زاد الاردن الاخباري -
خاص - يبدو أن وسائل الإعلام المختلفة جعلت مما نشرته صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية على لسان جلالة الملك عبد الله الثاني - حفظه الله ورعاه- مادة دسمة على صفحاتها، ما أثار استهجان الكثيرين وإستيائهم من تلك التصريحات التي يمكن اعتبارها بأنها جبهة نارية على كل الجهات، حيث الابتزاز الواضح لمشاعر شعب أراد الحياة وأحب أرضه ومليكه.
إلا أن من يقدّر شخصية جلالته في الحكمة والدبلوماسية واحترام الآخرين يجدّ ان ما تم نشره عار تماما عن الصحة ، دون ان يعلل أحد ذلك ، ويجد أن في ذلك حربا إعلامية مستهدفة لدثر أمن الأردن ، وهز إستقراره، وهذا يظهر جليا بما تم تقوله على لسان جلالته.
المرحلة تتطلب الوعي التام و"فلترة" الأمور بنصابها الجيد ، دون الأخذ بما يقوله الأخرون فلكل منهم مآرب شأنها "زلزلة" الأردن مستغلين صغائر الأمور لتكون "صاروخا" يهدد الشارع الأردني، ولكن هيهات من مآربهم الوضيعة.
الرسالة الآن وضعت أمام أعيننا ، وعلينا الإلتزام بقضية وطنية هامة هي الأمن والاستقرار ، حيث يسعى الكثيرون إلى تفسيخ المجتمع الأردني بطرق " نازية " قاتلة ، جل اهتمامها بثّ براثن الفتنة ، إلا أن الخطوط الحمراء لهؤلاء أصابت العرين الهاشمي ، ودثرت الأقلام الهمجية في جانب "سامي" ألا وهو جلالة الملك ، فهو الرجل الذي تسامى بحكمته ، فبات مثلا للشموخ العربي الأصيل ، ذلك الذي وقف على منبر الحق وأراد من رسالته الإصلاحية ان تكون دستورا "قويما" .
أيعقل ان نجعل من حروف صحف أرادت العبث بنا محطّ اهتمام لنا ، ونحن نعلم أن براثن الفساد في جعبتهم ، ويحيكون لنا في الظلام رداء الفساد والخراب ، فهم تناسوا أن هنالك حق لا بد أن يظهر ويتبدد كسحاب صيف بددته شمس ، وأي شمس تلك أفضل من شمس بني هاشم حيث المحافظة على العهد والوعد ، ليمضوا في مسيرة أعطت من سنابلها خيرا وعطاء، فبوركت تلك السنابل، وكفانا أننا نقف وقفة رجل واحد في سبيل الوطن والقيادة وخدمة الشعب.
فما نقوله لأصحاب المهنية في "نيويورك تايمز" أن هنالك احترام للقلم قبل كل شيء ، ويجب النظر إلى أن هنالك من يقرأ لكم وبثقة ، إلا أن نزواتكم في العبث لن تمر بسهولة ، فأنتم قد بدأتم فتحملوا نتائج ما زرعتموه دون الاخذ بشرف المهنة الصحفية ، إلا اننا سعداء لتنقشع لنا الحقيقة في أساليبكم الصحفية ، وكفانا أن نقول "الشمس لن تغطى بغربال" يا سادة .
وفي الختام أقول:
إذا أتتك مذمة من ناقص فهي الشهادة بأنك كامل