أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا عربيات : القطاع السياحي تأثر بالعدوان على غزة رئيس الأركان يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1. الفيصلي يعلن عن توفير راتب للفريق الأول. توضيح من التربية حول وفاة طالب إثر سقوطه من باص صغير في إربد تفاصيل عملية مركبة للقسام في جباليا اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألف شخص من رفح تسيير طائرة لنقل موظفة أردنية أصيبت بغزة إلى عمان 863 مليون دولار حوالات المغتربين الاردنيين في 3 أشهر بعد زلزال إثيوبيا أمس .. تحذير من طوفان قد يغرق السودان! نادي الأسير الفلسطيني: 25 معتقلة إداريا بسجون الاحتلال. حماس: لن يرى الأسرى النور حتى يلتزم الاحتلال بالشروط. اندلاع حريق هائل في قاعدة عسكرية إسرائيلية بني مصطفى ترعى اطلاق سوق تحفيز في اربد المبيضين: الأردن يواصل موقفه الثابت لوقف الحرب على غزة. الأحوال: نسهل إجراءات تغيير مكان الإقامة للناخبين تخبط في بيانات وسائل إعلام الاحتلال والجيش حول إصابات اليوم.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: كيف يفكر الملك...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: كيف يفكر الملك والشعب؟

24-03-2013 02:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

كما هي عادتنا دائما، ننقسم قسمين في كل شيء، قسم يؤيد وقسم يرفض، قسم يفرح وقسم يغضب، قسم يوالي وقسم يعارض، حتى حول أبسط الأشياء والمفردات والتفاصيل، نتحول فجأة إلى فريقين متناحرين لكل منهما وجهة نظر مختلفة كليا، لا تصب أي منهما في مصلحة الوطن.


قد يقول قائل: "هذه هي الديمقراطية، وهذا هو أصل التعددية"، ولكن الأمر ليس كذلك، فليس لدينا حزبين قويين (مثلا) ولدى كل واحد منهما برنامج عمل واضح، ونتنازع أي البرامج أفضل، وأي الحزبين يحصل على أعلى نسبة تصويت من الأغلبية، بل ما لدينا هو أمزجة شخصية بلا هوية حقيقية ولا سند أو مرجعية، وعليه تقوم كل نزاعاتنا !


في السنوات الخمس الأخيرة كتبت (شخصيا) أكثر من عشرين مقالا ورد فيها (مثلا) أن المحافظين والمتشددين (داخل) الحكومة وأجهزتها وخارجها مسيطرون، وأن هؤلاء يرفضون رفضا قاطعا فكرة التمثيل النسبي الحقيقي ولن يسمحوا لأحد أن يقترب من الخط الأحمر الذي رسموه بدقة لهم، وأن الملك يعرف ذلك، وأنه غير راض عن خطوطهم الحمراء، وأنه يحاول مع المتشددين بوسائل متعددة، ومع ذلك ففور نشر تصريحات الملك في مجلة أتلانتيك، تلك التي كتبها الصحفي جولدبيرغ، توقعتُ أن المعارضة - ولا أتحدث عن الإخوان- سوف تتبناها، وسوف تسير مظاهرات في الشوارع تطالب بتطبيق رؤية الملك وتطالب بسحب البساط من تحت أقدام المتشددين، ولكني تفاجأت أن المعارضة ذهبت لتتظاهر بخصوص أمر آخر وهو وصف (ديناصورات) بإعتباره وصف مهين لـ (حيتان) الإنتخابات الأردنية، و(أباطرة) التمثيل السياسي (العشائري)، وكأنّ الذي خرج ليحرق 10 الآف بطاقة إنتخابية أمام الملأ ليس زعيما لكل (ديناصور) كبير وصغير ومولود حديثا (!).


أما الموالاة، فكانت ردة فعلهم أكثر غرابة، فقد بدأوا حربا على الصحفي نفسه، ومع أنني أعتبره متسلقا ووصوليا باحثا عن فتنة، إلا أن ملخص كلامه، بعد مقابلته الملك، كانت مطابقة للواقع أولا، ومتطابقة ثانيا -وإلى حد بعيد- فيما يفكر به الملك، بغض النظر عن التعبيرات والأوصاف، فهذا شأن آخر، حيث يحق للصحفي الذي يكتب قصة إخبارية، منقولة عن مقابلة شخصية، أن يضع فيها من الأوصاف والتعبيرات ما يراه مناسبا، ولذلك لن نعلق كيف حصل الصحفي جولدبيرغ على الموافقة لإجراء الحوار، ومن الذي سمح له بها، وكيف أعطى لنفسه الحق بمنح الصحافة الأجنبية إمتياز معرفة ما يُفكر به (ملكنا) قبلنا !!


إختلافاتنا كثيرة، بدءا من الفيصلي والوحدات، ودون أي إعتبار لمسألة المهارات والقدرات والإنجازات، بل بالتفكير في المنابت والأصول، وليس إنتهاء بزيارة الرئيس الأمريكي أوباما، فمنّا من رأى أن زيارته ليست أكثر من خدمة للمحتل الغاصب، وترويجا لبضاعته الفاسدة، ومنّا من رآى أن زيارة الرئيس الأمريكي للأردن، في هذا الوقت بالذات، مهمة وفعالة، على الأقل لتأكيد حجم المنح والمساعدات الأمريكية، وتأكيد دور الأردن الإقليمي، ومن ذهب أيضا إلى أنه قد يُساهم في الترويج السياحي للأردن !


ما نريد قوله، أن إختلافنا غير الممنهج وغير المؤطر، العصبي القبلي، وطريقة فهمنا وردود أفعالنا لما نواجهه، هي المشكلة الحقيقية التي علينا البحث عن علاج لها، سواء في الكتب والمناهج التربوية، أو في الجامعات والمحاضرات والندوات، أو على المستوى التشريعي والقانوني، ودعم وتشجيع الإنتماء للأحزاب، لنبلغ يوما أن لدينا وجهتي نظر، قد تكونا مختلفتين، لكن في النهاية، تصب كل منهما في مصلحة الوطن.


وعلينا أيضا أن نفهم كيف يفكر الملك، ليس من خلال الصحافة الأجنبية (أبداً)، بل من خلال اللقاءات المباشرة والصحفية، مع أبناء الشعب الأردني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع