أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات جائزة جديدة لميسي مع إنتر ميامي أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال نيسان زيادة ساعات التشغيل لتلفريك عجلون 30 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك اقتحامات واعتقالات بالضفة وأهالي بيتا يتصدَّون للمستوطنين 34622 شهيدا و77867 مصابا بالعدوان الإسرائيلي على غزة إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل حراك الجامعات المؤيد لفلسطين يمتد من اليابان إلى المكسيك تشكيل خلية أمنية بالخرطوم ونائب البرهان يزور جوبا إسعاف 1174 حالة خلال 24 ساعة بالأردن إيران: الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل ارتفاع التضخم في تركيا قرب 70% مسجلا أعلى مستوى منذ 2022 إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عندما يصبح المواطن الاردني لاجيء في بلده

عندما يصبح المواطن الاردني لاجيء في بلده

28-03-2013 10:44 AM

وأخيرا رأينا لاجئين اردنيين في وطنهم يسكنون الخيام ويشربون الماء من براميل بلاستيك توضع امام الخيام ويقضون حاجاتهم الانسانية في الطبيعة وينشرون ملابسهم على اسلاك معدنية تمتد بين الخيام نعم هي حياة اللجؤ بالكامل كما كنا نشاهدها على شاشات التلفاز لبعض الشعوب الافريقية والعربية المنكوبة بحروب اهلية او بسبب احتلال ارضها من عدو مغتصب غادر لا يرحم او بسبب كوارث طبيعية فلا فرق بين الاسباب ما دامت النتيجة واحده وهي تلك الصوره البشعة عدد من الخيام المتلاصقة وبعض الاولاد حفاة القدمين يلعبون بكرة من قماش امام الخيام والنساء جالسات امام الخيام بانتظار وصول المعونات من مواد غذائية وملابس وماء للشرب فهل يتحمل المواطن الاردني ان يكون بهذه الصورة المذله وعلى ارض وطنه وبين شعبه وأهله لا اعتقد ذلك فهو سيتمنى الموت على ان يكون كذلك فهو الكريم المضياف الذي استقبل وفتح ابواب المنازل والقلوب ولا يزال لأشقائه العرب الهاربين بأرواحهم وأعراضهم من بطش عدو صهيوني محتل لأرضه او من بطش نظام يحكمه وهو ايضا واقصد هنا المواطن الاردني الذي يملك من الكرامه وعزة النفس والشموخ والصبر ما تعجز عنها الجبال .

ما يجري الآن في محافظ المفرق الشماء يندى لها الجبين الاردني الشامخ وتعجز الصورة عن نقل الواقع كما هو لأنها صورة لم نتوقع يوما من الايام ان نشاهدها وعلى ارض اردننا الحبيب ولعدد من ابناء شعبنا الطيب عدد من العائلات ومن عشائر اردنية اصيله يسكنون الخيام تجاوز عددها الـ ( 10 ) خيم وفي وسط المحافظه وهي نفس الخيام الموجودة في مخيم الزعتري والمصروفة من قبل الامم المتحدة وذلك بسبب ارتفاع أجور المنازل والشقق بسبب وجود عشرات الالاف من اللاجئين السوريين وقيام اصحاب تلك المنازل بإخلاء العائلات الاردنية مقابل تسكين اللاجئين السوريين كونهم يدفعون اجورا اعلى بكثير من الاردنيين والحبل على الجرار حيث تشير المعلومات ان هناك دعاوي اخلاء عديدة في المحاكم ضد مواطنين اردنيين عداك عن تأثير وجود اللاجئين السوريين على الواقع المعيشي للأسر الاردنية والنقص الحاد في مياه الشرب وبعض اصناف المواد الغذائية والازدحام المروري ونقص في الوظائف والطرد من العمل الذي يتعرض اليه العامل الاردني كل يوم مقابل العامل السوري وما ينتج عن كل ذلك من مشاكل ذات طابع امني وأخلاقي.

نحن لسنا ضد وجود اللاجئين السوريين الهاربين من وطنهم خوفا على ارواحهم وأعراضهم على ارض بلدنا وهو الذي استقبل مئات الالوف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين قبل ذلك ولكن لا يجوز ان يتحمل المواطن الاردني النتائج السلبية لهذا اللجؤ ولا يجوز ان يكون ذلك على حساب حياته ومعيشته وأمنه واستقراره ومستقبل ابنائه ولا يجوز بأي حال من الاحوال ان يسكن اللاجئ السوري مع الاحترام في منازل وشقق محترمه بالمقابل يسكن المواطن الاردني خيام الامم المتحدة ويصبح هو اللاجئ في وطنه فهذا لا يجوز ابدا ولا اظن ان هناك دولة في العالم تقبل ذلك وتحت اي ظرف او مسمى .

على الحكومة وبعد ان سمعنا التصريحات العديدة على لسان رئيسها والناطق باسمها ان حدودنا الشمالية لن تغلق امام اللاجئين السوريين ان تبادر وفورا باتخاذ اجراءات فورية وسريعة لوضع حد لهذه المهزلة الحاصلة في محافظة المفرق حتى لا تتسع المشكله ونرى خياما للاجئين اردنيين كثر مستقبلا حتى لو كان الثمن اغلاق الحدود الشمالية ورفض دخول اي لاجئ سوري وضرب القوانين الدولية بعرض الحائط فلا يعقل ان تنعكس الآية بحيث يصبح اللاجئ مواطنا محترما يسكن الشقق والمنازل والمواطن الاردني لاجئا يعيش حياة البؤس والتعاسة فهذا بالمناسبة لم يعد ينطبق على المفرق فقط بل هناك الرمثا واربد وعمان فالحال واحدة والصورة متشابهه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع