زاد الاردن الاخباري -
أسفرت الحملة الأمنية التي تنفذها قوة امنية فجراً في منطقة الطور بمدينة معان بحثاً عن قاتل الضابط ايمن مقداي ، عن اصابة المشتبه الرئيسي في القضية وإصابة آخر نقلوا على إثرها الى قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى معان الحكومي ، بعد ليلة مسلحة بدأت في حي الطور امتدادا الى حي الشامية، شهدت تبادل اطلق للأعيرة النارية بين مجموعة مسلحة وقوات الدرك تم نقلهم إلى الاسعاف والطوارئ في مستشفى معان الحكومي.
فيما تحدثت الانباء الاولية عن اصابات بين صفوف القوة الامنية ، وسط تضارب الانباء باعداد الاصابات التي رجحت اصابة ثلاثة منهم وصفت اصابة احدهم بالخطرة .
وتشهد المدينة حالة استنفار امني ، ترافقها احتجاجات من قبل المواطنين حول طريقة الحملة الامنية التي تنفذها قوة امنية بحثا عن المطلوب الرئيس ' أ . م . أ ' والمشتبه تورطه بمقتل الملازم اول ايمن مقدرادي من مرتبات شرطة معان منتصف تشرين اول من العام الماضي، في اعقاب تهريبه اول امس الاول على يد مجموعة مسلحة من مستشفى معان الحكومي بعد اصابته واحد مرافقيه على خلفية دهس اثنين من افراد القوات المسلحة والمكلفة بحماية قصر نائب دولة الامارات العربية محمد بن راشد آل مكتوم بمنطقة الديسي جنوب المملكة .
وبحسب شهود عيان ان الاشتباكات المسلحة استمرت لقرابة نصف ساعة بمحيط حي الطور بين القوة الامنية ، وأنصار المطلوب قبل ان تتسع نطاق دائرة التراشق بالأعيرة النارية لحي الشامية المجاور لحي الطور .
وفي تطور لاحق للحادثة اكدت مصادر مطلعة من قسم الاسعاف والطوارئ في مستشفى معان الحكومي وفاة المطلوب العشريني ' أ . م . أ ' ووفاة ' ر . خ . ع . أ ' دون ان تتضح اسباب اصابته التي ادت لوفاته لاحقا رغم انه من خارج إطار قائمة المطلوبين .
واشارت المصادر وفاة احد ضباط القوة الامنية برتبة ملازم اول اثر اصابته باعيرة نارية ، واصابة اخرين وصفت حالة احدهم بالحرجة ، فيما لم تتضح حالة المصاب الثالث ، وتقوم الحكومة الامنية الآن بتعزيز كافة مقارها الامنية خشية تداعيات الحداثة ، خصيصا بعد اختطاف رجل امن من مركز من وسط المدينة من قبل مجموعة مسلحة لم يتضح مصيره .
وفي هذا السياق قامت مديرية الأمن العام بإرسال تصريح صحفي لــ "زاد الأردن" جاء فيه:
استشهد ضابط وضابط صف وأصيب اثنان آخران من مرتبات الأمن العام بجروح، أحدهما في حالة خطيرة، وقتل مطلوب وحدث في تبادل لإطلاق نار فجر اليوم، خلال مداهمة أمنية في مدينة معان، وفق مصدر أمني في المحافظة.
وقال المصدر إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحين وقوة أمنية مشتركة من قوات الدرك بعد ورود معلومات حول تواجد المشتبه الرئيسي في الهجوم المسلح على مفرزه عسكرية في منطقة الغال بمحافظة العقبة الأسبوع الماضي، والمطلوب بمقتل الشهيد أيمن المقدادي العام الماضي، مع أربعة أشخاص مسلحين ومتحصنين في أحد المنازل بمنطقة حي الطور في المدينة.
من جهته، قال المركز الاعلامي في الأمن العام إنه وفور وصول القوة الى الحي المذكور بادرهم من في المنزل بإطلاق وابل من الرصاص باتجاههم وقام قائد القوة ومن خلال مكبرات الصوت بانذار من في المنزل بتسليم أنفسهم والتوقف الفوري عن إطلاق النار حيث أن المنزل يقع في منطقة مأهولة بالسكان، إلا أن المجموعة المسلحة التي كانت في المنزل استمرت في إطلاق النار الكثيف باتجاه القوة وكذلك جرى إطلاق النار من عدة منازل قريبة من المنزل المذكور لمساندة الأشخاص المطلوبين، الأمر الذي أدى الى استشهاد ضابط وضابط صف من أفراد القوة، مما دعا إلى الرد على المجموعة المسلحة المحصنة بالمثل واقتحام المنزل وتبين بعد الاقتحام إصابة شخصين من المجموعة المسلحة حيث تم اسعافهم إلى أقرب مستشفى الا أنهما فارقا الحياة هناك، وتبين بأن احدهم هو مطلق النار على الشهيد المقدادي وقاد مجموعة مسلحة الأسبوع الماضي للاعتداء على مفرزة للقوات المسلحة.
وكان المطلوب يرقد في مستشفى معان الحكومي للمعالجة بعد أصابتة في تبادل لأطلاق النار مع افراد المفرزه العسكرية، وفي ذلك الاثناء قامت قوات الدرك بمحاصرة المستشفى بهدف أقتحامه للقبض عليه مع أحد رفاقه المصابين، الا أن مجموعات مسلحة كانت تحيط به داخل أروقة المستشفى وقامت بإطلاق النار بكثافة تجاه القوة الأمنية، وتم تهريبة من داخل المستشفى على أيدي مسلحين، الأمر الذي دعا القوه الأمنية إلى الانسحاب من محيط المستشفى، حفاظا على حياة المرضى والكوادر الطبية والتمريضية.
وكانت قوات الدرك وبمشاركة قوة أمنية مشتركة نفذت حملة أمنية في منطقة حي الطور في مدينة معان، بحثا عن المشتبه به في الهجوم المسلح على مفرزه عسكرية أمنية في منطقة الغال بمحافظة العقبة وبمقتل الضابط الشهيد المقدادي للقبض عليه.
وتشهد المقار الامنية في المدينة أجراءات أحترازية وتعزيزات أمنية مكثفة خشية من تداعيات الحادثة وتطور الموقف، خاصة بعد ورود أنباء ومعلومات غير مؤكده حول حادثة أحتجاز أحد ضباط الأمن من قبل المجموعة المسلحة ولم يتضح مصيره.