا الاردنية التي اصبحت الان تنافس بجودتها التمور العالمية بما فيها الاسرائيلية عبارة "صنع في الاردن".

المدجول والبرحي

ولكشف الستار عن هذه المغالطات قامت »العرب اليوم« بلقاء أطراف هذه المعادلة, فقال الدكتور حسن العكيدي مدير عام شركة الكرم للمنتوجات الزراعية.

"يعتبر خط انتاج التمور الاردنية ضعيفا نسبيا بالنسبة للسوق المحلية, ويعود ذلك الى قلة وعي المواطنين للفوائد الصحية والغذائية للتمور التي يقتصر أكلها في شهر رمضان الكريم, أما فيما يتعلق بثمرتي البرحي والمدجول فالمواطن لا يدرك انها تمور اردنية بسبب قلة وعيهم بجودة الانتاج الاردني للتمور, اما عبارة (JORDAN VALLEY) تطبع على عبوات تغليف المنتجات الاسرائيلية مع ذكر عبارة صنع في اسرائيل او اسم المستوطنة صاحبة الانتاج, والعبارة ذاتها تكتب على التمور الاردنية لكن الى جانب صنع في الاردن, وهذه التمور الاردنية من انتاج الاغوار الاردنية, ويعود اللُبس هنا الى قِدم استخدام اسرائيل لهذه العبارة اصبح هناك اعتقاد كبير ان كل ما يكتب عليه (JORDAN VALLEY) هو منتج اسرائيلي وهذه العبارة ارتبطت باسم نهر الاردن والمنطقة المحيطة به".

وأضاف العكيدي: "يتمتع الاردن بمناخ متميز لانتاج التمور خاصة في منطقة الاغوار, ويعتبر مناخها صالحا لزراعة النخيل تحديدا المدجول وهو ثمرة مغربية الاصل تراجع انتاجها بعد ان اصيبت بمرض البيوض وادت الى تراجع الانتاج الى النصف, فعمل الامريكيون والفرنسيون على تحسين هذه الثمرة وزراعة انسجة نخيل مقاومة للامراض للصنف نفسه, اما الصنف الاخر المنتج في الاردن هو البرحي ويعد ايضا من اجود التمور عالميا", وعن الظروف الواجب توفرها لزراعة النخيل قال: "يجب توافر التربية الجيدة والتهوية ودرجة الحرارة والرطوبة المناسبة والمياه, حيث يحتاج الهكتار الواحد الى 60 مترا مكعبا من مياه الري بينما يحتاج هكتار الحمضيات الى 30 مترا مكعبا, وهذا يعني انه لا يمكن الاستمرار بزراعة النخيل في الاردن بسبب قلة الموارد المائية, لذلك قمنا باستخدام انظمة ري حديثة لترشيد استهلاك المياه, اضافة الى ان النخيل يحتاج الى المياه بكثرة في فترة محدودة وهي فترة تغير لون الثمرة من الاخضر الى الاصفر وبعدها لا يحتاج الى الكميات ذاتها, فعملنا على وضع برنامج ري دقيق وعلمي لنحافظ على استمرارية الانتاج وجودته ونرشد الاستهلاك المائي لهذا النوع من الزراعة".

وعن المنتج والمزارع والمشاريع أضاف العكيدي: "يصل وزن حبة التمر المدجول الى 40 غم للحبة ويتميز بحلاوته الوسطية, اما البرحي فهو ذو لون اصفر محمر مميز بحلاوته العالية, ويوجد في الاردن 350 مزرعة تمتد على رقعة 23000 دونم ويصل عدد النخيل الى ربع مليون نخلة, ونقوم الان بعدد من المشاريع بالتعاون مع وزارتي الصحة والبيئة وباشراف جمعية التمور الاردنية".

زيادة المساحة

وعن دور وزارة الزراعة قالت المهندسة فداء الروابدة مديرة مديرية وقاية النباتات ل¯ »العرب اليوم«: "يهدف المشروع الى زيادة المساحة المزروعة بالنخيل وزيادة الانتاجية من وحدة المساحة اضافة الى تحسين النوعية مما ينعكس على زيادة الرافد الاقتصادي الوطني, ويشمل المشروع مناطق وادي الاردن, والعقبة, وغور الصافي, والازرق, بتكلفة اجمالية (3) ملايين دينار من موازنة الدولة".

وأضافت: "يغطي النخيل مساحات واسعة من المناطق الجافة ذات المناخ القاسي في العراق, السعودية ومصر, التي يزرع بها 40% من نخيل الوطن العربي, وحاليا تشكل زراعة النخيل نسبة عالية من استصلاح الاراضي الصحراوية خاصة في منطقة وادي عربة ومنطقة الازرق, وتزرع أشجار النخيل كمصدات للرياح على حواف المزارع, فهي احدى وسائل مكافحة التصحر كونها توفر الحماية للأشجار والنباتات التي تزرع معها أو تحتها, وكأنها مظل¯ة شمسية تحمي كل ما هو تحتها, ويمكن استغلال أرض بستان النخيل بزراعات بينية كالمحاصيل الحقلية والخضراوات والأشجار المثمرة من حمضيات وعنب ومانجو, وهذا يعتمد على طبيعة تربة البستان وارتفاع مستوى الماء الأرضي ونسبة الملوحة وطريقة الزراعة, لكن اكثر المحاصيل زراعة في الاردن هي العنب والحمضيات".

وعن الصناعات التي يدخل فيها النخيل قالت الروابدة: "تعتمد العديد من الصناعات كالدبس والسكر السائل والكحول الأثيلي والخل على الثمار, وتستخدم الثمار الرديئة في صناعة الخميرة وعلف للحيوانات, وتستخدم أجزاء النخلة الأخرى وهي الجذع والأوراق والليف والكرب في صناعة الأثاث المنزلي, إقامة الجسور والقناطر والحبال والقبعات والوقود".

قطاع حديث

أما فيما يتعلق بدور جمعية منتجي ومصدري التمور الاردنية فقال المهندس محمد ابو عياش: "يعتبر قطاع النخيل حديثا حيث لا يتجاوز عمره الخمسة عشر عاما, وكان لدينا 2000 دونم بانتاج يقارب 1000 طن, أما الان فالمساحة تتجاوز 23000 دونم وبإنتاج يفوق 12 ألف طن, يصدر منها قرابة 5 آلاف طن والباقي للسوق المحلية كما نقوم باستيراد 8 آلاف الى نحو 10 آلاف طن من التمور خاصة في فترة شهر رمضان المبارك, كما يعتبر قطاع التمور حيويا وداعما للاقتصاد الوطني, خاصة ان الطلب العالمي على التمور الاردنية يزداد سنويا, خاصة بعد ازدياد الوعي العالمي لاهمية التمور الغذائية والصحية اضافة الى جودة مزايا التمور الاردنية".

وعن المشاريع أكد أبو عياش "يعتبر مشروع النخيل من المشاريع الاستثمارية الناجحة, وهذاما اوضحته الدراسات التي قام بها صندوق الاقراض الزراعي والتي اثبتت ان عائد الاستثمار في قطاع التمور يتجاوز 20% وهذه نسبة جيدة, وان لقي هذا القطاع الدعم اللازم سيكوم رافدا قويا للاقتصاد الوطني, كما نهيب بالاخوة المنتجين الانضمام للجمعية لنساهم معاً في حل اية معيقات تواجه قطاع التمور الاردني ونثبت أن التمور التي تحمل عبارة "صنع في الاردن" الى جانب عبارة (JORDAN VALLEY) هي تمور اردنية بحت وليست مستوردة من الخارج ومغلفة في الاردن, وستقوم الجمعية بتزويد المزارعين بالخبرات المطلوبة عن طريق الورشات والندوات الفنية والتدريبية كما تعمل الجمعية على تسويق هذه التمور سواء بالترويج لها اوقات المعارض او التسويق او الشراء الجماعي".

الجودة والقيمة الغذائية

اما عن الشريك الاخر في قطاع تحسين التمور فقال المهندس غازي العودات المنسق الوطني لمشروع التخلص التدريجي من غاز بروميد الميثيل في قطاع التمور من وزارة البيئة: "تستخدم مادة بروميد الميثيل في تعقيم التربة ومكافحة الافات الزراعية وللحجر الزراعي والحفاظ على جودة التمور وقيمتها الغذائية, لكنها مضرة بطبقة الاوزون والتي تعتبر درعا واقيا لحياة الانسان والكائنات الحية, وتشير التوقعات ان الانتاج المحلي لثمار النخيل سيتضاعف خلال السنوات المقبلة, نظرا لوصول الزراعات الحديثة الحالية والمتوقعة الى قمة الانتاج لوحدة المساحة, ومن المتوقع ان يزيد حجم الانتاج على 20 ألف طن, وتشكل التمور القابلة للتخزين النصف, ويمكن تخزينها لمدة تتجاوز السنة اذا تم التعامل معها بالشكل الصحيح, وتهدف عملية تعقيم التمور الى التخلص من الحشرات والامراض مما يسمح بايصال التمور الى المستهلك في حالة صحية سليمة, وتتم عملية التعقيم باستخدام العديد من المواد والوسائل لتحقيق الهدف من هذه العملية بما لا يؤثر على جودة التمور وصلاحيتها للاستهلاك البشري".

وأضاف: "لقد وقع الاردن اتفاقيات دولية للحد من استعمال غاز بروميد الميثيل في المجال الزراعي والتخلص التدريجي منه وأخذ مشروع التخلص من بروميد الميثيل على عاتقه بناء القدرات الوطنية وتدريب العاملين في مجال النخيل, وتنفيذ مشاهدات لبدائل بروميد الميثيل في مجال التمور وتوعية المزارع الاردني حول اهمية ان يكون انتاجه صحيا سليما غير ضار بالبيئة الاردنية, حتى يحصل التمر الاردني على الجودة العالية في اطار زراعي وبيئي سليم".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع