زاد الاردن الاخباري -
تعيش بلدة الحسينية بالبادية الجنوبية حالة من الهدوء المشوب بالحذر بعد موجة الاحتجاجات العارمة التي عاشتها بعد مقتل شاب لدى مطاردة دورية شرطة له على أطراف البلدة.
وأشعل المحتجون الغاضبون الإطارات المطاطية على مسربي الطريق الصحراوي الدولي النافذ من البلدة وأغلقوه أمام حركة المرور لمدة 7 ساعات.
وتعطلت حركة المركبات ليلا، لا سيما الشاحنات التي كانت تقل على متنها بضائع، والسيارات الأخرى التي تنقل مرضى محولين إلى مستشفيات العاصمة عمان.
وتضاربت الأنباء حول اقتحام مواطنين لمركز امن الحسينية المحاط بقوة كبيرة من الدرك، فيما قال مواطنون لـ العرب اليوم إنه جرت محاولة لاقتحام المركز وسط تبادل كثيف لإطلاق العيارات النارية، والتي لم تسفر عن إصابة احد من المواطنين وعناصر الشرطة.
وأكد شهود عيان سماع إطلاق عيارات نارية في محيط البلدة استمر لعدة ساعات وسط حالة من استياء وغضب المواطنين خوفا من الرصاص الطائش.
وقام الدرك بإطلاق الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق المحتجين الذي امضوا ساعات طويلة في كر وفر بين الطريق الرئيسي واحياء البلدة المكتظة بالسكان.
وكانت البلدة قد شيعت جثمان الشاب المتوفى بعد سلسلة من الجهود الكبيرة التي قام بها وجهاء في البلدة والبادية الجنوبية بإقناع ذويه وأقاربه على دفنه، فيما كان هنالك إصرار شديد من قبل ذوي وأقارب الشاب على معرفة رجل الأمن العام المتسبب بوفاة ابنهم.
وأكد شهود عيان أن تعزيزات أمنية مشددة تحيط بالمركز الأمني.
وكشف مصدر مطلع أن المطاردة التي استهدفت الشاب المتوفى ولا تستوجب قضيته كل ما حدث، لا سيما وأن الشكوى المقدمة بحقه شخصية على خلفية مشاجرة ويمكن البث فيها من قبل محكمة قضائية مختصة ومتابعتها بسلاسة من قبل عناصر الأمن.
العرب اليوم