أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وأخيرا نجحت المؤامرة على سوريا

وأخيرا نجحت المؤامرة على سوريا

22-03-2013 09:27 PM

وأخيرا نجحت المؤامرة على سوريا

بقلم محمد ربابعه


بداية ليس دفاعا عن النظام السوري ولست متعاطفا معه ولن أكون بل أنا مع الشعب السوري قولا وفعلا’ و حتى لا يفسر هذا المقال بأنه خدمه لهذا النظام ,ولكن يجب علينا أن نراجع أنفسنا قليلا ونعترف بكل صراحة أن ما يحدث في سوريا وفي هذا البلد بالذات هو سيناريو ومخطط خبيث شاركت فيه أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكثير من دول أوروبا وبالطبع إسرائيل التي كانت المخطط الرئيسي للحرب على العراق لا بل أن تلك الحرب شنت من اجلها ولا ننسى الدول العربية التي تدور في فلك هذه الدول وخاصة التي في حضانة أمريكا ,وأيضا كان لتركيا دور كبير في تنفيذ هذا السيناريو, ولو رجعنا إلى الوراء قبل اندلاع الثورة في سوريا كانت تركيا تقود المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا ,وكانت تمر هذه المفوضات بأزمات وتوقف وكان السبب طبعا تعنت إسرائيل وعدم اعترافها بان كل الجولان ارض سوريه محتله, وكانت تماطل وتراوغ في هذه المفاوضات طمعا في الاستمرار باحتلال الجزء الأكبر من الجولان وأعاده جزء منها فقط إلى سوريا أن قبلت سوريا ,ولكن المنطق والطبيعي أن لا تقبل سوريا.
وهنا ظهر دور تركيا الغامض من خلال تهديدها بان فشل المفاوضات سيكون وخيما على سوريا , وكنا نستغرب من هذا التهديد وكأن تركيا قد حلت محل إسرائيل في ذلك ,ومضت الأيام والسنين القليلة لتكشف تلك الأيام أن هناك سيناريو تم وضعه وترتيبه من قبل الدول التي ذكرت في تركيا نفسها, وكان من الدول التي سيكون لها دورا إعلاميا في هذا السيناريو قطر وتزامن هذا الاجتماع في نفس الفترة التي بدأت فيه الثورة في تونس, وكلنا رأينا الدور القطري ممثلا بما يسمى بقناة الجزيرة وكان الدور التركي بعيدا نوعا ما في تلك الثورة لأنها لم تستمر كثيرا وانتهت بفرار رئيس الدولة المخلوع زين العابدين .

وتوالت الأحداث بسرعة في مصر ولعبت قطر دور رئيسي فيها من خلال الإعلام المتطور الذي تمثله الجزيرة وكان الدور التركي دبلوماسيا ولم ينخرط في الثورة المصرية كما هو مرسوم لها , وتبع الثورة المصرية الثورة الليبية وأيضا كانت قطر حاضره وتوضح الدور التركي في الثورة الليبية عندما قدم كل المساندة والدعم للثوار في ليبيا , وكذلك الأمر ما حدث في الثورة اليمنية وكيف كان الدور التركي والقطري واضحا هنا إلى جاءت الثورة السورية والتي كانت برعاية تركية وخليجيه بالكامل وبدعم أمريكي وغربي عسكريا ودبلوماسيا .
وبعد شهر من اندلاع الثورة في سوريا كان لي مقال بعنوان (سوريا والسيناريو العراقي ) وتحدثت في ذلك المقال من خلال توقعات بان الأزمة السورية سوف تمر بعده مراحل حتى تصل إلى النتيجة التي وصلت لها العراق, وما توقعته حصل ولكنه في الطريق إلى نفس النتيجة , صحيح أن البداية كانت بمجموعه من الصبيان في محافظه درعا وكان تجمع سلمي وكان هناك خطأ فادح بالتعامل معها من قبل النظام,مما أدى إلى تطور الأمور بسرعة وخاصة بعد استخدام كل القوه التي أدت إلى نزيف الدماء مما أدى إلى اشتعال الأحداث كاشتعال النار في الهشيم في كل أنحاء البلاد .
وكأنها فرصه للأعداء كانوا بانتظارها على جمر للتقدم بالخطوة الأولى في تنفيذ هذا السيناريو القبيح الذي دعمه وللأسف الشديد ما يسمى ببعض العلماء الذي كنا نحسبهم بالأمس أنهم نموذج في العلم والفقه, وإذا بهم يخدمون الأعداء بفتاوى ما انزل الله بها من سلطان ولقد شاهدت وسمعت العلامة القطري القرضاوي وتحتها ألف خط في لقاء معه على قناة الجزيرة يقول انه من الواجب قتل كل من يدافع عن النظام حتى ولو كان من المشايخ ورجال الدين فقاطعه المذيع قائلا ولكن يا شيخنا هناك أشخاص لا حول لهم ولو قوه , وهم يحرصون على أنفسهم وعائلاتهم فرد عليه العلامة قائلا لا يغير ذلك من الأمر شيئا إلى أن سمعنا بالأمس خبر مفجعا بتفجير مسجد الإيمان في دمشق الذي أدى إلى استشهاد العلامة محمد سعيد البوطي رحمه الله, وهو يقوم بإعطاء محاضره في ديننا الحنيف أمام عدد كبير من الذين يحرصون على الاستماع لأحاديثه وكلامه الجميل عن أمور تتعلق بواجباتنا الدينية وكل ما يحتاجه الإنسان المسلم ’ أليس هذا العمل وغيره من الأعمال الدموية التي أدت إلى قتل الآلاف من المواطنين في سوريا هو إرهاب منظم ودروس ومدعوم بالفتاوى ياشيخ قرضاوي.

أليس ما يحصل في سوريا كان مؤامرة كبيره شارك فيها العرب قبل الغرب أليس أن التفجير الذي حصل بمسجد الأيمان وغيره من المساجد هو الإرهاب بعينه, ثم أليس أن هناك أكثر من 60 ألف مسلح تم إدخالهم إلى سوريا عن طريق الحدود المختلفة وخاصة من الجانب التركي ومن المال القطري والخليجي ,الم تعلن بعض الدول الخليجية صراحة بأنها تسلح هؤلاء ومنهم قطر العظمى وكما قال الكاتب المصري محمد حسنين هيكل أن هناك أكثر من 20 مسلح إضافي موجودين في دمشق وحدها أن ما يحصل في سوريا هو طبخه شارك فيها جميع المتآمرين سواء كان بالمال أو بالسلاح أو بتسهيل المرور أو بالفتوى واتفق مع ما قاله سمو الأمير طلال بن عبد العزيز في بداية الثورة في سوريا أن هذا سيناريو وأن الدور سيكون علينا بعد سوريا وان قطر تلعب دو المتآمر عل جميع الدول العربية بلا استثناء وأضيف على ما قاله سمو الأمير أن هناك دولا عربيه تنفذ الأوامر فقط وقد لا تكون مقتنعة بما تقوم به .

ومن الغريب أن الإعلام العربي المتصهين يدعي أن الشيخ البوطي من أنصار النظام وتارة يقول أن النظام هو الذي قتله كما كان يقول أن الحريري حليف دمشق ثم كان الادعاء أن سوريا تقف وراء مقتل الحريري , للأسف الشديد هناك تخبط سياسي وإعلامي عربي وحتى تناقض في الفتاوى الدينية لم يسبق له مثيل وعلى الجميع أن يعرف أن القتل والقتل المضاد كان عنوان نجاح هذه المؤامرة الخبيثة ,وان هذه اللعبة ستعاد أن تم تفتيت سوريا كما تم تفتيت العراق من قبله وأيضا بمشاركه عربيه ماليا وسياسيا وعسكريا والنتيجة أن العرب هم الخاسرون وسنبقى كذلك ما دمنا لا نتعلم من التجارب التي حدثت في بلادنا , وفي منطقتنا العربية وان الدور على الجميع لتحقيق ما صرحت به رايس إبان حرب إسرائيل على لبنان عام 2006 أما قطر فسيأتي دورها في النهاية وينطبق عليها مقوله (أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) .

ولا بد من الاعتراف أن الفوضى لن تخلق الديمقراطية والدليل ما حصل في العراق فقد مضى أكثر من 10 سنوات والأحوال السيئة في العراق اكبر دليل, وان الاستقرار لا يأتي إلا بالأمن وان استقرار بلادنا العربية أفضل من تفتيت هذه البلاد من اجل ما يسمى بالحرية ويقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (من كان عنده قوت يومه امن في سربه معافى في بدنه كأنها حيزت له الدنيا ) وكذلك الحال فان القاعدة الشرعية تقول أن (درء المفاسد أولى من جلب المنافع ) وان الأوضاع المأساوية للاجئين في بلادنا من عراقيين وسوريين وغيرهم يؤكد الحاجة إلى أن نتحكم في عقولنا قبل أن ننساق إلى ما يقوله المحرضين والمتآمرين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع