أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أورنج الأردن تطلق حلول الابتكار الأحدث لخدمة الفايبر جيش الاحتلال يعترف بإصابة 44 جنديا وضابطا في معارك غزة استمرار عمليات القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم جباليا اتفاقية لتركيب أنظمة الخلايا الشمسية لبلدية طبقة فحل التمييز تؤيد حبس قاتل زوجة والده في إربد لمدة 20 سنة الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية في رفح الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزة طالب إربد المتوفى .. النقل البري توضح بشأن الحافلة الأونروا: إسرائيل عذبت موظفينا لتنتزع منهم اعترافات "الحوار الوطني" في الأعيان تناقش توصيات مؤتمرها الشبابي الثاني انطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين الصحة العالمية : التوصل لاتفاق مبدئي بشأن مكافحة أوبئة المستقبل المواصفات والمقاييس تستضيف فعاليات التجمع العربي للمترولوجيا مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع الاحتلال يحاصر مستشفى العودة في شمال غزة غزة: رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية صفر البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه- صور مصدر يكشف موعد انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إسرائيليون متطرفون يعتدون على شاحنات تنقل مساعدات لغزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام النواب والشعب إلى الخلف در

النواب والشعب إلى الخلف در

23-03-2013 11:01 AM

في الوقت الذي تتقدم فيه الشعوب والنواب الذين يمثلونهم في هذا العالم الذي نعيش ويخطو خطوات إلى الأمام انتخابا وأداء وتمثيلا وتحقيقا لمصلحه ناخبيهم, نجد أن ما يحصل في وطننا الأردن هو على العكس تماما ومن يلقي نظره على مجالس النواب في بلدنا يجده نسخه طبق الأصل.

كلام لا يقدم ولا يؤخر غياب متقطع عن جلسات المجلس ارتفاع للأصوات لإيصال رسالة بأن النائب موجود وكما يقولون في( العامية خذوهم بالصوت) مشاجرات تتنوع من استخدام أكواب الماء إلى استخدام الأحذية كما حصل في مجلس النواب السادس عشر, إلى استخدام الألفاظ التي لا تليق بعضو مجلس النواب إلى تطور سلبي تمثل بالتهديد باستخدام السلاح وهذا لم يحصل على الإطلاق في أي مجلس نواب في العالم إلا في الأردن.

لذلك كانت الفضائيات العربية وغير العربية على حق عندما نقلت الأحداث وصور المشاجرات التي حدثت في مجالس النواب عندنا, وكان التعليق من المشاهدين في تلك الدول يتصف بالتعليقات الساخرة على ما وصلت إليه أراده الشعب الأردني في إصراره على اختيار النواب الذين يمثلونهم, على الرغم من تكرار التجربة وتكرار الكلام المعسول, وكما ذكرنا في بداية المقال فان البرلمانات في العالم تتقدم بتقدم شعوبها لاختيار من لديهم القدرة على تمثيلهم, لذلك فهم يتقدمون خطوات إلى الأمام بينما ما يحدث في بلدنا الأردن أن كل من النواب والشعب يتراجع خطوات إلى الخلف وكأننا نسير عكس عقارب الساعة .

من الغريب إننا لا نستفيد من تجاربنا على عكس الآخرين في هذا العالم وخاصة إذا علمنا أن نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ).
ولكن عندما نلدغ مرات ولا نعتبر هذا يعني إننا غير مؤمنين قياسا على هذا الحديث , ففي الانتخابات الأخيرة وقبل أسبوع من إجراءها تم تسريب شريط فيديو يظهر فيه عدد من النواب في وضع صدم المواطن الأردني في الداخل والخارج.

وبعد أن كانوا هؤلاء النواب يمثلون قبل تسريب هذا الشريط مكانه مميزه لدى شعبنا الأردني وكنا نتوقع على الأقل أن لا يتم أعاده انتخابهم , ولكن الذي حصل عودتهم للمجلس بكل سهوله , ألا يعني هذا أن الشعب والنواب في كفه واحده, ألا يمثل هذا إصرارا من المواطن على استمرار الوضع على ما هو عليه,نعم نحن من يقرر اختيار من يمثلنا ونحن من يرسم الصورة الحقيقية لمجلس النواب .

وأختم مقالي بعبارة قالها الفنان المصري الراحل احمد زكي في مرافعته الشهيرة في فيلم (ضد الحكومة ) عندما قال (كلنا فاسدون كلنا فاسدون حتى بالصمت العاجز قليل الحيلة ) وأنا أقول انه لا يجوز بعد اليوم توجيه أي نقد لمجلس النواب فهو من صنع أيدينا ونحن أولى بالمحاسبة.

ولكن من ناحية أخرى لا بد من الاعتراف أن المواطن الأردني لم يعد يثق بالعملية الانتخابية وقد رأينا في الانتخابات الأخيرة حيث أن نسبه الاقتراع من الناحية الفعلية لم يتعدى نسبه 40%من الذين أدلوا بأصواتهم ’ والسبب قانون الانتخاب سيء الصيت الذي افرز لنا مثل هذه المجالس ويجب تقديم أفعال تؤكد أن هناك بوادر على الإصلاح ولكن للأسف الشديد ما يحدث هو عمليه تضليل واضح على وجود مثل هذا الإصلاح ؟

والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى سيستمر هذا التضليل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع