أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الفساد يقتلع سنديانة الوطن والحراج "م....

الفساد يقتلع سنديانة الوطن والحراج "م. محمد الشرمان"

29-03-2013 02:43 AM

الفساد يقتلع سنديانة الوطن والحراج "م. محمد الشرمان"
جمال الدويري

شامخ شموخ سرو الوطن, ملتصق بالأرض عميق مثل سنديان الأردن الحاني على التراب والتاريخ, به كل كبرياء الأرادنة وعزتهم, وقبل كل شئ, وصفيته المتميزة وسيره على خطوات الكبير الشهيد وصفي التل حبا للأرض وتغزلا بخضار الوطن واندفاعا لحمايته وتنميته, ودأبه المتواصل لتوسيع الرقعة الحرجية والمتنفس الشعبي لعامة الناس وغير المحظيين بحدائق خاصة ومتنزهات حول القصور الشخصية.
كثيرون من الأرادنة عرفوه بهذه المقدمة القصيرة, أما لمن لم يعرفه بعد:
فإنه الوطني الحق, المهندس محمد الشرمان مدير الحراج "السابق", والسابق أكتبها رغم صعوبة تصديق ظرفيتها ووقوعها في غفلة من الوطنيين وعشاق الأردن الغالي.
أبا عمر المهندس محمد الشرمان, لم يكن رجل مكتب يهوى البُهرج والديكورات المزيفه التي عشقها وسعى اليها الكثيرون من أصحاب الحظوة والظهر, ولم يكن يرتاح بالبدلة الرسمية وربطة العنق التي ينام بها البعض ممن هم أقل منه جدارة وأحقية بالمنصب, مثلما كان يجد نفسه وراحته وواجبه في بدلة "الفوتيك" الخضراء التي تحمل لون الشجر ونظارة خضار الوطن, لباس الميدان والعمل وخدمة الأرض والبيئة والطبيعة الوطنية.
يوما تجد أبا عمر يفزع فزعة الفارس العاشق للوطن, يهب في كل ظرف زمني, في النهار والليل والفجر وعندما ينام الكثيرون عن خدمة الوطن, يشارك كوادر الحراج وأطقم الدفاع المدني ورجال الأمن العام بإطفاء حرائق دُبرت بليل في غابات الشهيد وصفي التل في سلحوب ومثلها في غابات عجلون والجنوب, ويوما تجده يتفيئ قينوسة عجوز في أقاصي الوطن, قسى عليها الزمن والناس وكاد الاجحاف والضيم يحتطبها, فيهب الرجل صاحب الحراج ليحميها بالذهن المهني المتفتح والمبادرات الخلاقة, ويوما ثالثا نجده يقف بكل عزة الوطن وشموخه تحت سنديانة وطنية ترك بها ظلم ذوي القربى وقسوتهم تجاعيدا متألمة غائرة, يمسح عليها هذا العملاق الأردني بحنو, فيخضرّ يباسها بعد أن أقنعها ابن الأرض والغابة والوطن بنبذ فكرة الانتحار ومغادرة الحياة.
وكم كان لأبي عمر من أياد بيضاء على دارة ومتحف الشهيد وصفي التل في الكمالية جارة مديرية الحراج, حيث تذكرها عندما نسيها الغير, وهب بمبادرة شخصية بتسييج دارة الشهيد وحديقته, وزودها بخزان ماء يسقى عطش الخضرة ويباب الأرض, وكان شعاره في ذلك, الجار للجار, وابو مصطفى يستاهل منا أن نحمي تاريخه وصنعة يده, وكان يعني بذلك شيخ الشهداء وصفي التل, ولم يبخل مع أمين عام وزارة الزراعة على فعاليتنا الشعبية ذات يوم لإعادة تشجير المحروق من غابة الشهيد بأي جهد.
هذا غيض من فيض عطاء هذا الرجل, وأمثال موجزة عن تاريخ وإيثار محمد الشرمان وشراسته بالدفاع عن الوطن الأردني وحراجه, وكم تكررت معاركه المنتصرة للشجرة والطبيعة ضد عصابات الاحتطاب وتصحير الوطن وتجريده من حلته الخضراء على صغرها نسبة لمساحة الأردن العامة, وكم اندفع بجرأة الفرسان للعمل ضد من يرون بالحراج الأردني مخزونهم الاستراتيجي المستباح لمدافئهم وسهرات مجونهم الرومنسية, معرضا شخصه للخطر والتهديد, ليحمي حراجه وأمانته الوطنية.
أما وقد سجلت عصابة منظومة الفساد المحلية انتصارها الأول, وبعد تكرار المحاولات, في المعركة على المهندس الشرمان, وظن بعض المتنفذين الذين يجدون المساحات الحرجية الوطنية ضمن قائمة اهدافهم للتنفع والسرقة ونهب الأرض بحجج الاستثمار الواهية وزيف استجلاب الريع ورؤوس الأموال للبلد, والذين لا يرون بالأردن كل الأردن الا كعكة مشروعة لجشعهم وأنانيتهم وروح الجرمية لديهم رغم تكرشهم وتخمتهم مما نهبوا واستقطعوا من مشاع الوطن, ظن هؤلاء ومن خلفهم أنهم بتحييد مدير الحراج الشرمان وارساله الى مديرية زراعة جرش, كمستشار لا يستشار, قد أزالوا من طريقهم العقبة الكأداء الكبرى لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة وجريمتهم الدنيئة ضد حراج الوطن وغاباته.
إن كل شجر الوطن ومساحاته الخضراء لمتألمة على مغادرة الرجل المناسب للمكان المناسب, وكذلك كل المساحات الجرداء من الوطن التي كان على قائمة الشرمان وطموحه للتشجير والتخضير, وغضبى هم الأرادنة على إقصاء المهندس الشرمان, عينهم الساهرة على شجرنا وحراجنا من موقعه كمدير للحراج وحامي حما الوطن الأخضر.
وإن الشعب الأردني الذي يري بالشرمان ممثله الحقيقي للدفاع عن مصالحه الوطنية ومساحاته الحرجية شجرا وأرضا, لن يصمت على ظلم الرجل ولا على تنفيذ المؤامرة بحقه وحق الأردن وحراجه, وسوف يكون له كلمته وموقفه حتى عودة الأمور الى نصابها.
الدولة الأردنية والحكومة ووزارة الزراعة مطالبون اليوم بإيقاف الهجمة الشرسة على حراجنا ويناع غاباتنا وأرضها الوقف, ولجم جشع المتنفذين وأصحاب اجندات الاستثمار السياحي في أرض الحراج المقدسة والوقوف بوجه "تسونامي" الحرامية على عهدة وصفي التل ومحمد الشرمان وكل شرفاء الوطن. وأقل ما ننتظره في هذا السياق وكخطوة أولى, هو عودة المهندس محمد الشرمان الى كمالية الشهيد وصفي التل كمدير للحراج وإطلاق يده بل ودعمه بمعركة الدفاع عن الأرض والغابة الأردنية وظهره بحمايتها وتوسيع رقعتها.
"ان الذين يعتقدون أن هذا البلد قد انتهى واهمون، والذين يعتقدون أن هذا البلد بلا عزوة واهمون كذلك، والذين يتصرفون بما يخص هذا البلد كأنه (جورعة) مال داشر واهمون كذلك، والذين يتصرفون كالفئران الخائفة على سفينة في بحر هائج سيغرقون هم كما تغرق الفئران وستبقى السفينة تمخر العباب إلى شاطئ السلامة" الشهيد وصفي التل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع