المتتيع لتصريحات بعض النواب أو ممن يطالب بترحيل أخوتنا السوريين الى بلادهم يقتنع أن ذلك ليس من شيمنا العربية الأصيلة التي لا ترد المستجير وأن هذه المواقف تتطابق مع ما يريده النظام السوري اصلا بعد أن استفحلت القضية السورية و سدت الحلول السياسية في الأفق فلم يعد مجديا وقف نزيف دماء الشعب السوري ,,
ان هذه المطالبات المشبوهة لا تعبر عن مواقف الشعب الأردني الصيلة المتضامنه أصلا مع أخوتنا السوريين في تحمل جزءا ولو بسيطا من محنتهم ومعاناتهم مع نظامهم الإجرامي الذي أو غل في هتك أعراض السوريين وقتلهم وتدميرهم وتشريدهم ,
الكل يعلم علم اليقين حجم الارتباطات والمصاهرات بين الشعب الأردني والسوري من مناطق حوران خاصة والمناطق السورية عامة فلا يمكن لنا أن نقف حجر عثرة بوجه أخوة لنا تقطعت بهم السبل ولم يجدوا سوى الأردن ملجأ لهم حتى تنتهي محنتهم التي يمروا بها ,,
ان النظام السوري المجرم بحق شعبة يحاول تصدير أزمته الى دول الجوار وباي ثمن كان ويحاول أن يفتعل أزمات داخل المخيم بواسطة أعوان له مندسين ويؤثر على الوضع العام في الأردن حتى يغلق الأردن حدوده بوجه اللاجئين ونحن نعلم بأن اصحاب القرار يدركون ذلك ويدركون لعبة النظام السوري واذرعه الحاقدة التي تنتشر على مساحات الوطن ,
لا يمكن لعاقل أن يقبل مثل تلك المطالبات من أي جهة كانت ونحن من أستضفنا ملايين من اخوتنا العراقيين ولم يظهر مثل تلك المطالبات المغرضة بالترحيل وخاصة ان النظام السوري يمارس كل أنواع الفجور في حق شعبه وتسانده بذلك الأذرع الخبيثة التي تنشر بين اخوتنا في المخيمات او على مساحات الوطن بدعاوي الخوف على الوطن ,
هذه المواقف لقلة من البشر مات ضميرها وانعدمت لديهم ابسط قواعد الانسانية لا يمكن لأي عاقل في الدنيا أن يلجأ الى هذا الترحيل القصري أو المطالبة بإغلاق الحدود بوجههم حتى يصبحوا صيدا ثمينا لنظام بشار وأعوانه من الشبيحة والقتلة ,,
نعم نحن شعب نرحب بالضيف ونجير المستجير من الرمضاء حتى تنتهي محنتهم ومعاناتهم من نظام استبدادي دموي لا يعرف معنى للرحمة وحينها سيعودون الى قراهم وبيوتهم ومزارعهم ويتذكرون اخوة لهم في الأردن قدموا كل مساندة وعون في محنتهم حتى ياتيهم الفرج ,,,وحمى الله الوطن ,